الفصل السادس عشر

487 21 0
                                    

كانت تتمل فى السرير باريحيه بعد ذلك الحلم التى كانت تعيش فيه اسعد لحظات حياتها و بمجرد فتح عيونها اندهشت لسرعه تحقق حلمها و هى الان باحضان زوجها وليس مجرد حلم و فى ذلك اللحظه قامت كمن لدغهتها حيه او ماشابه

مرام بغضب :  اقدر افهم انت بتهبب ايه جنبى

عامر : طبعا انا لو حلفت ليكى انى زى زيك مش عارف ايه الوضع اللى احنا فيه مش هتصدقينى

مرام : عبيطه انا ها ، نيمت البنت و دخلتها تنام فى اوضتها ، و ما صدقت تعمل عملتك

عامر : عملتى ! عاملة ايه وهباب ايه ، انتى الحدوته عملت ليكى هسهس فى دماغك ، و بعدين انتى مراتى يا وليه

وكادت ان تتكلم و لكن قطع حديثهم دخول الصغيرة بغضب

ايلين قائله : هى الواحده متعرفش تنام فى البيت براحه ابدا ، مش كفايه معرفتيش انام معاكم ، واخدين السرير كله ، دى حاجه لا تطاق ثم تركتهم و اتجهت الى غرفتها

عامر بسؤال : هى بنتك قالت دى حاجه لا تطاق

مرام :  مين دى يا عامر ، ثم وجهت نظرها بغضب اليه ، هببت مع البنت ايه كانت جايه متحضره جت اقعدت معاك بقت حاجه اللهم صلى على النبى زى ما انت شايف

عامر : هو الحيوان عدى قعدته مع البنت خليتها شبه

مرام : احنا هنفضل على الحال ده كتير يعنى

عامر : مش واخد بالى

مرام : هتفضل مكتفنى فى حضنك كده كتير

________________________________

كانت تجلس على السرير فى تملل و حولها الكثير و الكثير من الملابس و اصبحت غرفتها اشبه بانفجار قنبله نوويه بها

صفاء بتعب : يا بنتى اخلصى مش معقوله كل ده مفيش حاجه عجباكى

عهد بغضب : اعمل فيه ايه بس ، مش كان قالى ناوى على ايه اعمل ايه بس

صفاء : هو محاولش يتصل عليكى يا بت يا عهد

عهد بغل : لا ، وانا كل ما اتصل عليه يدينى ان التليفون خارج التغطيه

قطع حديثهم دق باب غرفتها ولم يكن سوى والدها سعيد

سعيد باندهاش : هو حصل سطو مسلح عليكم ولا ايه ، ايه اللى حصل فى الاوضه

عهد : بابا انا لو شوفت زياد هولع فيه

سعيد : يا ساتر يارب ، فى ايه

عهد بغضب : انا مش لاقيه حاجه البسها ، و البيه مكلمتيش حتى و قالى

سعيد : بس هو كلمنى انا

عهد بغيظ : وقالك ايه بقي

سعيد : قالى ان التليفون كان فيه مشكله ، و علشان كده معرفش يكلمك

صفاء : خلاص اهو يا ستى

وبعد لحظات اعلن جرس الباب عند مجئ شخص ما ، واتجه سعيد الى الباب

وبعد لحظات دخل سعيد الى غرفه الفتيات

صفاء بانبهار : ايه الفستان التحفه ده

سعيد : مش عارف الولد اللى جابه قالى ده من زياد

عهد وقد لمحت كارت معلق بالفستان

" اعتبريه اعتزار صغير عن اللى حصل يا خطيبتى المستقبليه "

صفاء وهى تقوم بما يسمى فى اوقات الافراح بالزغاريد

سعيد بفرحه : ربنا يكملها ليكى على خير يا حبيبتى

__________________________________

كانت تقوم بتحضير بعض اللوازم بخصوص خطوبه اخيها ، حتى تكون فى كامل استعداها للمساء و حينها قطع تركيزها دخول الصغيره اليها وهى فى حاله حزن

ايلين : مامى ، هو بابى راح فين

مرام : بابى فى الشغل يا ايلى

ايلين : بس هو وعدنى ، انو هيجبلى فستان جديد النهارده علشان زيزو

مرام بحنان : طب خلاص متزعليش ، ايه رايك نروح انا وانتى

ايلين بعبوس : لا انا كنت عاوزه بابى يشوف الفستان اول واحد

مرام بتفكير : طب ايه رايك نروح نجيب الفستان و نعمل مفجاءة لبابا فى الشغل

ايلين بتفكير وقد نالت الفكرة اعجاب الصغيره

ايلين : متفقين يا مامى

____________________________________

كان فى اعلى قمه غضبه نظير هذا المأزق الذى اصبح فيه

عامر : يعنى ايه السكرتيره مش موجوده

احد الموظفين : والله يا استاذ عامر ، هى كانت موجوده بس حصل ظرف معاه و اضطرت تمشي

عامر بغضب : و الوفد الفرنسي اللى المفروض يجى ده اتصرف معاه ازاى يعنى

رحيل : خير يا عامر ، الوفد خلاص على وصول مجهزتيش ليه

عامر : فى كارثه ، انا فى كارثه

_____________________________________

فى ذلك الوقت كانت الصغيره تستمتع برؤيتها لعدة فساتين مختلفه الالوان ، و بعد تعب مرام معاها ، اخيرا وجدت ما نال اعجباها

و اثناء ذهابها الى خارج المول ، وجدت الصغيرة عددة اطفال

ايلين بطفوله : مامى هو انا هيبقى عندى اخت امتى

مرام بصدمه :  اايه !

ايلين : سورى يا مامى بس  انا قولت حاجه نوتى

مرام بابتسامه : لا يا حبيتى ، بس انا استغربت من سؤالك ، بس انتى ليه عاوزه يكون ليكى اخت يا ايلى

ايلين : علشان العب معاها

مرام : طب ليه مش يبقى عندك اخ

ايلين بغضب : لا ولد هيبقي وحش ، زى عدى بيفضل يغلس عليا ، الولاد نوتى

مرام : طب يلا الاول نروح لبابا ، و بعد كده نشوف الموضوع ده ، تمام

ايلين وهى تاكل من الايس كريم الخاص بها : تمام

_____________________________________

وبعد ان قامت بالترتيبات اللازمه فى المنزل ، قام بالاتصال بها

عهد : خير

زياد : فى يكلم خطيبه كده

عهد : خطيبى مين ، انا لسه وافقت اصلا عليك يا بنى

زياد : لا سيبك من موضوع الموافقه دى ، كده او كده هتجوزك

شعرت بحركه فرشات تزغزها و عمت الحمرة وجنتيها

زياد بضحكه : ايه سكتى يعنى ، مش واخد انا على جو الكسوف ده ، فين عم جعفر اللى جواكى

عهد بغيظ : انا جعفر يا زياد

زياد : انتى احلى جعفر والله ، المهم عجبك الفستان

عهد : تسلم ايدك ذوقه حلو ، بس انت مش شايف انو فستان لخطوبه يعنى ، اصل دى مجرد قعده تعارف

زياد : ايه ده هو مقولتكيش

عهد : زياد فى ايه

زياد : مش النهارده خطوبتنا ، ده حتى الدبل جبتها

عهد : خطوبه مين

زياد : احنا ، الصراحه حولت تبقي شبكه و كتب كتاب بس عم سعيد مرضاش

عهد : زياد انا مجنون ولا بتهزر

زياد : دى حاجه فيها هزار

عهد بعصبيه : يعنى انت مجنون بقي ، يعنى ايه اعرف انك جاى تتقدم ليا قبلها بيوم ، و اعرف قبل ما تيجى بكام ساعه انها خطوبتى

زياد: بيبى مع زياد السمرى توقعى كل ما هو مختلف

وفى هذه اللحظه انقطع الاتصال

زياد : هى قفلت ليه تكنشى المفاجأة معجبتهاش

____________________________________

كانت فى اتجاها لمكتب عامر حين لمحتها رحيل ، التى بمجرد رؤيه الصغيره اليها اتجهت اليها مسرعه

رحيل : ايلى الجميله ، وحشتينى

ايلين : وانتى كمان يا انطى ، هو عدى معاكى

رحيل : لا عدى فى البيت

ثم وجهت  نظرها لمرام :  بس ايه المفاجاءة الحلوة دى يا مرام

مرام : جبت لايلين فستان ، و الانسه مصممه ان عامر اول واحد يشوفه

رحيل باسف : الصراحه مينفعش خالص حد يقابل عامر فى الوضع اللى هو فيه خالص دلوقتى

مرام بقلق : مالو عامر فيه ايه

رحيل بابتسامه : متقليش كده ، هو كويس بس حصل ظرف كده فى الشغل و المفروض فى وفد فرنسي جاى ، بس السكرتيره اللى كانت هترجم الاجتماع اضطرت تمشي للاسف

مرام : اه وصلت ، ثم نظرت لايلين ، شكلنا كده يا ايلى هنروح

ايلين بعبوس : لا

فى ذلك الوقت دخل عامر و بصحبته الوفد الفرنسي ، وكان يتحدث معم باللغه الانجليزيه بطلاقه ، لحين طلب منه المسئول باستكمال الحديث بالفرنسيه

و قد وقع الخبر عليه فى مأزق كبير و كاد ان يتحدث ، ولكن اقتحمت عليهم الاجتماع فى شموخ و ثقه و كانت برفقتها بالطبع رحيل

معرفه عن نفسها بالفرنسية بطلاقه ، بانها مرام المرشدى ، زوجه عامر المرشدى ، و المتحدثه باسم شركه المرشدى

كل هذا و تحت انظار عامر المنبهر بها ، وانها لم تنقذه فقط من  هذا الاجتماع بل ان وجودها انقذ الشركه باكملها من خسارة فادحه

و كانت مرام  تسير الموضوع تحت سيطرتها  على اكمل وجهه و بالطبع تحت ارشاد زوجها عامر الذى كان يقوم بملئ عليها بالمطلوب وهى تقوم بالترجمه

وبعد لحظات انتهى هذا الاجتماع على اكمل وجه واضمنت هذه الصفقه ضمن نجاحات عامر الساحقه و هذا بفضل مرام

رحيل : بجد انا مش عارف اقولك ايه يا مرام ، حقيقى انتى انقذتينا النهارده

مرام : مفيش داعى يا رحيل على الكلام ده ، ده واجبى يعنى

رحيل بغمزة لاخيها : طب انا هروح اشوف ايلين علشان بره

عامر وهو ينظر لمرام : شكرا يا مرام

مرام : مفيش داعى للشكر يا عامر انا معملتيش حاجه يعنى

عامر : فعلا كلمه شكرا مفهاش داعى  ، ثم قام بضمها اليه تحت صدمتها ، بس ليلتك معايا مش معديه يا بنت السمرى على خروجك من غير ما اعرف

____________________________________

وبعد العديد من الساعات
كان الجميع فى منزل عهد و كانت الفرحه تعم المكان
و بعد الالحاح على سعيد و موافقه زياد على جميع شروطهم تم تلبيس الدبل للعروسين

ايلين :  مامى هو كده انطى الحلوة دى بقت مرات زيزو

عهد بابتسامه : والله ما فيه حلوه غيرك يا ايلين

ايلين بصدمه : الحقى يا مامى دى طلعت عارفه اسمى

مرام : اه طبعا يا حبيبتى

ايلين : طب طنط دى هتروح معانا

زياد : والله يا ايلى نفسي

عامر : ابوها قاعد يا بنى ، ثم وجه حديثه لابنته ، لا ياحبيتى لسه شويه

ايلين : ليه مش هم كده اتجوزا

عدى : يا ايلين هم دلوقتى مخطوبين ، بعد ايام كتيره كده هيتجوزوا

تاج :  اه ياللى رامى ودانك انت

عدى : بنتعلم يا تاج ، علشان لما اتجوز ايلين

فى ذلك الوقت كانت كلا من مرام و رحيل تحاول كبح غضب عامر

مرام بصوت منخفض : اهدى عيل و غلط ، امسحها فيا انا

عامر بنفس نبره الصوت الهاديه : متقوليش عيل بس ، وبعدين ايه امسحها فيكى دى ، انا مش ناسي حوار انك خرجتى من غير ما تقوللى كده

رحيل : مش وقته انتوا الاتنين

زياد : طب كده يا عم سعيد الفرح بعد ٦ شهور من دلوقتى

سعيد : يا بنى انت مش شايف ان دى فترة صغيره

تاج : والله يا عم سعيد ، انا اضمنه برقبتى ، و لو زعلها فى يوم قدامك انا و عامر و كل اللى تؤمر بيه احنا هنفذه

سعيد ل عهد : ايه رايك يا بنتى

عهد : ....

زياد : يبقى على بركه الله

يتبع ....





وريثة القصر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن