ذكريات

266 16 24
                                    

بالمناسبة يا شباب هذه أول قصة أقوم بنشرها على هذا التطبيق أتوجه بالشكر الجزيل لصديقتي التي شجعتني على نشر ما أكتبه و مشاركته معكم حسابها 
           
                  Ilinaholans

أرجو أن تقوموا بزيارة إلى ثانايا روايتها
كما أرجو أن تنال القصة إعجابكم 💖

في إحدى الممالك البعيدة عاش أحد الأباطرة مع عائلته بسعادة تامة، يحكم مملكته الآمنة من الغزاة بفضل حكمته و حنكته بعدل و إنصاف، لذلك فقد أحبه شعبه حبا جما و وثقوا به ثقة عمياء لا قبل لملك غيره بها ،فكلهم كانوا يدينون له بالولاء .
.....................

في إحدى الليالي، وبعد تناول الملك مع عائلته لوجبة العشاء في قاعة الطعام الملكي توجه كعادته إلى غرفته التي كان من النادر أن يستطيع أحد رؤيتها لا الخدم و لا الخادمات ولاحتى رئيس الخدم ليس الأمر و كأن الملك لا يسمح لهم بذلك و لكنهم كانوا يخشون مواجهة ملكهم الذي لقب بالقلب الجليدي، و لكن الأمر الذي هم في غنى عنه أن هذا القلب المتجمد يذوب حبا بمجرد اجتماعه بأفراد عائلته الصغيرة التي سيضحي بروحه في سبيل سعادتها ، كانت الملكة أجمل نساء المملكة ذات شعر كستنائي و أعين لازوردية واسعة
و أوجنة موردة و بشرة شاحبة كانت زوجة طيبة و محبة، وقد كان ولي العهد و شقيقته الصغيرة الدافع الذي يملأ قلب الملك حبا و شغفا و تعلقا و يجعله سعيدا فمداعبتهما و ملامسة أناملهما الناعمة الصغيرة و سماع ضحكاتهما كافية لجعل قلبه يرقص فرحا و يخفق رعبا من فقدانهما، فهو لم يتزوج والدتهم لجمالها أو من أجل مصالح سياسية مشتركة بين المملكتين إنما كان زواجا عن حب حقيقي .
..................

في حفل ظهور أميرة إمبراطورية الشمال الأول ، كانت التحضيرات لهذه المناسبة قائمة على قدم و ساق ، كل من في القصر يركض من مكان لآخر و من زاوية لأخرى الخدم و الخادمات المستشارون و حتى الملك و الملكة فقد كانت هي ابنتهم الأولى و الوحيدة، لكن الأميرة الصغيرة تكره كل هذه البروتوكولات التجهيزية فهي ترى أنهم يبالغون كثيرا لا سيما بخصوص حمايتها إذ لايمكنها أن تنفرد بنفسها لحظة أو تلتقط أنفاسها إلا و كان الخدم يحيطون بها من كل جانب، عند الاستيقاظ عند تناول الطعام عند ارتداء الفساتين المزركشة المبالغ في تصميمها و حتى عند الاستحمام، ناهيك عن حفلات الشاي الرسمية المملة و مقابلة النبلاء التي كانت تشعرها بالضجر و كل تلك الدروس المكثفة عن آداب المعاملة الملكية لكن لقد طفح كيلها من كل هذا الإزعاج :
سحقا ! أما من خصوصية هنا أم ماذا؟! قالت الأميرة ذلك بنفاذ صبر و يأس ولكنها كانت عازمة على مغادرة غرفتها التي حبست فيها لتزور حديقة القصر الساحرة التي اعتنت بها و زرعت بها شتى أنواع الورود ذات العبق العطر فعندما تذهب إليها تقضي جل وقتها بقراءة الكتب و الاسترخاء و لكن و لتفعل ذلك كان عليها تجاوز معلميها الشخصيين و كل الخدم و الحرس المحيطين بالقصر :م...مهلا لحظة! ك...كيف سأتمكن من تجاوز كل هؤلاء المزعجين ؟! آآآه.....! زفرت بإحباط، لكن لمعت في رأسها فكرة فجأة : تذكرت!! .......

التفاحة الملعونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن