الفصل الاول : مئة عام

539 22 94
                                    


- الجنرال وانغ عاد !! لقد عاد !!!!!!!

- يا الهي انه يبدو أوسم من ذي قبل !!!

- لما تكذبين لم يمر على غيابه سوى شهر ؟!

- أنني أقع بحبه ثانية !!! يا ويلي سأموت لو تزوج شخص غيري ، تلك الدمامل الحلوة و الاعين الفضية !!! حبة الخال بجانب عينه اليسرى التي يصعب رؤيتها , كل معالمه جميلة ! غير كونه جنرال ذو مكانة مرموقة و صاحب منزل و مال كيف لا أحبه ؟ كيف يمكنني أن لا أقع لمكيدة هذا الرجل الوسيم !!!!!

- هذا مرة اخرى توقفي ارجوكي !!!

كان هذا حديث النساء عنه اللواتي انتظرنه ليل نهار امام البوابة الذهبية رغم تساقط ثلوج شهر ديسمبر الوحيد ، حيث لم يهتممن إذا فسد جمالهن أم لا كل ما كن يبتغينه هو نظرة من جنرالهن المجيد ، تقدمت حوافر الاحصنة مع نفخة من أبواق الحرس التي كانت كفيلة بجلجلة الارض، تدافع الناس بجنون لرؤية المغترب العزيز و ملأت صيحات الفرحة أنحاء مملكة شيشان .

أقتربت العجائز لرؤية أبناءهن و النساء لتحية أزواجهن لكن ما برز من بين هذا الحشد هو الدرع الذهبي ل آن وانغ فانغ جنرال المملكة الاول لم يكن قد اكمل 25 ربيعاً و ها هو جنرال ذو مكانة مرموقة . كان يمتطي حصانه الاسود بأناقة ممسكاً بلجامه الاسود كأسوداد شعره الطويل الذي تم جمعه لذيل يزين مؤخرة رأسه مع قطع من اليشم تتمسك به ذات لون فضي مما يجعله يلمع بين الصفوف مد يده لاعلى و ابتسم مظهرا سلاحه الاقوى دمامله العسلية و الحلوة ؛ مما أدى لطعن الالاف من قلوب العازبات .

بمباركة من الجميع تقدم آن وانغ فانغ للامام وصولا لمملكة شيشان الملكية هبط من حصانه و أوكله لحارس من حراس القصر للاعتناء به ثم لمس مقبض سيفه العسلي و خطا بثبات نحو القاعة الملكية .

لم يلبث بالدخول حتى هرع له رجل ملتحي و قد شابت عيناه قبل شعره بالفعل بملابس أنيقة بيضاء تحوي رسما لزهر البرقوق الدامي جثا آن وانغ فانغ على ركبتيه بسرعة مما عجل على العجوز رفعه .

تحدث آن وانغ فانغ و كان صوته عميقاً :
" شيفو ، هذا التلميذ يقدم احترامه "

كان هذا الرجل المتلحي هو وو بيان و هو معلم آن وانغ فانغ منذ كان يبلغ الرابعة عشر علمه القراءة و الكتابة و آداب الطاولة و فنون القتال و اهتم بكل تفاصيله و قد كان من أفضل تلاميذه و الاحب الى قلبه حيث لم ينهره يوما او يعانده لطالما كان مطيعا في كل ما يقوله الا انه امتلك طبع و هو العناد الشديد ، حيث أمتثل دائما لما يمليه عليه حدسه و مشاعره كانت هذه النقطة الوحيدة التي اختلفا عليها لكنها لم تكن عائق تجاه احترامه للشيفو خاصته .

نهض آن وانغ فانغ بعد تقديم احترامه و وجد علامات الرضا ترتسم على وجه الشيفو خاصته مما أزاح الهم عن قلبه ، إذ كان خائفا من تلقي محاضرة لمدة ساعتين ؛ بسبب تأخره إذ كان يتوجب عليه العودة قبل اسبوع لكنه تأخر حيث أمر مع جيش كامل مكون من عشرة الالاف جندي بالنزول الى الحدود الشرقية للقتال مع جيش زينان الذي كان يحاول الاستحواذ على القرية الشرقية ماو . لكن بجهوده و مخططاته استطاع استدراج جنود زينان الى فخ الخندق الخفي الذي حفره مسبقا حيث وقع نصف الجيش في هذا الخندق بعد قتال عنيف حتى انه قام بأحراقهم و هم أحياء تعالت صيحات الجنود من ألم الاحتراق و رافقتها ضحكة آن وانغ فانغ العالية هذا الرجل الشرير جسد الرعب في شخصه الواحد مما أدى لاخافة العديد من الجنود كيف يمكن لشخص أن يكون بهذه الوحشية لكن آن وانغ فانغ لم يهتم لانه شعاره كان هو أقتل من تقاتل و لا تلم أحداً أذا قتلت .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سخرية القدر blحيث تعيش القصص. اكتشف الآن