كانت تتمل فى السرير باريحيه بعد ذلك الحلم التى كانت تعيش فيه اسعد لحظات حياتها و بمجرد فتح عيونها اندهشت لسرعه تحقق حلمها و هى الان باحضان زوجها وليس مجرد حلم و فى ذلك اللحظه قامت كمن لدغهتها حيه او ماشابه
مرام بغضب : اقدر افهم انت بتهبب ايه جنبى
عامر : طبعا انا لو حلفت ليكى انى زى زيك مش عارف ايه الوضع اللى احنا فيه مش هتصدقينى
مرام : عبيطه انا ها ، نيمت البنت و دخلتها تنام فى اوضتها ، و ما صدقت تعمل عملتك
عامر : عملتى ! عاملة ايه وهباب ايه ، انتى الحدوته عملت ليكى هسهس فى دماغك ، و بعدين انتى مراتى يا وليه
وكادت ان تتكلم و لكن قطع حديثهم دخول الصغيرة بغضب
ايلين قائله : هى الواحده متعرفش تنام فى البيت براحه ابدا ، مش كفايه معرفتيش انام معاكم ، واخدين السرير كله ، دى حاجه لا تطاق ثم تركتهم و اتجهت الى غرفتها
عامر بسؤال : هى بنتك قالت دى حاجه لا تطاق
مرام : مين دى يا عامر ، ثم وجهت نظرها بغضب اليه ، هببت مع البنت ايه كانت جايه متحضره جت اقعدت معاك بقت حاجه اللهم صلى على النبى زى ما انت شايف
عامر : هو الحيوان عدى قعدته مع البنت خليتها شبه
مرام : احنا هنفضل على الحال ده كتير يعنى
عامر : مش واخد بالى
مرام : هتفضل مكتفنى فى حضنك كده كتير
________________________________
كانت تجلس على السرير فى تملل و حولها الكثير و الكثير من الملابس و اصبحت غرفتها اشبه بانفجار قنبله نوويه بها
صفاء بتعب : يا بنتى اخلصى مش معقوله كل ده مفيش حاجه عجباكى
عهد بغضب : اعمل فيه ايه بس ، مش كان قالى ناوى على ايه اعمل ايه بس
صفاء : هو محاولش يتصل عليكى يا بت يا عهد
عهد بغل : لا ، وانا كل ما اتصل عليه يدينى ان التليفون خارج التغطيه
قطع حديثهم دق باب غرفتها ولم يكن سوى والدها سعيد
سعيد باندهاش : هو حصل سطو مسلح عليكم ولا ايه ، ايه اللى حصل فى الاوضه
عهد : بابا انا لو شوفت زياد هولع فيه
سعيد : يا ساتر يارب ، فى ايه
عهد بغضب : انا مش لاقيه حاجه البسها ، و البيه مكلمتيش حتى و قالى
سعيد : بس هو كلمنى انا
عهد بغيظ : وقالك ايه بقي
سعيد : قالى ان التليفون كان فيه مشكله ، و علشان كده معرفش يكلمكصفاء : خلاص اهو يا ستى
وبعد لحظات اعلن جرس الباب عند مجئ شخص ما ، واتجه سعيد الى الباب
وبعد لحظات دخل سعيد الى غرفه الفتيات
صفاء بانبهار : ايه الفستان التحفه ده
سعيد : مش عارف الولد اللى جابه قالى ده من زياد
عهد وقد لمحت كارت معلق بالفستان
" اعتبريه اعتزار صغير عن اللى حصل يا خطيبتى المستقبليه "
صفاء وهى تقوم بما يسمى فى اوقات الافراح بالزغاريد
سعيد بفرحه : ربنا يكملها ليكى على خير يا حبيبتى
__________________________________
كانت تقوم بتحضير بعض اللوازم بخصوص خطوبه اخيها ، حتى تكون فى كامل استعداها للمساء و حينها قطع تركيزها دخول الصغيره اليها وهى فى حاله حزن
ايلين : مامى ، هو بابى راح فين
مرام : بابى فى الشغل يا ايلى
ايلين : بس هو وعدنى ، انو هيجبلى فستان جديد النهارده علشان زيزو
مرام بحنان : طب خلاص متزعليش ، ايه رايك نروح انا وانتى
ايلين بعبوس : لا انا كنت عاوزه بابى يشوف الفستان اول واحد
مرام بتفكير : طب ايه رايك نروح نجيب الفستان و نعمل مفجاءة لبابا فى الشغل
ايلين بتفكير وقد نالت الفكرة اعجاب الصغيره
ايلين : متفقين يا مامى
____________________________________
كان فى اعلى قمه غضبه نظير هذا المأزق الذى اصبح فيه
عامر : يعنى ايه السكرتيره مش موجوده
احد الموظفين : والله يا استاذ عامر ، هى كانت موجوده بس حصل ظرف معاه و اضطرت تمشي
عامر بغضب : و الوفد الفرنسي اللى المفروض يجى ده اتصرف معاه ازاى يعنى
رحيل : خير يا عامر ، الوفد خلاص على وصول مجهزتيش ليه
عامر : فى كارثه ، انا فى كارثه
_____________________________________
فى ذلك الوقت كانت الصغيره تستمتع برؤيتها لعدة فساتين مختلفه الالوان ، و بعد تعب مرام معاها ، اخيرا وجدت ما نال اعجباها
و اثناء ذهابها الى خارج المول ، وجدت الصغيرة عددة اطفال
ايلين بطفوله : مامى هو انا هيبقى عندى اخت امتى
مرام بصدمه : اايه !
ايلين : سورى يا مامى بس انا قولت حاجه نوتى
مرام بابتسامه : لا يا حبيتى ، بس انا استغربت من سؤالك ، بس انتى ليه عاوزه يكون ليكى اخت يا ايلى
ايلين : علشان العب معاها
مرام : طب ليه مش يبقى عندك اخ
ايلين بغضب : لا ولد هيبقي وحش ، زى عدى بيفضل يغلس عليا ، الولاد نوتى
مرام : طب يلا الاول نروح لبابا ، و بعد كده نشوف الموضوع ده ، تمام
ايلين وهى تاكل من الايس كريم الخاص بها : تمام
_____________________________________
وبعد ان قامت بالترتيبات اللازمه فى المنزل ، قام بالاتصال بها
عهد : خير
زياد : فى يكلم خطيبه كده
عهد : خطيبى مين ، انا لسه وافقت اصلا عليك يا بنى
زياد : لا سيبك من موضوع الموافقه دى ، كده او كده هتجوزك
شعرت بحركه فرشات تزغزها و عمت الحمرة وجنتيها
زياد بضحكه : ايه سكتى يعنى ، مش واخد انا على جو الكسوف ده ، فين عم جعفر اللى جواكى
عهد بغيظ : انا جعفر يا زياد
زياد : انتى احلى جعفر والله ، المهم عجبك الفستان
عهد : تسلم ايدك ذوقه حلو ، بس انت مش شايف انو فستان لخطوبه يعنى ، اصل دى مجرد قعده تعارف
زياد : ايه ده هو مقولتكيش
عهد : زياد فى ايه
زياد : مش النهارده خطوبتنا ، ده حتى الدبل جبتها
عهد : خطوبه مين
زياد : احنا ، الصراحه حولت تبقي شبكه و كتب كتاب بس عم سعيد مرضاش
عهد : زياد انا مجنون ولا بتهزر
زياد : دى حاجه فيها هزار
عهد بعصبيه : يعنى انت مجنون بقي ، يعنى ايه اعرف انك جاى تتقدم ليا قبلها بيوم ، و اعرف قبل ما تيجى بكام ساعه انها خطوبتى
زياد: بيبى مع زياد السمرى توقعى كل ما هو مختلف
وفى هذه اللحظه انقطع الاتصال
زياد : هى قفلت ليه تكنشى المفاجأة معجبتهاش
____________________________________
كانت فى اتجاها لمكتب عامر حين لمحتها رحيل ، التى بمجرد رؤيه الصغيره اليها اتجهت اليها مسرعه
رحيل : ايلى الجميله ، وحشتينى
ايلين : وانتى كمان يا انطى ، هو عدى معاكى
رحيل : لا عدى فى البيت
ثم وجهت نظرها لمرام : بس ايه المفاجاءة الحلوة دى يا مرام
مرام : جبت لايلين فستان ، و الانسه مصممه ان عامر اول واحد يشوفه
رحيل باسف : الصراحه مينفعش خالص حد يقابل عامر فى الوضع اللى هو فيه خالص دلوقتى
مرام بقلق : مالو عامر فيه ايه
رحيل بابتسامه : متقليش كده ، هو كويس بس حصل ظرف كده فى الشغل و المفروض فى وفد فرنسي جاى ، بس السكرتيره اللى كانت هترجم الاجتماع اضطرت تمشي للاسف
مرام : اه وصلت ، ثم نظرت لايلين ، شكلنا كده يا ايلى هنروح
ايلين بعبوس : لا
فى ذلك الوقت دخل عامر و بصحبته الوفد الفرنسي ، وكان يتحدث معم باللغه الانجليزيه بطلاقه ، لحين طلب منه المسئول باستكمال الحديث بالفرنسيه
و قد وقع الخبر عليه فى مأزق كبير و كاد ان يتحدث ، ولكن اقتحمت عليهم الاجتماع فى شموخ و ثقه و كانت برفقتها بالطبع رحيل
معرفه عن نفسها بالفرنسية بطلاقه ، بانها مرام المرشدى ، زوجه عامر المرشدى ، و المتحدثه باسم شركه المرشدى
كل هذا و تحت انظار عامر المنبهر بها ، وانها لم تنقذه فقط من هذا الاجتماع بل ان وجودها انقذ الشركه باكملها من خسارة فادحه
و كانت مرام تسير الموضوع تحت سيطرتها على اكمل وجهه و بالطبع تحت ارشاد زوجها عامر الذى كان يقوم بملئ عليها بالمطلوب وهى تقوم بالترجمه
وبعد لحظات انتهى هذا الاجتماع على اكمل وجه واضمنت هذه الصفقه ضمن نجاحات عامر الساحقه و هذا بفضل مرام
رحيل : بجد انا مش عارف اقولك ايه يا مرام ، حقيقى انتى انقذتينا النهارده
مرام : مفيش داعى يا رحيل على الكلام ده ، ده واجبى يعنى
رحيل بغمزة لاخيها : طب انا هروح اشوف ايلين علشان بره
عامر وهو ينظر لمرام : شكرا يا مرام
مرام : مفيش داعى للشكر يا عامر انا معملتيش حاجه يعنى
عامر : فعلا كلمه شكرا مفهاش داعى ، ثم قام بضمها اليه تحت صدمتها ، بس ليلتك معايا مش معديه يا بنت السمرى على خروجك من غير ما اعرف
____________________________________
وبعد العديد من الساعات
كان الجميع فى منزل عهد و كانت الفرحه تعم المكان
و بعد الالحاح على سعيد و موافقه زياد على جميع شروطهم تم تلبيس الدبل للعروسين
ايلين : مامى هو كده انطى الحلوة دى بقت مرات زيزو
عهد بابتسامه : والله ما فيه حلوه غيرك يا ايلين
ايلين بصدمه : الحقى يا مامى دى طلعت عارفه اسمى
مرام : اه طبعا يا حبيبتى
ايلين : طب طنط دى هتروح معانا
زياد : والله يا ايلى نفسي
عامر : ابوها قاعد يا بنى ، ثم وجه حديثه لابنته ، لا ياحبيتى لسه شويه
ايلين : ليه مش هم كده اتجوزا
عدى : يا ايلين هم دلوقتى مخطوبين ، بعد ايام كتيره كده هيتجوزوا
تاج : اه ياللى رامى ودانك انت
عدى : بنتعلم يا تاج ، علشان لما اتجوز ايلين
فى ذلك الوقت كانت كلا من مرام و رحيل تحاول كبح غضب عامر
مرام بصوت منخفض : اهدى عيل و غلط ، امسحها فيا انا
عامر بنفس نبره الصوت الهاديه : متقوليش عيل بس ، وبعدين ايه امسحها فيكى دى ، انا مش ناسي حوار انك خرجتى من غير ما تقوللى كده
رحيل : مش وقته انتوا الاتنين
زياد : طب كده يا عم سعيد الفرح بعد ٦ شهور من دلوقتى
سعيد : يا بنى انت مش شايف ان دى فترة صغيره
تاج : والله يا عم سعيد ، انا اضمنه برقبتى ، و لو زعلها فى يوم قدامك انا و عامر و كل اللى تؤمر بيه احنا هنفذه
سعيد ل عهد : ايه رايك يا بنتى
عهد : ....
زياد : يبقى على بركه الله
يتبع ....
أنت تقرأ
وريثة القصر
Romanceبعد العتمة جاءت من تضئ فى حياتى الانوار و جاءت تنادينى " بابا " ها هى جاءت وريثة قصرى بعد غياب سنين #وريثة_القصر #بقلم_هديرمحروس