ألماس الدماء

105 15 3
                                    

                                     كورنيليا

كنت أعد الدقائق لعودة أبي وانا على أعصابي ومازاد الطين بلة، سماعي لصوت خطوات متثاقلة على السلم كل السيناريوهات السيئة مرت في عقلي في هذه اللحظة اعتقد بأن ابي قد تم قتله، والقاتل قادم  لي الان ، يا الهي كاد يغمى علي من شدة الخوف .

   تنفست الصعداء حين رأيت أبي أخيرا ،ارتميت اعانقه والرجفة تسري عبر أنحاء جسدي،  ربما تسائلتم لما لم اتصل بالشرطة او على الاقل فعلت شيئا ما نعم نعم لاكون صريحة اخاف حتى من ظلي وفي هذه المواقف يسافر عقلي لجزر المالديف.
  نظرت لأبي وسألته: هل تأذيت أبي؟ هل أنت بخير؟

لم يصبك مكروه أليس كذلك ؟
ابتسم واجاب :بلا انا بخير .
لكن شيئا في عيناه كانتا تقولا عكس ما قاله تماما. امسك وجهي بين يديه ونظر إلي عزيزتي اذهبي للنوم لقد تأخر الوقت حسنا ،ولا تشغلي بالك بما حصل اليوم .ثم طبع قبلة على جبيني.

حسنا أبي لكن من كان في الطا..

قاطعها والدها: لا أحد لااحد لم أجد أحدا .

نظرت له بنظرة شك :الطَرَقات كانت واضحة أبي

ربما شخص ما مجنون يجوب الشوارع في اليل لا تشغلي بالك حسنا .

حسنا أبي سأعود الى غرفتي الان اعتني بنفسك وحاول النوم تأخر الوقت.

حسنا انظروا إلى من صار يملي الأوامر .!

ابتسمت له: انا لا أملي الأوامر بل اعبر عن حبي .

ضحكت ضحكة خافتة وغادرت ،لكنها تذكرت انها نسيت ان تخبره بأن يأتي ليقلها غدا من الجامعة فعادت ادراجها وجدت باب المكتب مفتوحا فدفعته ودخلت 
أبي ..

رأته يجلس على المكتب يقلب بطاقة ما في يده وصندوق متوسط الحجم فوق مكتبه.

بارتباك واضح أخفى والدها البطاقة في الصندوق وأغلق
  ووضعه تحت المكتب

نعم ابنتي! اجابها .

طبعا كورنيليا لم تغفل عن هذا الأمر لكن بما أن الوقت تأخر ووالدها متعب من كثرة العمل لم ترد ازعاجه اكثر من هذا .
كنت أريد منك ان تأتي لتقلني غدا من الجامعة هل لا تمانع؟
طبعا اميرتي سآتي لأقلك لا تقلقي.

حسنا تصبح على خير أبي.
اخر ما قالته وغادرت وشيئ  واحد فقط يجول في ذهنها ما اللعنة التي تحدث معها الان .

في الغد تجهزت وذهبت الى الجامعة كان يوما روتينيا كغيره من الأيام إلا من غياب الفتى صاحب الهالة السوداء الذي شغل بالها ترى ما سبب غيابه ؟حاولت الا تفكر بالأمر بعد رؤيتها لسيارة والدها من بعيد .

كورنيليا                          حيث تعيش القصص. اكتشف الآن