62- أسبق و كان القبر ملاذ

24 0 0
                                    

12/9/2008 الجمعة

كانت الأجواء هادئة في المقبرة، والأشجار تحركها نسائم خفيفة، حاملة معها رائحة العشب الطازج.

تسير آكيمي بهدوء، تشعر بفراغ داخلي لا يمكن ملؤه.

رفعت رأسها ورأت دوراكن يجلس عند قبر إيما. تتنهد آكيمي وتبتسم، ثم تقف بجواره.


آكيمي : انت هنا ايضا ..

رفع راسه و نظر اليها
درواكن : لم اعتقد انك ستاتين

آكيمي : انا اتي يوميا الى هنا مرت عدة سنوات و مازلت لم استوعب انها رحلت

تتنهد آكيمي وتجثو على ركبتيها بجانب القبر.

آكيمي : انا و انت متشابهون .. كل من نحبه يرحل

كانت السماء ملبدة بالغيوم، والنجوم خافتة تضيء بصعوبة بين السحب المتحركة .

أكيمي:تعرف، دراكن، في بعض الأحيان يبدو أن الحياة لا تُعطينا سوى الألم والبؤس. لماذا يجب أن نفقد أولئك الذين نحبهم؟"

نظرت إلى السماء، تبحث عن إجابة في الظلام.

دوراكن:الحياة مليئة بالمفاجآت، بعضها قاسٍ جدًا. الفقدان جزء منها، ولكن الحزن الذي نشعر به هو تذكير بمدى حبنا لهم.

صوته كان هادئًا ولكنه يحمل ثقل تجارب عديدة.

أكيمي:لكن الألم لا يختفي أبدًا. أحيانًا أشعر أنني أغرق في الحزن، ولا أستطيع الهروب.

أحست بدمعة تتسلل من عينها، وسرعان ما مسحتها بيدها.

دوراكن: أنا أفهم ما تشعرين به. الموت يترك فجوة كبيرة في حياتنا، لكنه يذكرنا أيضًا بمدى قيمة كل لحظة نعيشها. لا بأس بأن نشعر بالحزن، ولكن يجب أن نتذكر أن نعيش لأجل من فقدناهم.

Baji Keisuke  مسـاراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن