Part 61

9K 209 40
                                    

« بيت نايف سابقاً ، بيت فهد حالياً »
دخل مع البوابه وناظر بالعمال والعاملات في كل مكان ، واهله الي مسافرين وبيرجعون بعد كم يوم ، دخل هو مكتبه فوراً ينتظر مجيء غيث ، دخلت دانه السكرتير الخاصه له بالشغل لكن بالبيت ؛ استاذ فهد ودّك بشي ؟
هز راسه بالنفي يفتح جهازه ؛ اطلبي منهم يسوون قهوه ، غيث بيجي .
هزت راسها دانه وطلعت من عنده ، وناظر فهد بجهازه واخذ جواله يتصل على فارس وثواني ووصله رد فارس ؛ سم
رجع فهد ظهره على ورا يغمض عيونه ؛ بدر فيصل طلع لي رقمه ووينه لو انه تحت الارض ابي موقعه .
هز راسه فارس ؛ سم طال عمرك .
قفل من عنده فهد وناظر بالتاريخ وتنهد هو ، اليوم كملت خمس سنين بالسجن اليوم يكون احد انتصاراته على قلبه ، صار حبها داخل قلبه بارد مو نفس قبل ولا نفس الحب الي كان يعيشه ، غيث الي علاقته فيه صارت اقوى ، صارت احسن واعمق ، صار يعتبره اخ له وذراعه اليمين ، صار له العضيد ، بدا ينسى كل الي مضى بدا يتخطاه من شاف فرحة امه فيه وفي زواجه ، شاف كيف السعاده كاسيتها ، شاف كيف وضعها صار احسن وتطورت حالتها للاحسن ، وقدرت تعيش من جديد واحسن من قبل ، ما ندم على خطوته لانه شاف امه كيف تغيرت ، لكن ندمه على نفسه وكيف انه محى حق نفسه في انه يختار شريكة حياته ، رجع راسه على الكرسي يفكر ، لو انه ما عرفها لو انه عاش بدونها وبدون طيوفها وش كان راح يصير ، يفكر لو انه ما قابلها يفكر لو انه ما حبها ولا غرق قلبه في حبها ، بيكون الحين هو في احسن حال ، مع ابوه واخوانه وامه ، عايشين بكل بساطه وحب ، ما ينكر ذكرياته معها واللحظات الحلوه وللحينها باقيه في قلبه محفوظه عن عيون الغير ، عاش مع مناهل صحيح لكنها ما ملكت قلبه ولا قدرت حتى انها تدخل فيه او انها تحتل منه جزء ، بارد معها صحيح ولا هي اولى اهتماماته لكن يكفي له انها مع امه وين ما تروح وكيف ان امه تصير مبسوطه لاشافت مناهل وهذا الي مريحه اكثر ، يتذكر كيف انه احيانا يبوح بمشاعره لغيث واشتياقه في السنوات الي مضت لكن بأخر فتره ما عاد صار يجيب طاريها قدام احد ولا حتى قدام قلبه ، انما تكون ذكرى خفيفه تمّر وتنتهي في لحظتها ، رفع عينه على دخول فارس وخلفه غيث الي دخل وابتسم لغيث وقام من مكانه يضمّه ويسمع تباريك غيث وابعد عنه يشد على كتفه ؛ كله بسببك ولا لولا الله ثم انت كان انا للحين في مكاني ما تحركت ولا سويت شي ، ما قصرت معي ياغيث للحين ولا قبل ، وقفت وقفة اخو لاخوه سمعتني وسمعت قلبي ولا كان منك الا الوقفه معي وهذي ما انكرها يا بعد عيني.
ابتسم غيث يشد على كف فهد ؛ اخوك يا فهد ولا بينا ووقفتي معك ما كانت الا وقفه لنفسي قبل ، ما هان علي اشوفك وانت مكانك بدون حراك ، نعزّك ونغليك يا فهد غالي بالحيل .
ما كان غيث يقصد نفسه وبس كان يقصد ليان معه ، ليان الي طول فترة سجنها كانت توصي غيث على فهد ، كانت تطلبه يوقف معه في كل لحظه لو انها ضدها يوقف غيث مع فهد ولا يوقف معها ، يتذكر كيف انه طقت اعصابه وكان على وشك يقول لفهد كل شي من حرارة جوفه على اخته الا انه سكت في اخر لحظه من تذكر جملة ليان له " لو عرف فهد ياغيث اي شي عن الماضي ، بتنساني مع الماضي وتنسى ان لك اخت يا غيث ، اذا ودك تقوله اي شي بتبيع علاقة اخ بأخته وانا ما ودي الا اذا ودك انت ؟ " يتذكر كيف انها تركته بين خيارين يا ينساها يا ينسى الماضي ويكمل باقي حياته مع فهد اخو وخويّ ، تقدم فهد يجلس على الكنب وجلس غيث وتقدم الخادم يضيّف غيث بقهوته في فنجاله ، واخذها غيث من يده ، واخذ فهد فنجاله وتركه على الطاوله يناظر غيث ؛ اسمعني يا غيث واذا ودك تقبل ولا ترفض اختيارك انت ما اجبرك على شي ، ما قصرت معي انت قبل وان شاء الله ما تقصر معي دوم .
هز راسه غيث ؛ اخوي يا فهد والاخ ما ينرّد طلبه ، سم .
ابتسم فهد له يمسك فنجاله وبيده الاخرى الايباد ، وصار يعطي غيث معلومات المؤتمر الضروريه والي بتكون نجاح لشركتهم جميعاً ومن انتهى فهد ناظر هو غيث ؛ اهلي بيجون بعد كم يوم والمؤتمر بيصير بعد اسبوع ، ودي لو انك تاخذ مكاني وتسافر عني ، هو بيكون في قطر وابي منك تروح ولو انا اقدر كان رحت وخلصت اشغالي لكن الوضع يطول ، ياخذ وقت اسبوعين الى شهر وانا يا غيث تعرف وضعي واهلي ، الا اذا ما تقدر اعذرك واكنسل المؤتمر كله .
هز راسه غيث بالنفي يشد عليه ؛ لا ياخوك ، بشوف وضعي انا وبعدها امرّك اعطيك الرد ، لكن لا تقول اني ما ودي انت اخوي وغصبً عنك تقولي كل شي ، الله يردّ اهلك سالمين .
ومن ختم كلامه بالدعاء هو في قلبه ينطق " الا اسماء ربي ياخذها " وابتسم فهد يشد على كفه ؛ اخو دنيا ما ندمت على خوّتك ابد يا غيث .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن