الفصل الأول ( ذكرى و مطاردة)

2 0 0
                                    


           

تلات عربيات بيطاردوا عربية على الطريق السريع و مش قادرين يلاحقوها و فجأة بتظهر عربية نقل تقيل علشان تخبط العربية اللي بتحاول تهرب و بنرجع فلاش باك لورا و نبدأ حكايتنا...                                                   
في بيت زعيم العصابات المشهور ( ماجد الشماشيري) و مراته ( إنچي مجدي) الجاسوسة المزدوجة بتتولد بنت فيها من كل صفات الجمال بس ( ماجد) مكنش عايز يخلف بنت كان عايز ولد علشان يكون خليفته و يمسك الزعامة و ده اللي خلى (إنچي) تفرح علشان لقت اللي هتبقى هي أسطورة في الجاسوسية.      
إنچي: أخيراً خلفنا بنت و هتساعدنا في شغلنا و..                                
ماجد: تساعدك لوحدك ياختي ده أنا كنت محتاج حتة واد يساعدني في الشغل.  
إنچي: يا ماجد ده حتى البت تبقى حنينة على أبوها ، ها تحب تسميها إيه؟       
ماجد: سميها أنتي يا حبيبتي مش بتحبي خلفة البنات.                             
إنچي:  طيب خلاص  أنا هسميها عبير على اسم زميلتي المرحومة زي ما وعدتها  .                                                                        
بتعدي أيام كتير و بتبدأ ( عبير) تكبر و المسئولية تزيد أكتر على ( ماجد) و
    ( إنچي) و في مرة إنچي قالت لماجد إنهم لازم يعلموا البنت شوية أمور في شغلهم علشان تساعدهم لما يكبروا و هنا قرروا إنها تدخل مدرسة خاصة بس مش اللي هي بمصاريف كتير هي آه مصاريفها كتير بس خاصة بمعنى إنها هتتعلم فيها أصول الجاسوسية و الإحتراف و السرقة و إزاي تجيب معلومة من غير ما حد يحس هي مين و بتعمل كدا ليه و طبعاً كله بالحلال ما هو ( ماجد) اللي هيدفع كل دا، و زي ما بيقولوا البنت حبيبة أبوها ف ( ماجد) مكنش طايق ( عبير) إطلاقاً على عكس ( إنچي) اللي كانت مدلعاها و مش بتبخل عليها بأي حاجة تطلبها و على الرغم من كدا إلا إن ( عبير) كانت بتحب أبوها و بتحب تقلده من صغرها، بتجري الأحداث بينا و بتبدأ مرحلة جديدة في حياة ( عبير) و إنها خلاص هتتخرج من المدرسة و هتبقى أشطر جاسوسة و مقاتلة و فخر لأبوها و لأمها و لبلدها، بتبدأ حفلة التخرج و كل الشباب طلعوا مع أهلهم و استلموا الشهادات و رقصوا على أغنية أشطر كتكوت ما عدا ( عبير) اللي طلعت لوحدها و استلمت شهادتها و رجعت قعدت مكانها تاني و هي زعلانة و رجعت البيت حطت الأكل في الميكرويف و طلعت تتفرج على التليفزيون شوية، هنا بيدخل ( ماجد) و معاه كيس أسود ووشه مليان دم ، طبعاً ( عبير) مش مستغربة ما هو المنظر ده بتشوفه كل يوم بس اللي أثار فضولها بجد هو إزاي أبوها نسي يقلع الجزمة قبل ما يدخل و قعدت تقول في سرها: دي إنچي هتنفخك لو كانت موجودة.                                                                    
و أخد ( ماجد) الكيس و طلع فوق على أوضته و فضلت ( عبير) زي ما هي لحد ما سمعت صوت الميكرويف و عرفت إن الأكل بقى جاهز و قامت تغرف و قعدت تاكل و فجأة دخلت ( إنچي) من الشباك بعد ما كسرته و داخلة بقى و قعدت على الطرابيزة و بتحط جنبها جهاز كدا شكله غريب و بتسأل ( عبير)
إنچي: إيه يا حبيبتي أكلتي و لا أطبخلك حاجة تانية؟                              
عبير: تسلم إيدك بجد يا ماما الأكل تحفة.                                          
إنچي: طب يا حبيبة قلبي أنا طالعة آخد شاور و أنتي اغسلي سنانك و روحي نامي .                                                                       
بتصحى تاني يوم على صوت ( إنچي ) و هي بتصرخ و هي بتقول ماما في إييه إيه اللي حصل و تجري على تحت بسرعة علشان الكل في نفس واحد يقول هابي بيرثداي  تو يو و هنا ( عبير) مش مصدقة لأول مرة أبوها ( ماجد) اللي قلبه جاحد إزاي واقف بيحتفل بعيد ميلادها و هو كان رافض فكرة إنها تتولد أصلاً، و هي مكانتش عاملة حسابها إن عيد ميلادها يبقى النهاردة و كانت فرحانة و شكرت كل اللي حضروا عيد الميلاد و مش مصدقة إنها كملت 18 سنة و أمها قالتلها إنها فخورة بيها و بإنجازاتها اللي حققتها أما ( ماجد) فأول ما خلصوا الإحتفال مكنش هو موجود أصلاً و ( إنچي) بتحاول تكلمه لكن تليفونه كان مقفول و طلعت إنچي جري على فوق علشان تتطمن على الجهاز اللي جت بيه إمبارح طلعت و فتحت الدولاب ملاقيتش الجهاز مكانه و قالت و هي متعصبة: و رحمة أمك يا ماجد ما هنولهالك المرادي ، و طلعت على برا و ركبت الموتوسيكل و زادت السرعة و كل ده و ( عبير) مستغربة و قفلت الباب و راحت تقعد على الكنبة و مستنية تشوف اللي هيحصل...                       
في جانب تاني (إنچي) على الطريق السريع و سايقة على أقصى سرعة و بتحاول تلحق ( ماجد) اللي بص في المراية لقى ( إنچي) وراه فقال في نفسه: واضح إنك مبتقعيش بالساهل يا إنچي يا بنت مجدي العتال.                    
وزاد السرعة و إنچي طبعاً علشان جاسوسة و عندها خبرة في المطاردات دي زادت هي كمان السرعة و فجأة جاتلها مكالمة و ردت طلعت المكالمة من رئيس مؤسسة الجاسوسية و كانت المكالمة كالآتي:                                       
إنچي: آلو أيوه يا فندم أنا أهو بحاول...                                             
الريس: تحاولي إيه يا إنچي أنتي عارفة الجهاز ده و مينفعش يقع في إيد أي حد
إنچي: اعتبر الجهاز موجود عند...                                                 
الريس: أنا مش عايز اعتبارات و لا تخيلات الجهاز ده لو مجاش المركز دلوقتي اعتبري نفسك أوت مش من المركز بس لأ من الدنيا كلها.               
خلصت المكالمة على كدا و إنچي زودت السرعة عن الأول بكتير و في عينيها الإنتقام و كأن ماجد سرق الماسكات و المكياج بتاعها، بقت المسافة قريبة بين عربية ماجد و إنچي و هنا سابت إنچي الموتوسيكل و طلعت فوق عربية ماجد، عرف ماجد إن إنچي وصلتله و إنه لازم يتصرف بسرعة و بدأ يلف بالعربية يمين و شمال و يزود السرعة علشان إنچي تقع بس على مين كانت إنچي ماسكة في العربية بإيديها و سنانها و هنا دار حوار بينهم.                                
ماجد: مش ناوية تستسلمي بقى يا أم عبير.                                         
إنچي: أنت فاكرها سايبة و لا إيه يا ابن عديلة و إيه أم عبير دي حسستني إني كبيرة.                                                                       
ماجد: إيه ده ليه بس الغلط و نقلب في القديم كدا؟ و بعدين أنتي هتستهبلي أومال البت عبير دي تبقى بت مين!!!                                               
إنچي: سيبك من البنت دلوقتي و..                                                  
لسه مكملتش جملتها و كان فيه تلات عربيات وراهم بيضربوا نار عليهم، ماجد قالها: مين دول؟ ردت عليه بصوت هادي: دول رجالة المؤسسة وقالت في سرها: واضح إن الريس مستناش وطلعت مسدسين و قعدت تضرب نار عليهم بس العربيات كانت مصفحة بمعنى إن الرصاص مش بيؤثر على العربيات دي و هنا ( ماجد) حاول يراوغ العربيات على الطريق و فجأة في نص الطريق بتظهر عربية نقل تقيل و خبطت عربية ماجد و إنچي و العربية اتقلبت في الجو و نزلت على الأرض و حصل انفجار و العربية ولعت و الدخان وصل السما ،  الرجالة في العربيات التانية كانت وصلتلهم مكالمة من الريس و بلغوه إن العربية اتفتتت و ولعت و هنا الريس اتعصب و قالهم يرجعوا على المؤسسة علشان يشوفوا هيتصرفوا إزاي في الموضوع ده.                                     

على الجنب التاني ، عبير كانت قاعدة و زهقانة و فتحت النت شوية و شافت خبر نازل إن فيه عربية مولعة على الطريق السريع و قلبها كان بيدق جامد و لقت التليفون الأرضي بيرن و ردت لقت خالتها بتقولها الحقي يا حبيبتي عربية بابا عملت حادثة، هنا اتأكدت إن الخبر صح و قعدت تعيط و رجعت تحاول تكمل المكالمة مع خالتها اللي بلغتها إنها تلم هدومها و هتعدي عليها تاخدها علشان تعيش معاها و طلعت عبير على أوضتها تجهز الشنطة و ابتدت تطلع الهدوم من الدولاب و خالتها بتوصل تحت البيت لكن بتوصل عربية سودا وفي نفس الوقت بتخرج عبير من البيت و بتشوف مجموعة رجالة لابسين بدل و بيضربوا نار على خالتها و على العربية بتاعتها و فيه اتنين جايين نحيتها..

ما وراء الأحداث Where stories live. Discover now