Baby brother《part 1》

696 69 31
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : " وَ عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ "

" أيها الرجال إني أعتذر لكم ، إني أعتذر نيابة عن المجتمع و العالم الذي نعيش فيه حاليا و الذي علّمكم أنه ليس من الرجولة بمكان الحديث عن الأشياء التي تهمكم؛ الأشياء التي تؤثر بكم أو الأشياء التي تجعلكم سعداء أو حزينين . "
آيتجيا سركار

_________________________

صوت الخطى يتردّد على مسامعه ، أصوات عالية تُحيط به ، نحيب و بكاء و أقساها على قلبه ،التعزيات...

تخيل أن تصحو على خبر وفاة أمك التي نِمتَ في حضنها ، ولو ظن أنه سيكون آخر لقاء لتشبث بها علَّ روحها لا تفارقه.

لا زال لم يستوعب الأمر بشكل كلي كيف لها أن تتركه هكذا ببساطة .

لقد كانت مريضة نعم لكن لم يتوقع أن ذلك قد يؤدي بها إلى الموت .

رفع وجهه الشاحب بنظراته الذابلة تعكس حدقتاه عمق الجرح داخله
إن هذا لأسوء ما مر به في حياته .

يقف والده بجانبه بجمود ، تعابير فارغة كأن روحه قد غادرت جسده هو الآخر ، يتلقى التعزية بهدوء لقد كان الأمر مفاجئ لهم جميعا .

مر اليوم بثقل عليهم كلهم يُجاهدون للوقوف بشكل جيد أمام الملئ .

إنسدل الليل يعطيهم الإشارة حتى يرتاحوا و يشكوا ألامهم للسماء و القمر فيحجب حزنهم و إنكسارهم بظلامه كستار واقي .

يد حطّت على كتفه بهدوء لينساب بعدها صوت والده المتحشرج إلى مسامعه
_يونغي، هيا ، لنعد الي المنزل .

كان يونغي وقتها جالسا بجانب قبر أمه الحديث واضعا يده على التراب المبلل يمسح عليه برفق
_سيكون بارد ، أمي لم تعد لتنتظرنا مثل العادة .

كان صوته منخفض مع غصة آلمت قلب والده أكثر، فجثى على رُكبه بجانب إبنه يلف ذراعيه حوله ضاما إياه إلى صدره .

_ إنه القدر صغيري لا نستطيع تغيير ذلك ، هيا أرجوك لا تزدني ألما بعنادك علينا المضي قدما.
حمل صوت الأب من قهر يعكس حالة فؤاده المتألم.

كانت كلمات الأب القشّة التي قسمت ظهر البعير ، إنهمرت الدموع من عينّي الفتى بسرعة و كأنها اُرهقت من الحجز تُسارع في السقوط و علت شهقاته شيء فشيء ، حرقة كبيرة تأججت داخل صدره علا دخانها مكوننا سحابة خانقة لروحه المتعبة .

بينما شد والده على جسده و هو يتمم ب "أسف" لكن يونغي لم يكن بحالة تسمح له باستيعاب ما يجري حوله .

ثلاثة أشهر مرت عانى منها يونغي إكتآب حاد خاصة بعد أن وجد رسالة والدته الأخيرة حيث كانت تدعوه إلى الإنضباط و التوقف عن تصرفاته الطائشة التي أرهقتها ، لطالما كان يونغي فتى متمرد يعيش حياته بشكل همجي بدون هدف محدد كان تجسيد لعبارة شاب طائش، التفكير بأنه كان يجعل أمه قلقة عليه إلى آخر يوم لها زرع الذنب داخله و أنها تعبت في محاولتها لحمايته لكنه لم يكن يلاحظ ذلك
لكن هناك جزء لم يفهمه جيدا حيث طلبت منه أمه مسامحة أباه و أن البشر يرتكبون الأخطاء.

غيمة السعادة || The Cloud Of Happiness حيث تعيش القصص. اكتشف الآن