الفصل السابع عشرة.

163 8 10
                                    

"هنا، هذا منزل بيدري و أصدقائه، و هذا منزلنا، و هذا منزل العمة ليديا" قالت ايتانا و هى تشير على ثلاثة البيوت، "العمة ليديا؟" سألت تايلور و هى تجر حقائبها خلفها بينما دخل الاثنين من البوابة، "نعم، سأخبرك عن هذا في وقت لاحق" قالت الفتاة ثم فتحت الباب ليتوجه الاثنين إلى الداخل ثم يغلقا الباب.

نظرت تايلور إلى تفاصيل البيت، أنه مطلي باللون الابيض، يمتلك اثاث هادئ و رقيق، نوعها المفضل...

"هل يبعد البحر عن هنا؟" سألت تايلور و هى تخلع حذائها، "لا، فقط ربع ساعة من المشي" سمعت الفتاة صوت أحدهم لترفع رأسها، "لابد أنكِ اورورا؟" سألت تايلور و هى تتقدم لتصافح الفتاة، "نعم، تبدين اجمل من الصور!" قالت الفتاة و هى تساعدها على حمل حقائبها.

"الصور؟" سألت تايلور و ايتانا في نفس الوقت، "انسيا الأمر، دعيني اقلكِ إلى غرفتك" قالت اورورا و هى تمشي نحو غرفة ما، نظرت تايلور إلى صديقتها التى حركت كتفيها قبل أن تتبع الفتاة بسرعة.

"شكرا لأستضافتنا" قالت تايلور و هى تدخل الغرفة، "على الرحب عزيزتي، على اي حال، غرفتكِ هى الأفضل في المنزل، الشرفة تقود إلى الحديقة الأمامية" همسات اورورا في الجزء الاخير لتبتسم تايلور قليلاً، "الأمر و كأنكِ تعلمين ما احب!" قالت الفتاة حتى تربت اورورا على ظهرها قليلاً، "يمكنك أن ترتاحي الآن، سأعطيك المفاتيح في وقت لاحق" قالت اورورا و هى تخرج من الغرفة.

"تايلور، سوف استحم و آخذ قيلولة، سأساعدك على حزم امتعتك لاحقاً!" سمعت الفتاة صوت ايتانا من غرفة المعيشة، "حسناً!" صرخت تايلور أيضاً و أغلقت الباب، أنها تشعر بالتعب الشديد، ربما ستخلد إلى النوم أيضاً.

غيرت تايلور ملابسها و ألقت بنفسها على السرير الناعم، هذا مريح...حالما وضعت الفتاة رأسها على الوسادة خلدت لنوم عميق.

_____________________________________

فتحت الفتاة عينيها ثم جلست على السرير بسرعة، كم الساعة الآن بحق الجحيم؟! فتحت تايلور هاتفها لترى أنه منتصف الليل، اللعنة...لقد نامت كثيراً!

وقفت الفتاة على قدميها و فتحت باب الشرفة و خرجت حافية القدمين لتشتم بعض الهواء فالخارج، تستطيع شم رائحة البحر من هنا، ليس بعيداً جداً كما قالت اورورا، نظرت تايلور إلى الارض الخشبية التى كانت تقف عليها قبل أن تخرج على عشب الحديقة الأمامية.

اخذت نفساً عميقاً قبل أن تسمع صوت شخص ما...بكاء؟

اقتربت الفتاة ببطئ من الصوت حتى تقف عند السور القصير الذي يفصلهم عن منزل الشبان، تقدمت تايلور ببطئ لترى شاباً جالس على أرضية الشرفة بينما يدفن رأسه في يديه محاولاً اخفاء صوت بكائه.

"المعذرة" قالت ثم رفع الشاب رأسه بسرعة لينظر إليها، "آسفة لم اقصد أن اخيفك!" قالت حتى تراه يمسح دموعه بسرعة، "من انتِ؟" قال محاولاً تذكر أن كان رأي هذه الفتاة من قبل؟ لابد أنها المستأجرة الجديدة لدى اورورا.

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now