لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِمًا. || الجزء الثاني( 𝒃𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖 )

℘ɑꭈt 19

خذ راحتك في استكشاف المنزل كيكو، فإما سينتهي بك الأمر بالعيش فيه للأبد او ستغادره عما قريب

نبس جاد موترا الآخر الذي اعتلت ملامحه الاستغراب، ليقول متسائلا.

إلا ما تلمح بقولك هذا؟

لا شيء لا تهتم، ستعرف كل شيء في وقته

لم تزد هذه الكلمات سوى توترا عن الذي كان يجتاح كيكو قبل قليل، راقب هذا الأخير جاد و هو يدخل الى المطبخ، لذا لم يهتم كثيرا و قرر الجلوس على الأريكة.

عاد جاد بصحن حلوى و كوبي عصير، ثم وضعهما على الطاولة امام الاريكة التي يجلس عليها كيكو بهدوء.

تفضل كل، لا تخجل، لا بد انك لم تذق شيئا منذ الصباح، و احضرت لك عصيرا، لاني خشيت ان لا تكون من محبي الكحول

رفع كيكو احدى حاجبيه استغرابا ثم شكر جاد بهدوء و مد يده الى كوب العصير ليرتشف منه، ثم تناول من صحن الحلوى، و قد اغرته حلاوتها، ليستمر باكل الواحدة تلو الاخرى حتى كاد يختنق.

فمد له جاد كوب العصير و قد ارتسمت على شفاهه ابتسامة ماكرة لم يلحظها الاخر بسبب انشغاله بالاختناق.

ربت جاد على ضهر كيكو ثم عاد الى مكانه و حمل كوبه ثم شرب ما فيه دفعة واحدة.

لم تمر لحظات حتى شعر الصغير الزمردي بالدوار فجأة، و تشوشت رؤيته، ثم فقد الوعي و لم يتذكر ما حدث حتى استفاق الصباح الذي يليه في غرفة مؤلوفة له.

لقد كانت غرفة ليام، لقد كان مع جاد ما الذي اتى به الى هنا بحق؟!

.......

في تلك الليلة كان ليام في مكتبه يستشيط غضبا بينما يحدق في رقم هاتف جاد، و يتوعد بقتله لا محالة.

اخرجه من شروده صوت باب المكتب يطرق، و لم يكن غير سكرتيره سيف، الذي بدا عليه انه قلق على سيده، فعادة يغادر الشركة باكرا، و اليوم من الواضح الا نية له بالذهاب إلى منزله.

  تأمل ليام سكرتيره للحظة ثم عرض عليه الذهاب الى حانة ليشربا قليلا، و لأن قلب سيف كان ينبض بحب سيده فلم يرفض طلبه، بل و كاد يطير من الفرح.

و فعلا خرجا و ذهبا في سيارة ليام، و بعد دقائق معدودات كانا امام مدخل الحانة، كانت الأجواء صاخبة في الداخل، الدال على وجود حفل هنا.

كان ايام حريصا على جعل سيف يثمل حتى يفقد وعيه، و بعد كؤوس كثيرة سقط سيف على الطاولة نائما.