Part 64

9.1K 204 47
                                    

___
وهزت راسها له ، تاخذه بين يدينها تصعد فيه لفوق لغرفتها تحديداً غير مهتمه في الم ظهرها الي يتآكل في جسدها ، دخلت الغرفه ونزل سعود على السرير تناظر دموعه وعيونه الصغير الي تذوبها ، مسحتها بيدها تناظره ؛ الحين ليش الدموع هذي ؟ عيب بحق عيونك تنزل دموعها صح ؟
هز راسه بالنفي ؛ اول مره يصرخ علي ويقولي سعود اطلع لا ابكيك ، ليش يحبوني ابكي ؟
ابتسمت ليان تناظره بحنيّه ؛ محد يحبك تبكي ، وحتى ابوك ما يحبك تبكي بس يمكن لانه عصب مني علشان كذا عصب عليك لكن بدون قصد طيب ؟ ما تزعل من ابوك طيب ؟
هز راسه ومسك كفها ؛ عادي انام عندك ؟
هزت راسها بالايجاب وناظرته ؛ طيب والاكل ؟ ما ودك تاكل ؟
هز راسه بالنفي ؛ انام بعدين اكل طيب ؟
هزت راسها بالايجاب ومسكت البطانيه تغطيه فيها وغفت عيونه بعد دقايق ، وجلست هي تتأمله ، ما نست كسر فهد لها وحتى بوجود سعود ، ناظرت سعود الي تعلق فيها ودّها تكون معه وتعوضه عن امه لانها تعرف انه يكرهها وما يحبها لانها تردّه في كل وقت ولا تجلس معه ومهملته بشكل اصح ، لكن كل ما تذكرت هو ولد مين تتردد بداخلها مشاعر كثيره ، ومن ضمنها حبها لفهد ، رفعت عينها على الباب من سمعت دقته وما خابت توقعاتها من كان فهد خلفه ، ناظرته بهدوء ؛ نعم ؟
رفع حاجبه ؛ ابي سعود ، م جيتك انتي .
ابتسمت هي بأستفزاز له ؛ وسعود عندي يعني اذلف .
ناظرها بذهول ؛ شكلك ما تربيتي وبربيك من جديد على يدي .
ضحكت هي تستفز خلاياه ؛ اعلى ما بخيلك اركبه.
وكانت على وشك تقفل الباب في وجهه ، لكن منعتها رجله الي دخلته الغرفه يدفعها يناظرها بحده ؛ العاب البزارين ماهي في قاموسي فاهمه ؟ ما اهتم لك انتي وين او وش فيك يهمني ولدي يجيني فاهمه ؟ ما اضمن انه يكون بخير دامك معه ، بتذبحينه مثل ما ذبحتي جده قبل .
ابعدها عن وجهها وناظر سعود الي كان نايم وتكلمت هي بهدوء رغم وجع الكلام على قلبه ؛ هو نايم الحين اذا قام تعال خذه ما بقولك شي بس هو نام وهو يبكي ما يصير اول ما يصحى يشوفك بوجهه بيكرهك .
ناظرها بحده ؛ ما طلبتك تعلميني في ولدي ولا كيف اتعامل معه .
ابعدت عنه من شافته على وشك ياخذ سعود لكن شدة سعود على الغطا يتركه يبعد عنه وناظر فيها ؛ والله لو يصير له شي اني ما ارحمك واكفر فيك والله .
طلع من الغرفه وخلاياه كلها ترجف من الغضب ، قوتها وتحديها له استفزازها له يترك اعصابه تطق غصباً عنها ، نزل مع الدرج وناظر دانه ؛ البيت يتجهز امي بترجع .
هزت راسها دانه بالايجاب ودخل هو مكتبه وثواني ودخلت ليان تناظره ؛ ناديتني ؟
هز راسه بالايجاب ورمى عليها ظرف فلوس ؛ هذي الفلوس بتكون تحت ادارتك فاهمه ؟ لو ضاع منها ريال واحد بدون ما تدرين ضيعتك وراه ، هذي بتكون لترميم البيت من برا والاثاث الي فوق غيري فيه لا تختارين بذوقك لاني ما ودي ، برسلك كل الاختيارات على الايميل ، خلال يومين واشوف كل شي خالص فاهمه ؟
ناظرته ليان بحدّه واتجهت تطلع من الباب ، رفعت عينها على دانه وتنهدت هي وطلعت لفوق تاخذ ايبادها ونزلت بسرعه تجلس في الصاله ، فتحت على الايميل وبدت تشوف الاختبارات الي ارسلها فهد ، وبدت تحسب التكلفه وبدت تتصل عليهم وتقول اسم العميل " فهد بن نايف ال محسن " ويصير التوصيل فوري وبياخذ على الاقل يوم واحد ، تنهدت هي تطلع للعمّال الي كلمتهم يجون يرممون حديقة البيت ، بدت تشرح لهم الشغل وبدت تفهمهم وقطع عليها صوته ؛ ليان !
ناظرته هي بحدّه ، وتجاهلت تكمل شرحها ، وقف وراها وناظر العامل ؛ خلص شغلك وانقلع من قدامي .
ابعدت هي عنه ومسك هو كفها ؛ ما تطلعين من البيت مره ثانيه ، حركات الرخص والاستعراض قدام العمّال ما تعجبني ، اذلفي عن وجهي وادخلي البيت .
من شاف خروجها من شباك البيت اشتغلت خلاياه بالغضب ، ما يقدر يتحمل غيره يتأمل تحركاتها ونظراتها وشرحها ، ناظرت فيه بحدّه وهزت راسها بالنفي ؛ بأي حق تقولي ادخلي ؟ ابوي ولا اخوي ؟
ناظرها يجذبها يمّه ؛ صدقيني انا اقرب منهم ، تحاولين تجذبين مين انتي ؟ العمّال ولا فارس ؟
ناظرته هي بقرف من تفكيره وضربته كف يبرّد كل لهيبها الداخلي وصرخت عليه ؛ انا اشرف منك يا كلب ، كلامك امك سمم اذونك ؟ اذا كان في رخيصين فهي امك وانت ياكلب .
ناظرها بذهول ممزوج بغضب من مدة يدها بالبدايه والحين كلامها عن امه ، وكان على وشك يضربها فعلاً الا انها ابعدت بخوف وضح لعينه ، خوف من انه يضربها وصد هو يتمتم بالاستغفار ، وركضت هي للداخل بخوف من انه فعلاً يضربها ، خوف الضرب يتبعها وين ما كانت ومع من كانت ومن ابسط حركه تخاف من انها تكون ضربه لها ، تنهد هو يهدي من نفسه قبل لا يدخل عليها ويكسر ضلوعها ، هو غلط عليها واهانها ويستاهل هالكف ، ناظر الحديقه ورجع يتذكر كيف كانت تشرح بهدوء للعمّال وكيف كان واحد منهم يطالعها بنظرات ما تركت فهد يجلس بالمكتب يتحمل غيرته ، وناظر العامل نفسه الي كان يطالع ليان من وقت ما طلعت ولحد ما دخلت وعلى طرف ثغره ابتسامه ، تقدم له بهدوء تام وكانت ثواني فقط و تلاشى الهدوء منه من لكمه منه على وجه العامل يتركه يتوسد الارض وانحنى له ؛ عينك افقعها لك لو شفتك تناظرها فاهم !
هز راسه العامل برعب ؛ حاضر حاضر .
شافه كيف يقوم يركض من قدامه واتجهه هو لداخل يناظرها كيف كان جوالها بأذنها وتكلم صاحب توصيل الاثاث ، عينه ما انزاحت عنها ولا عن تحركاتها ولا عن ايديها كيف تشرح لهم ، ومشى يمّها واختلفت نبرتها من حست بقربه ، وقفلت هي تناظره بهدوء نطق هو قبل لا تمشي ؛ اعطيني حق واحد يتركك تمدين يدك علشان ما اكسرها لك الحين .
ناظرته هي بهدوء ؛ لو غلطت عليك بدون سبب لك الحق تضربني وتكسر يدي ، لكن دامك مالك حق وانت الغلطان ف تستاهل .
رفع حاجبه يناظرها ؛ ولو كسرتها لك الحين ؟
ما انتظر منها اجابه يمسك ذراعها يلويها خلف ظهرها يجذبها يمّه يناظر عيونها وجمالها يناظر ملامحها الي ما تترك مشاعره تسكن في مكانها ما تتبعثر ، غمضت عينها بألم من كانت كفه تلمس ظهرها ويحرقها تلامسه والم يدها الي توجعها من لوّاها لها ، بلعت ريقها تهمس له ؛ ابعد عني .
همس لها يناظرها بحده ؛ مو كانت قبل تعجبك الحركات هذي ؟ كنت تجيني راضيه وش غيّرك ؟ منيف الحب الاولي ؟
سكنت ملامحها من جاب طاري منيف وهي الي نست مين منيف ووش منيف الحين ، غمضت عينها بوجع ، هذا تفكيره فيها وهي الي ضحت لجله ولجل خاطره ، ذبحها الشوق وهي بين اسوار السجن ويوم شافته وصارت له بهالقرب ما ذكر غير طاري شخص ما عاد له دور في حياتها والواضح انه للحين ما نسى ، تعرف جرحها كيف طبع في قلبه لدرجة انه الحين يذكره قدامها بعد سنين ، توقعته نساها ونسى كل شي معها لكنّها عرفت وفهمت انه للحين متوجع منها ، ما تلومه ابداً وهي جرحها كان قاسي عليه وكيف انه مانساه للحين رغم تطورات شخصيته ، رغم قساوة قلبه عليها رغم صدّه لها ، رغم زواجه من غيرها ، سعود الي جاء على الحياه يحمّل اسمه ، همست هي ؛ ان جاء بيستقبلني بالاحضان .
شد على ذراعها بقوه لدرجة سمع منها كلمة " آخ " تعبر عن المها بسببه ، رغم انه فهّم قلبه بصدّها ومجافى حبها لكن نسى يفّهمه لا يغار عليها ، وكيف يصد غيرته وهي زوجته وعلى ذمته وحلاله وتذكر واحد غيره تتمنى حضنه ، همس بحده في اذنها ؛ ودك بحضنه ؟ متأكده بيستقبلك بالاحضان بدال الشتايم ؟ خوييّ واعرفه اعرف شخصيته صدقيني ان جابك عنده بتكونين متعه له مو اكثر ، لكن وش يفّهم قلبك الرخيص الي يحب خلايق ربي .
ابتسمت هي بسخريه ؛ حبك نفسهم على فكره .
قرب منها يمسك فكّها يرفعه لوجهه ؛ كنتي تحبيني ؟ قصدك الحب الي لعبتيه علي وانك كنت هيمانه فيني ؟ لا تقولين حب ، قولي رخصي الي لعبته عليك يا فهد ، قولي اخلاقي الرخيصه الي تركتك تصدق حبي لك ، بس لا تقولين حب عنه ، الحب العفيف الي حبيتك فيه وبادلتيه بالرخص لا تقولين عنه حب فاهمه ؟
ما لامته ولا تقدر ، كيف تقدر تلومه وهي الي جرحته وللحين مأثر عليه ، قطع عليهم الصوت الي دوى في البيت ؛ فهد !
عقد حواجبه فهد من عرف الصوت وهمس هو ولازالت عينه في عينها ؛ امي !
سكنت ملامحها برعب لكنّ ثبتت في مكانها من لف فهد على امه اسماء وخلفها جيلان اخته ومناهل زوجته ، ناظرتها ليان نظره سريعه ولا هي عندها القدره تقابلهم ابداً وطلعت مع الدرج تدخل غرفتها بتعب تسكر بابها تتنفس برعب ، من بعد السنين كلها بتشوفها قدامها ، ما توقعت انها بتكون بهالرعب من انها تشوفها رغم انها مو خايفه منها ابداً لكن تحس بوجودها انها بتنكشف الحقيقه ، بيموت فهد وراها هي متأكده ، ناظر فهد بأمه المذهولة ما توقع جيّتها ولا توقع وجودها الحين وفي الوقت هذا وهو ما عنده خبر ابداً عنهم ، تقدم لها يقبّل راسها ؛ يالله حيّها ، غريب جيتوا بدون ما تقولون لي ؟
هزت راسها اسماء وعينها على الدرج والبنت الي طلعت ولا لمحت الا ظهرها وشعرها المنسدل عليه ؛ جينا اليوم قلنا نفاجئك بس شكل انتي الي فاجئتنا بالبنت الي كانت بحضنك .
شتت فهد انظاره على جيلان يلتزم الصمت ، وتقدم يضمّها ؛ وشلونها حمامتي .
ابتسمت هي تضمّه ؛ اشتقت لك مره .
غمض عيونه من حبّها داخل قلبه كيف طاغي وهي اخته ولا يدري كيف يرضى تكون بحضن زوجها وهو ساكت ما يدري كيف بيخليها تتزوج وهو بنفسه رافض هالفكره ما يتحمل بعدها عنه وهي حمامة قلبه ، تجاهل مناهل تجاهل ملحوظ لامه ولاخته لكن هو يعرف مناهل يعرف كيف بتجيه الحين وبتكون حوله ، وفعلاً جاته بتغنجها تضمّه ؛ اشتقنا لك لو ما تدري .
ولا حتى فكر يحاوطها او يرد عليها لكنّه اكتفى يهز راسه لها ، وناظر فيها نهي لا زالت بحضنه ؛ بنتفاهم على سعود بعدين .
ناظرته وهزت راسها بالايجاب وهي تعرف وش معنى نتفاهم تعرف ان نهاية كل تفاهم صراخ منه ومنها وبالاخير عصبيتها وينام مع سعود بالنهايه وكأنه يثبت لها ان سعود الاساس وهي مكانها مهزوز وبأي لحضه بتصير فراغ من حياته ، ما غاب عن عينها ابداً كيف كان متوسده في حضنه بنت وما لمحت غير ظهرها وشعرها البني المنسدل عليه ، جلست امه على الكنب وناظرته ؛ من هي البنت هذي ؟
ابتسم فهد بتوتر ؛ سكرتيره جديده تساعد دانه بالشغل .
رفعت حاجبها اسماء ؛ ومن واجبات السكرتيره تكون في حضن مديرها ؟
غمض عينه فهد بغضب من امه الي تتكلم عن رخص اخلاق ليان ولو ان امه ما تعرف مين هي لكن ما يتحمل احد يغلط عليها وقدامه ولا يتحمل غيره يغلط عليه يأما هو ولا ماغيره احد ، كرامتها وهيبتها محفوظه قدام الكل دام هو موجود .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن