لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِمًا. || الجزء الثاني( 𝒃𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖 )

℘ɑꭈt 20

افاق كيكو بين احضان ليام، فقد دخل عليه و نام قربه حين تأكد من ان الآخر في عالم احلامه ليلة البارحة،  لم يلاحظ ليام استيقاظ الآخر لأنه كان مطأطأ الرأس.

ابتعد عني

قال كيكو ببرود حين ادرك انه عاد الى جحيمه كما يخيل له، رفع ليام نظره و ابتسم بحزن.

لقد اشتقت لك كثيرا، لا تهرب مني مجددا ارجوك

ابعده كيكو بالقوة و قام متجها نحو المطبخ ليشرب الماء، كان ليام يحدق فيه بعيون تحمل كما من الحزن و الألم لا يدركه غيره.

لما انت قاسٍ معي عزيزي كيكو، انا احبك-

التفت اليه كيكو بملامح تعكس غضبه ليصرخ فيه قائلا.

تحبني؟! لا تضحكني، هل اختطافي و ابعادي عن والدي هو الحب بالنسبة لك، هل تقييدي بين جدران هذا المنزل الكئيب و الصراخ علي ان لم افعل ما تريد هو ما يعنيه الحب لك؟؟

وضع كيكو كوب الماء بقوة على رخامة المطبخ و الغضب يشع من عينيه ذات اللون الزمردي، اراد الابتعاد فلم يطق رؤية الآخر.

لكنه توقف بسبب ليام الذي امسكه من معصمه و سحبه في حضنه.

ابتعد عني لا تلمسني ايها الوغد!

سأعيدك الى اهلك

نطق ليام بنبرة هادئة و باردة، ما جعل كيكو يتوقف عن مقاومته و يتفاجأ مما سمعه.

ماذا؟ هل انت جاد؟

نبس كيكو ليبتعد عنه ليام و يومئ له بنعم ثم يصعد الى غرفته.

وصل ليام الى غرفته تاركا الآخر في دهشة و حيرة، هكذا ببساطة؟ مستحيل ليام بالتأكيد يخطط لشيء ما، و لم يخب ظن كيكو.

" سأدعك تودع ابويك الغاليين قبل ان تفارقهما الى الأبد، سأتأكد من موتهما بنفسي، ثم سأسلبك كل ما تبقى لك، شقتك و ملابسك و ذكرياتك، منزل طفولتك و اختك العزيزة كي لا تفكر بالذهاب اليها، سأدفن كل فرد من عائلتك بيدي، لكي لا يتبقى لك غيري تلجأ اليه "

اردف ليام تحت انفاسه و هو يطرق سطح مكتبه بأنامله، بعد دقائق خرج من مكتبه ليجد كيكو يحمل حقيبته التي من الواضح انها مملوءة بأغراضه.

عبس و ابتسم بتكلف و الحقد يشتعل بداخله، سأله كيكو عن ما اذا كان سيذهبان الآن، اجابه ليام بنعم بنبرة باردة.

ثم اتجه خارج المنزل و كيكو خلفه، توقف كيكو حين سمع صوت لونا التي تسأله عن اين هما ذاهبان، ليرد بابتسامة عريضة انه سيعود الى اهله.