الفصل 6

7 1 4
                                    

الفصل السادس:يوم اللقاء الثاني

( يتكون هذا اللقاء من ثلاثة أيام حيث يتسنى للجميع

مقابلة أكبر قدر من الإمكان من الأهل و الرفاق)

لا زال يوم لقاء العائلة الثاني كما كان مخطط حيث ستعمل ليز مع روبي غير أن هناك اختلاف في الخطة فرغم إنهائها و اجباتها المنزلية و استعدادها للعمل إلا أن بعض الأحيان يحدث الأمر على عكس ما يهوى الشخص , حدث قبل مباشرتهم العمل أن نادت ساندي ليز فور حضورها و قبل حتى الإستعداد.

- تعالي يا ليز معي قليلاً.

- مساء الخير آنسه ساندي لم أغير ملابسي بعد.

- لا بأس بذلك إتبعيني إلى المكتب هناك.

استغربت ليز و لم تشعر بارتياح لكن لم يكن لديها خيار إلا السير خلف ساندي التي لم تستطع إخفاء ملامح الإستياء , تنهدت ثم قالت لليز:

-آسفة يا ليز لكن وصلني خبر ما بأنكِ كنتِ بصحبة أحد ضيوف البارحة على الغداء ظهراً هل ذلك صحيح؟

ردت عليها ليز بكل هدوء فهي لم ترى أن ما قامت به خاطئ ويستحق الملامة:

- أنتِ تعنين السيد إيفان؟

-إذاً ذلك صحيح!

-أجل ذلك صحيح هل من خطب ما؟

- أنتِ تعلمين أن ذلك ليس مقبول لذا فقط طُلب مني أن أستبعدك فوراً.

تفاجئت ليز وقالت:

- مالذي تقولينه! أنتِ تخلطين هكذا بين العمل و حياتي الشخصية و هذا ليس مقبول و لا حتى عادلاً!

- حقاً آسفة و أنا أعلم أنكِ جيده و جادة في العمل و أيضاً أتفهم ظروفك لكن سمعة المكان هامة.

- ليس و كأنني قمت بما يخدش الحياء لتتحدثي عن سمعة المكان ! هل هذا عادل برأيكِ هل كان علي أن لا أتحدث لأحد أو لا أكون متواجده هنا كنزيلة أو زبونة فقط لمجرد أنني موظفة مؤقتة؟ مالذي كنتِ ستفعلينة لو كنت موظفة رسمية في الفندق!

ردت عليها ساندي بنبرة أسف:

-إني آسفة هذا الأمر خارج عن إرادتي و أتمنى لك التوفيق في مكان آخر..

-هكذا إذاً..عمتي مساءً..

هو أمر معتاد بالنسبة لليز أن يصاحبها سوء الحظ فالفقر يجلب الخذلان و الثراء يجلب النجاح أكثر فأكثر.. لما هذا التشاؤم! أين هي من قصص الناجحين الذي فقزوا من أفقر الأزقة حتى عاشوا في أشهر العواصم العالمية.

كيف يا ليز كنتِ تفكرين أن المؤهلات أقل أهمية من الجمال و المظهر الجيد..فالبارحة كنتِ تتخيلين أنكِ أميرة ثرية بين المحتفلين أنّى لذلك أن يتحقق..عودي يا ليز فالنوم جيداً يصرف عن التفكير..

غرفة ليليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن