chapter 15

510 36 27
                                    

.
.
.
.
.

كان الوقت يشير للثامنة صباحا. حيث اخيرا فتحت عيني الذابلتين. الجسد منهك... هذا الشعور وكأن اوصالي تتآكل ببطئٍ شديد، اضلاعي باتت ترفه وكأن سيارةٍ او شاحنة قامت بدهسي بعجلاتها الامامية والخلفية.... اين انا وماذا حدث.

الحلم... البركة السوداء؟ هل اذتني؟ تبادر هذا إلى ذهني فور استيقاظي.

فُتح الباب ورأيته. لكن كان حقيقيًا ليس حلما. لم يكن هناك فرق. استطعت تميز انه حقيقي لأنه أبتسم عكس الأناة التي يأتيني إليها.

كانت ابتسامة كيانٍ هادء مثل بحيرة ساكنة.

"استيقظتي أخيرا"

سماعي له جعلني أدرك متأخرة أن الأكسجين موضوعٌ على فمي الجاف وجسدي متيبس، شعرت بوجود اسلاكٍ مزعجة تحت لباسي لا تجعل مني اتحرك بسلاسة.

رفعت يدي ببطء انظر إلى الابر التي غُرست في أوردتي.

تقدم نحوي وجلس بجانبي على الكرسي بهدوء. كان مراعياً... عكس الأحلام.

انزلقت نظرتي الباردة و الذابلة نحوه.

فتحت فمي احاول إرسال رسائلي والسؤال، جذبهُ ليدي الباردة اوقفني عن محاولة التحدث.

قرب يدي إلى وجنتيه يمسح برقة عليها... تنهد بصوتٍ مؤلم. تبا ماهذا؟

".... انا شعرت أنها كانت النهاية.... خِفتُ بصدق"

كان تنفسه الثقيل خشنًا. شعرت بحزنه الغير دامع. لم استطع أبعاد يدي الذابلة. اردت منه ان يكمل.... فماذا بعد؟

اعني كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا التعبير، لذلك لم يكن لدي أي فكرة عن نوع المشاعر التي كانت لديه. 

"اعتقد بأنكِ لاتعين شيئًا، حسنا، قبل يوم تقريبا كدتي ان تختنقي بالسوائل حتى......... انها فقط مجرد عملية صغيرة وانا لم أكن بجانبك..... ألمُكِ كله بسبيي، أخذتي ألما زيادةً عن لزومه، عانيتي أكثر مما كان من المفترض أن تعانيه. اعتذر."

كان جالسا على كرسيه وينظر إلى يدي بترفٍ ويربت عليها بلطف.

"هذه آخر مره ابتعد فيها عنكِ... يجب توخي الحذر...... ماكان علي التصرف بتهور. حياة مرضاي تُهمني"

ارسل لي ابتسامة يبدو أنها قد امتصت من روحي جميع الالم الذي شعرت به. هذه كانت اصدق ابتسامة رأيتها على وجهه.

استقام وحرك إحدى يداه يخرج الأكسجين من فمي

"يكفي هنا" لم يكن يضخ في النهاية. ذهب للطاولة الطويلة و مد بذراعه العضلية لاخذ القفازات الخضراء من على الطاولة

"أقادرة على الجلوس؟" طالبا مني الجلوس إذ كنت استطيع.

تقدم نحوي بعد أن ارتدى قفازاته، حاملا بكلتا يديه شريطا لاصق ومقص وبيده الأخرى إبرة تبدو كأبرة تخدير.

أحِبيني فِريسيا || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن