PEACE CAPTAIN 7400

الْحِكَايَة

.
.

.
.
𝐂𝐇𝐄𝐍_𝐆𝐑𝐈𝐂𝐄★

في بكيتي و ألم قلبي كنت استعين بوسادتي لاخماد الألم
أشكوا و أنوح بغصتي التي ترهق حنجرتي المليئة بصوت الألم و الأرهاق الفتاك
الهواء بالخارج و الرياح و الأعاصيف حتى الأمطار
جميعها تطرق على باب نافذتي لتعاتبني على فشلي و خفقي في كل مرة لا اتحكم بها بجل غضبي
ترسل انبعاثاتها الباردة لتشّل حوافي من بردها القارس
لكنها تخفق ايضا في كل مرة ترا غطاء فراشي يحاوطني بين ثناياه يدفئني من ظلمها الفتاك فتعود بالخيبات تحمل ضغينة اكبر تجاهي
لساني يعجز عن التكلم بما ينازيه من كلام و عيناي تأبى البوح بسرها، اما قلبي يمارس طقوس البهلوان يدعك شراييني و يدعج اوردتي حتى تخور قواي
طفلة رضيعة جائت على عالم الوحوش حيث القرون و الجنون
عالم تقول له مرادف الكلام و يعطيك عكسه
يطمح لحبطتك لا لرفيع شأنك، غار الغرور على انفسهم و زعكت مراسم الخلل على محياهم
وجهي الناصع صار ساكع محبط من العالم الزمردي الدي ولدت به
شهقات توالي شهقات في عتمة ليل ديسمبر من عام ٢٠١٣ للميلاد
ادس حناياي تعت غطائي و أفكر مليا بما يحصل معي من خفقات بالية على كاهلي الرفيع الضعيف
فشلت بأن اكون حصن لعائلتي و فشلت بأن أكون صداقات ملية في حياتي و فشلت بأن اكون ابنة جيدة لوالداي
مدى خفقي لا يكمن هنا، يكمن بخوفي منهم اخفق دائما في التوجه نحو افكاري العزباء، اخفق بأن اتجه نحو مفر من عتمة غرفتي الكئيبة العتيقة المليئة بالذكريات الخاذلة
لا اعلم كيف اعبر عن مشاعري انا مقيدة، لساني مقيد، لن يفهم احد ابدا و لن يصدق احد

استقمت من مضجعي بعد تفكير جلى كاهلي لمنتصف الليل ارغب بالدخول للحمام حتى اغسل وجهي بعد بكاء الليل ذاك
رفعت الغطاء عني و أهم بالإستقامة
ما أن لففت وجهي لباب غرفتي حتى رأيت ذلك الوجه الأبيض يقترب ناحيتي لا اعلم ماهيته لكن باعتقادي انه جنّي !
فزعت من هول المنظر و جف ريقي و تيبست اطرافي هممت مسرعة من حيث اتيت اكمر رأسي حيث بقى قبل دقائق وجيزة
اتلو معوذاتي و ادعو الله و انا خائفة من ما رئيته، ارجوا الله ان يذهب ذلك المخلوق من هنا و انا ابكي بدمع حار سال على وجنتاي الطرية، لم اعد اشعر انني ارغب بالذهاب الى الحمام ذهب ذلك الشعور الخانق
قلبي يخفق بسرعة كبيرة و انا ارجف داخل الغطاء، احاول ان اهدئ من روع نفسي لكنني لا استطيع انا خائفة من ما قد يكون هذا الكائن
غفوت و انا افكر بسبات عميق لساعات اضافية حتى تجلى الظلام عن سطح الأرض و رفعت الشمس رأسها تدنو للجانب الذي كان مظلم بغيابها
فتحت عيناي في غم تململت في سريري و نهضت لأحدث أمي عن ما رئيته من مشهد حتمي و مخيف
:أمي
قلتها على امل من ان تصدقني ف هذه الأمور غالبا ما يكذبها البعض و يسميها ترهات وَ وهم من نسيج عقلك الباطن
لكنني بالفعل كنت مستيقظة و ذلك المظهر لم يكن بحلم انا اقسم
: همم، ماذا يا ابنتي
امي تحضر الطعام في المطبخ و انا اقف بجوارها مغلولة ارغب بتفسير لما رئيته ليلة أمس لكنني مترددة في قول ما بجعبتي لها انا اعلم انها لن تصدقني لكنني سأحاول لأجلي
: كنت ليلة أمس ارغب بالدخول الى الحمام، لكن اعترض طريقي شيطان رأسه ابيض، لقد رئيته بأم عيني و لم يكن خيال، لقد خفت خشيت ان يؤذيني، لكنني عندما رئيته هممت مسرعة الى فراشي و بقيت أتلو المعوذات و ادعو الله حتى يذهب
قلت لها ما رأيته بالتفصيل و اشاوح بيدي معبرة عن الموقف مع فغري لعيناي حتى تصدقني انا حقا لا اكذب
: يبدوا انكي كنتي تحلمي، لا يمكن لاحد ان يرى الجن يا ران عليكي ان تتوقفي عن التفكير قبل ان تنامي همم