مقدمة
الحب نسمات صيفية تبث الدفء في الروح قبل الكيان ، تغريد بلبل عذب الصوت يشدو بترنيمات على إيقاع القلب ... دقة ثم دقة ليسقط صريع الهوى يتقلب بين حزن وسعادة حتى يصبح الشمس والقمر عنده سيان ... الأيام والسنين متماثلة ، لحظة قرب من نحب .
فالقلب إذا امتلأ بحب حقيقي يستغني به عن الجميع حتى لو غادرت روحه للعالم الآخر، ولم يعد يستنشق عبير أنفاسه ولا يستمع إلى دقات فؤاده . أما العشق فهو هوس بالمعشوق حد الإدمان، فيصبح الماء والهواء له ... وتكتب الروح والكيان باسمه ... ليدق القلب كضرب الطبول وتشتعل الروح ببراكين المشاعر وزلازل الأحاسيس .
تعزف بيدها نغمات عشق هو أقصى درجات الحب ... حينما ينتهي بنا المطاف إلى النهاية فتحي الروح مع المعشوق وتموت دونه ...
لكن هذا العشق كان مختلفا أشد الاختلاف ؛ عندما تتعلق الروح ويرسو القلب على دمية صغيرة بالكاد تستطيع إخراج أنفاسها، فيقع صريع عينيها الساحرتين بلونهما الغريب ، و يصبح الشاهين أسيرا لأميرة لم تعد تهنأ إلا بين أحضانه نائمة تعبق برائحته الرجولية الحنونة الصارمة ، تعلق مخيف حد المرض ليصبح هوسا متبادلا ...غيرة وتملك ... تقييد روح لروح بوعود ونذور الوفاء الأبدي ، فالشاهين يعشق مرة فما بالكم بثمرة هذا العشق ... عندما تتمسك بخيوط القلب والروح تتلاعب بها بدلال وغنج طبيعي يسلب الأنفاس .
هي نسخته شبيهته ترنيمته العذبة ... صاخبة حد الهدوء ... باردة حد الغليان متملكة في كل شيء يخصه ، حتى اصبح عشقها له مختلف ، وكان لها كما أمرت عشق دمر روحها عندما اغتيل وسلبت أنفاسه... فهل سيموت العشق بموت المعشوق وإخماد أنفاسه؟ ، أم ستشتعل نيران الثأر في روح شيهانة جريحة؟ ... لن يندمل جرحها الأبدي يوما .
هل ينصفها القدر يوما وهي من كان لها عشقا مختلف؟ ، كل شيء بدأ بشاهين وانتهى بشاهين ... ففي الأخير هي ابنة شاهين ... عشق شاهين الأبدي .
أنت تقرأ
عشق شاهين
Romanceهي من عشقت عشقا لا حدود له هي ثمرة عشق تحدى العادات والتقاليد هي من أحرقت روحها لفراقه هي من أتت لتنتقم ميلانيا شاهين أسد العرابي