مارلين
نهضت لأرى سبب فزع وتسمر كورنيليا عند عتبة الباب
كأنها رأت جثة
حسنا كان مجرد شاب بهالة سوداء تحيط به، لكن كورنيليا لا أعتقد بأنها رأته كذلك.
كانت تقف متسمرة تحدق به فقط هنا تدخلت :
اهلا كيف يمكنني مساعدتك ؟
أجاب :لاشيئ هي فقط أسقطت سوارها في قاعة المحاضرات ولم تنتبه .
قال هذا ونظر نحوها ومد لها سوارها .
مررت لسانها على شفتيها وأخذته منه
- شكرا لك .
نظر لها وابتسم لها ابتسامة ساحرة وغادر بخفة كما جاء بخفة .
أغلقت مارلين الباب ونظرت نحو صديقتها تضيق اعينها
:امممم ما تفسيرك لهذا : شاب وسيم بهالة قوية أتى الى منزل صديقتي ليعيد لها سوارها الذي سقط في قاعة المحاضرات ،ولم تنتبه له أشم رائحة حب سرمدي.
نظرت لها كورنيليا تقلب أعينها بملل وجلست على
الاريكة حدقت فيها مارلين بحيرة كونها لم تجبها ولشرودها كذلك، توجهت نحو الاريكة وجلست بجانبها
-كورنيليا هل أنت بخير ما خطبك ؟ أم هي أعراض الحب؟ وضعت يدها فوق جبينها وشهقت اوه لا حرارتك مرتفعة اممم حمى الحب ألا توافقينني ؟ وضحكت بخفة .
نظرت لها كورنيليا وابتسمت ثم قالت :مارلين الأمر غير مضحك البتة !
اتسعت حدقتا مارلين لجدية النبرة التي تحدثت بها
ثم أكملت :عندما دخلت لقاعة المحاضرات رأيته يجلس في مقاعد الصف الاخير . صمتت لثواني تحدق بالأرض
ثم اكملت : شعرت بشيئ غريب لا أدري حسنا لن أكذب كان وسيما وشعرت بانجذاب نحوه لكن عندما جلست أمامه شعرت بحرارة كبيرة او ربما بشعور حرق في موقع النبض في رسغي كأن سكينا حاد مرا من هناك !
- ربما ألم أو شيئ طبيعي كورنيليا لا تضخمي الأمر .
ربما ،لكن ما شعرت به تكرر الآن عندما رأيته على عتبة الباب هل هذه صدفة ام ماذا اذن؟
نظرت لها مارلين بحيرة :لا أدري
بعدها لم تتحدث كورنيليا لفترة كلما حاولت مارلين ان تمازحها لم تستطع .
ودعت مارلين كورنيليا واتفقتا على اللقاء في الغد.
كورنيليا لم تستطع النوم تفكر في ما حدث لها وعن هذا الشاب الغريب الذي دخل الى حياتها كالظل، تساؤلات وتخمينات حرمتها النوم حوله وحول الألم الذي شعرت به ،كيف عرف منزلها ،والعديد العديد من الأسئلة .
حملت هاتفها لتجد الساعة تشير الى الثانية تماما بعد منتصف الليل ،نهضت من سريرها وتوجهت نحو المطبخ لتحضير شيئ ما لتأكله .
الأجواء كانت هادئة جدا الا عقلها الذي كان يضج بزحمة الأفكار .
كانت منغمسة تدندن وتطبخ حتى سمعت طرقات على الباب الخلفي في المطبخ، لم تكن طرقات عنيفة بل هادئة جدا تكاد لا تسمع لولا هدوء الليل ،طرقات بلحن ما لم تكن طرقات عشوائية بل منتظمة ومرتبة كنوتة موسيقية.
تسمرت كورنيليا في مكانها ،أنفاسها تثاقلت، وقلبها نبض بعنف .
حسنا من سيطرق باب المطبخ الخلفي على الساعة الثانية من الليل وبلحن منتظم .
تكررت الطرقات مرتين ثم هدأ كل شيئ بطريقة مخيفة كل ما كان يمكن سماعه أنفاس كورنيليا التي اطلقتها أخيرا بعد حبسها لها .لا تزال تحت تأثير الصدمة .
وضعت ما كان بيدها واتخذت حذرها لا تعرف من هذا هل هو سارق ،قاتل ،مجنون في الليل ،لا تدري لذا يجب عليها أن تأخذ حذرها خرجت من المطبخ وصعدت الى غرفة والديها لحسن حظها والدها لم ينم وكان في مكتبه يعمل .
طرقت عدة طرقات متسارعة وهي تتنفس بسرعة جنونية فتح والدها باب مكتبه بسرعة ونظر لها بفزع
-أبي أبي المطبخ المطبخ كل كلماتها كانت متفرقة وبلا ترتيب منطقي ،أمسكها والدها من كتفيها يثبتها
-: اهدأي عزيزتي اهدأئي ماذا هناك ؟
اخذت نفسا عميقا واخبرته بنفس واحد لكل ما حدث
شعرت كورنيليا بقبضتي والدها تشتد على كتفيها فتأوهت بألم، انتبه والدها فأرخى قبضتيه ونظر لأعينها وقال: ابقي هنا كورنيليا حسنا إياك وأن تتبعيني.
أومأت برأسها ودخلت الى مكتبه، بينما هو نزل السلالم الى الطابق السفلي وتوجه نحو المطبخ مباشرة في زجاج الباب الخلفي رأى ما جمد الدم في عروقه تسارعت نبضات قلبه ،وهو يرى 3 أشخاص يرتدون الأسود بأقنعة بلون الفضة تخفي ملامحهم ،الشخص الذي كان في الوسط يحمل في يده اليسرى بطاقة وفي يده الاخرى خنجرا يمرره بين أصابعه باحترافية.
فور رؤيته لوالد كورنيليا امال رأسه وأوقف اصابعه عن اللعب بالخنجر ،اقترب من الباب وانحنى يمرر البطاقة تحت باب المطبخ ثم غادر هو واللذان معه .
والدها لم يخرج بعد من صدمته حرفيا نسي أن يتنفس حتى اقترب من الباب وحمل البطاقة.
كانت بلون الدم مع خط انسيابي كتب فيها
سيف لسيف
ظل الموت
دم لدم
الدين يجب أن يسدد
توقيع ظلال الجحيم
هذا مع رمز خلف البطاقة مثلث في دائرة مع رمز غريب يشبه الناب
ابتلع ريقه بصعوبة. وارتجفت يداه .
يبدو أن الماضي يعاود نفسه لكن بضراوة أكبر وبدماء أكثر .....
مرحبا معكم اسيليا
كيف هو الفصل الثاني؟
بدأت الأحداث بالاتضاح أخيرا ترى من هو الشاب الذي جاء اليوم الى كورنيليا ؟
ما هو سر والدها والثلاثة المقنعين ؟
الكثير من الأحداث في الفصل القادم
كل الحب لكم ❤
اسيليا .... أنثى النسر
أنت تقرأ
كورنيليا
Fantasyعسجد الدموع ودم الغيم الجملة التي يضعها أندرو وشما في الجانب الخلفي من رقبته قد يظن شخص ما انها جملة مجردة ربما... تركض لاهثة وقدماها تدوس على الزجاج المكسور قطعة قطعة كقلبها الذي كسر كذلك اليوم هنا وعلى أرض الاركون تحاول جاهدة سحب بعض الهواء لرئت...
