Part « 39 »

395 10 1
                                    

‏وعانقتُ كلَّ الحائرينَ مواسيًا
وقلبي هنا .. بينَ الحنايا مُمزَّقُ

____

تسمع أصواتهم المُـرتفعة بالخارج وتسمع كلامهم عنها
وتمثل اللامُبالاة وقلبها يحتـرق بداخلها من قهرها لعدم ثقتهم فيها ، أقلّها ربع الثقة !
شدّت على نفسها البطانية من سمعت الباب ينفتح بقوة ، وإخترقت مسامعها صوت رعد الغاضب والغضب فعليًا معميه: نايمة أجل ! جعلتس ماقمتي دام ذي سواياتس يا###
غمضت عيونها وضحكت بسخرية على نفسها
تتأسف على نفسها وعلى هقوتها ، بإن حتى لو كانت مُهملة تبقى ثقتهم فيها بالعَلالي ، لكن ويين بس !
سحب البطانية عنها بقوه وشدّها من بلوزتها يوقفّها ، لكنها دفّته عنها بقوه:وخر عني
رفع حاجبه متجاهل فاهد يلي يهديّه:ولتس وجه يامسودة الوجه !
رفعت سَبابتها بحده:ما أسمح لك تغلط علـ..
تجمعت الدموع بعيونها من صفقها كف بدون لا حتى تكمل كلامها ، وبداخلها ، لو هاذي وحده غيرها كانو جالسين ويتفهّمون معها بهدوء ، بس طبعًا هي ميسلان مو الباقي .
سحبه فاهد للخلف بغضب:رعـد ! إلزم حدودك ولا تمد يدك قبل نفهم السالفة
رعـد بغضب مجنون:وش نفهم ؟ نفهم انها كانت بحضن واحد ما تعرفه ولا يعرفها وكذا عادي عندها إنها ترخص نفسها عنده !
تكتفت تقاوم دموعها وتحارب بداخلها ، بتصارع دموعها لين تكسب هالمرا وتشوف وش الوضع
ميسلان بإرتجاف تخفيه:ما رخصت نفسي ولا برخصها وأنا بنت زيد ، قلت لخالي كل شيء وهو ماصدقّني ، وماراح ارجع اقولكم إنتم ولا راح اجبر نفسي تبرر لكم
زمّت شفايفها بقوة ، وناظرت فاهد وتوجهت عند الباب تفتحه على وسعه ، لكنها وما إن مَرت من جنب رعد ضربها على بطنها بيده ، ضربة قوية
إنحنت نصف انحناءة بألم شديد ، وقاومت تفتح الباب بنبرة مهزوزة:اطلعوا برا
سحب فاهد رعد معه وناصر يلي يناظرها بنظرات تهديد
سكرت الباب وثبتّت الكرسي خلفه ، لكن بشكل غير صحيح
مشت الكنب وهي ماسكة بطنها بألم شديد
تكورّت على نفسها وهي تسند راسها على رُكبها بحزن
وماهي إلا ثواني معدودة وإرتفعت شهقاتها بالملحق الهادئ ، وبكل الحوش الهادئ
رفعت يدينها الثنتين لفمها تكتم شهقاتها المرتفعة
ومسحت دموعها بسرعة من إنفتح الباب يدخلون فاهد والوليد ، وخلفهم ناصر
صدت عنهم ومسحت دموعها ، لكن تمسح دمعة وتنزل الثانية تحّل مكانها
ودفّت الوليد يلي جاء من خلفها بعنف:وخر عني
اخذت نفس ومسحت اخر دموعها ووقفت بإرتجاف ونبرة مهزوزة:وشتبون ؟
الوليد بهدوء:فهميّنا
ميسلان:فهّمت شخص واحد وبررت له ، ماببرر لإحد ثاني ، إفهموا الي تبونه وإبعدوا عني
مشت البطانية وسحبتها للكنب وإنسدحت تغمض عيونها بتجاهل لهم

____

« صباح اليوم الثاني »
« في بيـت سنان »

جلست بجانب أمها بإنزعاج واضح على ملامحها من تهزيء الجد لهم ، حرفيًا حتى الجدة معهم ماسلمت من شره
سنان بغضب شديد وصوت مرتفع:ميين سمـح لـك إنتـي وأخـوك تسـوون كـذا ! البـنت ضيفة وأكـرمناها لين يـرجع ابـوها ، وإنتـي جعل يديـنك الكـ..
قطعت كلمته بعصبية:جـدي لـك إحتـرامك لكـن ما أسـمح لـك تدعـي علـي ، جـدي على عيـني وراسـي بس عن الغـلط
وقف بغضب:إنـتي كيف ترادديـني !
تخصّرت بصوت مُرتفـع :ليـه ما أراددك ! ، أسمع انك تغلط علي واسكت لا والله ، وانا ماضربت بنت الكلب بدون سبب
نطق بحده:هـند !! ، اقلها اعطي لأبوك الي بقبره حشيمة
هند بنرفزه: الله يرحمه ويسّكنه الفردوس الأعلى ، والله ونّعم بتربيته دام ما سوينا سوايا ذيك
وقفت وصايف بجانبها وناظرت الجد بتحدي ، ماتعرف شسالفة بالضبظ ، بس بنفس الوقت تعرف تربيتها ، ما ربت عيالها يمدون يدهم على فاضي وبدون سبب ، وما علمتهم على طولة اللسان
دامها ضربتها وسبتها فا الغلط من غمام ، مو من هند وهي واثـقة جددًا
وصايف بهدوء حاد: عمي لو سمحت لا تغلط على عيالي وقدامي ، شوف غمام شمسوية وهجرس شمسوي
صعدت هند للاعلى بعصبية ، بعدما شبّت حطب سنان بأكمله وتركته يغلي مكانه

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن