في بدايات الشتاء في أوائل أيام ديسمبر
في نهاية كل عام أقتني كتاباً ملوث بالحبر
ليسرد قصة ما مليئ بأسطر تنتهك زمهرير
منزلي الأبكم لتحتويه كفوفي من الصقيع .
- جانيميد -
• تحذير : تأثير نفسي ، أضطراب ، أوهام .
كُتبت في العاش...
- أصابني السقم من تلك النصوص شعرت بأنني أتجرع سماً ما يخنقني و يفتك بي ، لا أعلم ولكنني مدهوش من عمق تلك النصوص و ما تحمله من معاناة فلا شخص سوي طبيعي العقل يكتب هكذا أشعر و كأنه يحتاج الى مراجعه طبيبٍ نفسيٍ ما -
- هل إنبهاري بتلك النصوص طبيعيٌ أصلاً ؟ ككاتب لم أعتقد بأن تلك المذكرات تأخذ حيزاً من إعجابي او حتى إنبهاري الكلي بها ولكنها ذات وقعاً غريب علي وكأنها لامست بقعةً ما بداخلي ،أثرت بي بشكلٍ ما -
- أعود كل يوم لأتصفح صفحةً ما من مذكرات إيمثيوس و أفكر لو قابلته في يومٍ ما هل سوف يسمح لي بمساعدته في نشرها ككتاب ملموس يقتنيه البشر ؟ وكم كان هذا السؤال صعباً .
هل من الممكن أن أجد إيمثيوس ؟ بالفعل كان هذا السؤال أصعب بكثير . ❄︎________________________❄︎
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
١٠:٠٠ م
~ وحل الليل المدلهم في مدينتي و منزلي و حجرتي و فؤادي أتى حاملاً مأساتي و بؤسي و بلائي و لليوم أنا غاضبٌ من المجهول و أود قتل أحدهم لست مجرماً و لست قاتلاً متسلسلاً ما ولكن رغبتي في هذه اللحظه أن أرى الدماء تتطاير من حولي و فكرت كثيراً ماذا لو قابلت شخصاً ما يود الإنتحار هل سوف يسمح لي بقتله؟ ربما على كلٍ هو يريد الموت بكل الاحوال و انا سوف ألبي رغبته ورغبتي ~
هربت من المنزل نحو الشارع المقابل في كرسي ما في مقهى فراغ في مقدمة الحي أخذت حيزاً و للحظات فقط شخصاً ما دفع باب المقهى بقوه و هو يلهث وكانه أتى ركضاً وجلس خلفي كان صوت نبضاته و لهاثه مزعجاً وبشده .
وضعت رأسي على المنضدة و أغمضت عيناي واول ما راود مخيلتي هو مشهد أيعقل بانه فقط مشهدٌ ما و لكنه كان جريمة بشعه أفعلها .
~ في لحظه صفعت راسه في زجاج المقهى خلفه و ترنح ساقطاً فوق الارض و في لحظة أخرى و جدتني فوقه بقطعة زجاج الذي تناثر فوق الارض أمزق صدره وشعور الدم المتدفق الدافئ بين يدي ولزوجته التي تدفعني لتعميق يدي أكثر و أكثر حتى شعرت بنبض قلبه أسفل يدي وأحتلت النشوة دواخلي في اللحظات التاليه سحبته للخارج في تلك اللحظه حدقت بين يدي و القلب النابض بين كفوفي كان شعوري و كل مبتغاي بأن أصمت هذا القلب المزعج الذي أستمر بالنبض داخل مسامعي و بعد ذلك هدأ كل شيء ~
