~~~~~~~~~~~~~~
كنتُ أعيّ بأنَ أتباعُ الفضولِ يؤديَ إلىٰ طرقاتُ الظلامِ فقط تلكَ التي لا يستطيعُ أحداً أن يَخرُجُ منها أبداً دامسهُ الظلّامِ مرهِبهٌ مُخيفهٌ أن تتغيرَ حياتكَ فقط كونكَ أتبعتَ ذلكَ الصوتُ الذي يعزفُ داخلَ عقلِكَ فكرهٌ لم تكُّنْ لتخطرُ على فكري أبداً خطأٌ واحدٌ فقط قد حولني لأكونَ تلكَ الفتاه الهادئه حولني لأصبحُ بذلكَ السواد بتلكَ القتامهُ لم تعدُ كلماتي بحبرٍ على الورق تخففُ عني لم تعد فرشاتي تلّونَ مشاعري لم تعُد تلكَ النجوم تُضيء لي مقلتّايَ وكأنها لم تتحمل ذلكَ السوادُ الذي يتغلغلُ فيَّ وأختفت تحتمي بالقمرُ هاربهٌ مني تلكَ الرياحُ التي أعتادت أن تتراقصُ بينَ خُصلاتُ شعري السوداء لم تعد تزورني وكأنها كرهت أن تعصفُ حولي..
لم أكن بذلكَ السواد لم أكن بتلكَ الصورةُ أبداً ولكن أن تعيشَ وسطَ وحوشٌ ضاريهٌ يجعلُكَ تتغير أحياناً يجعلُ منكَ ذلكَ التغيُر شخصاً أقوى وأحياناً أخرى يجعلُ منكَ شخصاً أضعف.تعلمتُ بأنَ علينا أنْ نعيّ أحياناً مَن نضعُ ثقتَنا بهِم هم الذينَ يخذلونا أولاً بأنَ تلكَ الأيام التي عشناها معهم سيأتي يوماً ما وتنتهي وكأنها حلمٌ جميلٌ أختفى ما أن عُزفت اصواتُ الطيورِ على أغصانُ الشجرِ...
تعلمتُ بأنَ البشرَ لا يحبون التمُيزَ والأختلاف وأنَ عليكَ أن تكونَ مثلهم فقط أو اقلُ منهم لن يستطيعَ الجميعُ أن يتمنوا بأن تكونَ افضلَ منهم لذلكَ ستراهم يحاربونكَ على كُلِ كلمهٌ تنطِقُ بِها كُلِ فعلٍ تقومَ به سيحاولونَ أن يخترعوا سبباً حتى وأن لم يكُنْ هُناكَ واحداً هكذا هم البشرَ كائناتٌ لا تسمحُ بالأختلاف مجتمعٌ عنصريٌ مستبد.
................♡
تمشي تلكَ الفتاة وخصلاتُها السوداء التي تُنافسَ سوادُ الليلِ في سودِاها تتراَقصُ على أكتافِها بغرور تضعُ يديها في جيوبِ سترَتِها السوداء وهي تمشي بهدوءٍ ناحيةَ مدرستِها أو الجحيمُ كما تُسميه هي وبجانبِها توأمِها المُناقضَ لها بشكلاً كامل بشخصَيتهِ المرحه وتلكَ الأبتسامهُ التي تشقُّ مبسَمهِ بطريقهٍ جميلةٌ وهو يلقي التحيةَ على كلُ من يمرَّ بجانبِهم فهم معروفونَ بحّيِهم كونَ أخيها لاعبَ كره قدم مشهور في منطقتهم وما أن حطت قدميها خارجَ شوارع حيهم حتى زفرت الهواءَ من أنفِها براحه فهي ولحسنَ حظِها لم تلتقي بتلكَ العجوز الشمطاء جارتهُم المقيته هي وأبنتِها التي تَهيمُ بأخيها فهم مثلَ ألم الرأس حقاً ...
ألم تشكُرَ حظِها لتوِها كونِها لم تلتقي بتلكَ العجوز؟
حسناً يبدو أنها أخطأت فها هي تلتقي بشخصٍ مقيتٌ أكثرَ من تلكَ العجوزُ الصفراء التي تُدعى ميريدا...
عليَّ أن لا اتأمل بحظي اللعين مرهً أخرى...
بينما كانوا يسيرونَ على جانبَ الطريقِ أتى شابٌ ناحيتهم كانَ متوسطُ القامه ذاتَ شعرٌ بنّيُ اللون وبشره حنطيهٌ لامعه عيونٌ عسليهٌ وفكٌ حاد أقتربَ منهُم وهوَ يرسُمُ على شفتيه أبتسامهٌ مرِحه...
أنت تقرأ
غيومٌ داكنه
Mystery / Thrillerتوأمان متشابهان أحدهما فتاهٌ والأخر فتى شاءَ القدر أن يتعرض الفتى لحادثٌ خطير مما جعله يدخل في غيبوبه... كانَ الفتى لاعب كره قدم مشهور وبسبب الحادث الذي تعرضَ له أضطرت أخته أن تتنكر بهيئته وأخذ مكانه... ولكنها لم تعلم صاحبه الخصلات الغجريه حينه...