—
لكن الاحسن له هو افتراقهم ، هي تعرف وش الشعور الي بيعيشه فهد طول عمره ، تعرف الكسر القاسي الي مهما كبر فهد هو معه ، مهما عاش زمانه هو معه ، لكن كسرها ؟ كسرها بيلتئم مع الوقت ، الجرح الي في قلب فهد منها بيتضمد ، بلعت ريقها ، وهمست هي ؛ شافني انا ومنيف !
وسع عينه بذهول من كلامها من لسانها الي نطق ، اخر شي توقعه تكون هي خاينه ، ومع مين مع خويّه ، هز راسه بالنفي مستحيل يصدق منيف مسجون ؛ كذب ، كذب ليان قاعده تكذبين منيف مسجون كيف طلع ؟
هزت راسها بالنفي ؛ طلع ولكن رجعوا مسكوه ، وقت اطلقت على ابوك هو هرب وما اعرف كيف مسكته الشرطه .
عقد حواجبه يناظرها ؛ يعني هو الي اطلق على ابوي صح ؟ وانتي تسترين عليه صح ؟
هزت راسها بالنفي ؛ مستحيل اغطي على احد ، محد يستاهل اني ادخل السجن علشانه لكن فعلاً انا الي قتلته انا اطلقت عليه انا مو غيري احد .
شاب قلبه من كلامها كيف تقوله هالحكي بكل هالبرود ، ما توقع يكون نهاية علاقتهم خيانه ، خيانه منها هي ؛ ليش قلتي للظابط انه بالخطاً ؟
ناظرته بكل برود زائف تهز راسها ؛ لانه بالخطأ ، صحيح اني كان ودي اهدده لكن ابوك حاول ياخذ مني السلاح ولكن اطلق بالغلط على صدره .
جنّ جنونه من برودها ، وقام من الكرسي يمسك ذراعها يجذبها يمّه ؛ ليان اعصابي ما تتحمل كلامك السخيف ما تتحمله والله .
نفضت نفسها منه بكل قوتها وصرخت ؛ وش تبغاني اقولك يعني ؟ اقولك فهد انا ما ذبحته اقولك فهد جيت هنا لاني ابي ؟ وش تبيني اقولك ؟ اكذب عليك يعني ؟ انا ذبحته فهد انا ، يعني انتهى الموضوع مو لازم اعيد وازيد فيه والنهايه واضحه ؟ ما ودك تصدق لا تصدق ، لكن الحقيقه واضحه والادله واضحه ، ودك يحكمون علي قصاص روح لهم وقلهم ويسوونها بس لا تجيني وتقول كلامي سخيف .
ناظرها بهدوء تام عكس الي داخلها ؛ تحبينه ؟ تحبين منيف ؟ دام ايه ليش سويتي الدراما الي قبل وانه هجم عليك وانه حاول يعتدي عليك دامك تحبينه ليش خليتيه ينسجن ؟ ليش ما تنازلتي طيب ؟
ابتسمت هي تستفز خلايا مخه ؛ اي احبه واي كنت بتنازل عنه لكن على ظهره قضيه ثانيه غير القضيه حقتي وما راح يطلع ، لكنه جاء لحد باب الشركه وكان معي في مكتب ابوك لكن ابوك خرب علينا..
ما تحمل كلامها اكثر ينفضها كلها بكف يترك موازينها تختل ، يتركها على الارض تنزف شفتها من قوته ، صدره يهبط ويعلو من غضبه ، من جنونه ، ونزل على الارض يشد شعرها يجذبها يمّه ؛ دامك تحبينه ليش خليتيني اعيش دنيتي على انك حبيبه ؟ ليش قلتي احط كفي بكفك يا فهد وانتي بقلبك واحد غيره ليش ؟
رجفت شفايفها غصبً عنها من قوة الضربه ومن رهبة الشعور هي ترجف الحين بين يدينه ، لكن هو تجاهل تجاهل كل شي تجاهل رجفتها ودمعتها الي نزلت غصبً عنها على خدها ، ولازال في باله يتكرر كلامها ؛ اللحظه الي بتطلع فيها رجلي من هنا ومن الباب هذا ينتهي كل شي بيني وبينك ، كل شي ياليان كل شي ، تنسين فهد وفهد بينساك .
ابتسمت هي وهزت راسها ، هذا المطلوب من كل شي ، هي ودّها انه ينساه ويعيش حياته لانه بيكون احسن بيكون افضل ، مو معها هي ويعيش الوجع سنين ودهر ، نفضها يرميها على الارض ؛ كنت جاي ونيتي اتنازل واخليك تعيشين معي ، لكن واللي خلقني ما اتنازل لو يقصون راسك يا ليان .
عض شفايفه يحاول يثبت نبرته لا تهتز ؛ ليان ماتت من قلبي ماتت وانتهى كل شي معها ، وفهد ينتهي من قلبك وتنسينه .
لف بظهره يطلع من عندها ، ومن تسكر الباب خلفه هي انهارت ، انهارت بشكل لو شافه فهد بيرجع لها ويضمّها على صدره ، نزلت دموعها كالسيل على خدها لكنها مسحتها بكل عنف ؛ هذا مطلوبك ولا لك حق تبكين وانتي كانت غايتك ينساك.