كان القلق والخوف ينهشون قلب ليالى حين سمعت صوت طرقات على باب الغرفة واستمعت لصوت شخص يهتف قائلا: افتحى يا مدام ليالىليالى : انت مين ؟
ابراهيم: انا ملازم ابراهيم مكلف بحراستك لحد ما ترجعى البيت
ليالى : مكلف. مكلف من مين ؟
ابراهيم: من عدى باشا وفهد باشا
ليالى : انا اسفه مش هينفع افتح
ابراهيم: يامدام متقلقيش العربية واقفه تحت مستنياكى عشان ترجعك البيت
ليالى : انا مش هرجع من غير جوزى. فهد فين ؟
ابراهيم : طيب حضرتك افتحى والباشا هيكلم حضرتك
ليالى : فهد انا برن عليه مش بيرد
ابراهيم : طيب حضرتك افتحى بس وخدى الجهاز كلميه
ارتدت ليالى النقاب وفتحت باب الغرفه بهدوء وطلت منه لتجد مجموعه من رجال الجيش المسلحين
هتف أحدهم قائلا: متقلقيش يامدام احنا قوات من الجيش مكلفين بحمايتك
ليالى : فين فهد. انا مش هروح فى اى مكان من غيره
استمعت ليالى الى صوته يأتى عبر اللاسلكي يهتف بتعب قائلا: ليالى روحى معاهم خليهم يرجعوكى البيت
ليالى : فهد. انت فين انا مش هرجع من غيرك
فهد: ليالى اسمعى الكلام عشان خاطرى ساعدينى أحافظ عليكى عدى اتصاب وحالته خطر دلوقتي وانا مش هينفع اسيبه
ليالى ببكاء ولهفه : مش هسيبك يافهد خليهم ياخدونى ليك مش هرجع من غيرك انت محتاجلى دلوقتي وانا محتاجه ليك عشان خاطرى يافهد انا ممكن اموت قبل ما اوصل البيت خلينى جنبك خدنى عندك
فهد : ليالى أن ....
ليالى ببكاء أثر به كثيرا : فهد عشان خاطرى خدنى جنبك
هتف فهد قائلا: ابراهيم
ابراهيم: افندم
فهد: هات مدام ليالى عندى وخد بالك منها كويس
ابراهيم: حاضر يا فندم
فى منزل عائلة العدنان :
هتفت زينب قائله: فى اى ياحج سالم فهد كويس طيب ليالى فيها حاجه
أومأ سالم برأسه فهتفت قائله: امال فيه ايه !؟
سالم: عدى اتصاب وفى حالة خطر وهيشيلوا رجله
انصدم الجميع لهذا الخبر ولكن صدمتها كانت هى الأكبر
فسريعا امتلأت عينيها بالدموع وضاق صدرها وامتلأ ذهنها بصورته فلم ترى أمامها غير صورته ولم تسمع سوى صوت ضحكته فى اذنها
كانت زينب تهتف قائله: لا اله إلا الله دا جدع طيب ومحترم دا انا حبيته اوى زى فهد شكله جدع ابن حلال