في لحظة التي دخل فيها دين عالم الظلام والمعاناة بحثًا عن إيثان، شقيقه الذي اختفى في أغوار هذا الجحيم اللامتناهي. اختفت بوابة الجحيم وراءه، تاركة العالم الخارجي وراء ظهره.
ظلمة الجحيم تلتهم الأنوار وتلتف حول دين، وقلبه ينبض بقوة مع همس الشياطين البائسة والصرخات المكبوتة للروحانيين الذين يتألمون في الجحيم. يتقدم دين وهو يراقب كل تفصيل مظلم في هذا العالم الداكن.
يتجول في الممرات الضيقة بحذر، يلتقط صدى صرخات الأشباح المعذبة ويشعر بالبرودة المتعفنة في الهواء. يفحص زنزانة بعد زنزانة، يبحث عن أثر أو جملة تشير إلى مكان شقيقه.
تتكاثف الظلمة حوله، وفي لحظة ما يلمح إلى شخص يتعذب في الزنزانة المظلمة. يتسارع نبضه، ويركض نحو الشخص المشدود بسلاسل، يلمح وجهه المأساوي. هو إيثان، شقيقه الذي كان يبحث عنه بكل قوة.
"إيثان!" يصرخ دين بصوت يمزق الظلام المحيط به. "أنا هنا، سأخرجك من هذا الجحيم!"
إيثان يرفع رأسه ببطء، عيناه المتعبتان تلتقطان صورة شقيقه الذي يظهر كظل محتضر. "دين... أنت هنا، أخيرًا."
تلتف دين حول إيثان بحنان، يحاول التأكد من سلامته برغم الظروف المروعة. "نعم، إيثان، سأخرجك من هذا العذاب. لا تقلق، سأحميك يا أخي."
تتراقص أصداء الصرخات والألم في كل زاوية من زنزانات الجحيم. دين يحاول فك سلاسل إيثان بينما يتوسل لله بالمساعدة في هذه المهمة الصعبة.
تتوالى اللحظات ببطء، حيث يبدأ دين في التساؤل عن كيف يمكنهما الهروب من هذا المكان الملعون. الشياطين تتربص حولهم، تراقب كل حركة، والجدران المظلمة تعكس اليأس والعذاب.
"دين، أشعر بالألم الشديد... لكني سأتحمل. فقط أخرجني من هذا المكان الملعون." كان صوت إيثان همسًا مكسورًا يتداخل مع صراخات الشياطين.
تتسلل الشكوك إلى قلب دين، حيث يبحث عن خيارات للهروب. يفكر في مسارات مظلمة قد تؤدي بهما إلى خلاص، ولكنه يعلم أن هذه الخيارات قد تأتي بثمن باهظ.
"ستنتهي كل هذه المعاناة، إيثان، وسنجد الطريق للخروج معًا." يحاول دين توجيه كلمات ملهمة، ولكن في عيونه يكمن قلق لا يمكن إخفاؤه.
في أعماق الظلام، يستمر دين في جهوده لفك سلاسل إيثان، حيث يحاول التفكير بأي وسيلة تمكنهما من الهروب. تتساقط قطرات الدم من جسد إيثان المتعب، وعيناه تعكس الألم واليأس.
تتلاطم الصرخات والشهقات في الجو الملبد بالمأساة، والشياطين تراقب بعناية كل حركة يقوم بها دين. ينتابه الشعور بالضيق وهو يحاول التفكير في الخطوة التالية، لا يعلم هل يمكنهما الهروب أم أنهما محكومان بهذا الجحيم.
"إيثان، أنا هنا معك. سأجعل هذا الجحيم ينتهي." يحاول دين توجيه كلمات الراحة والقوة إلى شقيقه الذي يظل عالقًا في الألم.
تتساقط قطرات الماء على الأرض المتسخة من عيني دين، وهو يبحث في العمق عن الحلا الذي يمكن أن يخرجهما من هذا الكابوس. اللحظات تمر ببطء، حيث يحاول دين فهم ألغاز هذا الجحيم والبحث عن فرصة للهروب.
في زاوية مظلمة، يلاحظ دين وجود ثقب صغير في الحائط، قد يكون المفتاح للخروج. يتجه نحوه بحذر، ويحاول فحص الثقب بعناية دون أن يلفت انتباه الشياطين.
ستتواصل هذه الرحلة الدموية والمظلمة في محاولة دين لإيجاد طريق للهروب، ولكن الظلام يكتنف كل محاولاتهما.
دين يواصل تفحص الثقب الصغير في الحائط، يتأمله بانتباه شديد كما لو كان يحاول فهم لغز معقد. تبدأ الشياطين في الاقتراب بشكل تدريجي، لكن دين يظل مركزًا على الفتحة.
في لحظة من التأمل، يلاحظ دين توهجًا خافتًا يتسلل من خلال الثقب. يتسائل في داخله عما إذا كانت هذه النور تشير إلى خيار الهروب أم إلى شيء آخر.
يبدأ دين بتحليل الثقب بأصابعه المتعبة، يشعر بالبرودة وهو يلامس مادة غريبة. يتحول الثقب إلى بوابة صغيرة تظهر فجأة أمام دين، تنبعث منها أشعة نور تلامس وجهه المرهق.
"إيثان، ربما نجد البوابة من خلال هذا الطريق." ينظر دين نحو شقيقه بتفاؤل، ويمد يده نحو البوابة، لكن الشياطين تقترب أكثر وتبدأ في تشكيل أشكالًا مظلمة حولهما.
يبدأ الضغط والتوتر في الهواء، ودين يدرك أن هذه البوابة قد تكون مفتاح الخلاص أو الدمار الكامل. في لحظة حاسمة، يقرر دين ما إذا كان سيخوض هذا المخاطرة أم يستسلم للظلام المحيط به.
يتبع......
أنت تقرأ
الصياد/ The Hunter
Fantasíaعندما يُعبث بكتاب غامض يكشف عن أسرار عالم سفلي، ينقلب عالمه رأسًا على عقب. حينما يعلم أنه فتح بوابة لكائنات لا تُصدق، تسلك طريقها إلى أرض الواقع قادمة من العالم السفلي. فهل سيتمكن من تدارك الأمر و إعادتها إلى العالم السفلي؟ أم هل ستكون نهايته محطمة...
