_____________________________
كنتِ خياري الوحيد
والآن اُجبَر على ألا اختارك
_____________________________
السيد ألكساندر يترأس طاولة العشاء بينما علي يمينه جلست زوجته السيدة نينا، علي يساره كانت ماريا في ثوب ابيض قطني قصير يلائم أجواء المنزل وجوارها يجلس ادريان الذي لم يتوقف عن الحديث معهم جميعا وتوزيع ابتساماته لهم_ إذن ادريان، أخبرني كم ستبقي هنا !؟
كان السيد ألكساندر هو من تحدث يسأله ليجيب ادريان فورا
_ في الحقيقة عمي انا لن ابقي، يجب أن اكون في اليونان غدا صباحا، لذا فقد حجزت طائرة ستقلع في الثانية بعد منتصف الليل
اضطرب قلب ماريا لذك، ادريان معتاد علي البقاء معهم لعدة أيام عندما يأتي، اليوم هو لن يبقي حتي، هي شعرت بالقلق أن شيئا أصاب جدها لذا فورا سألته
_ لمَ، هل حدث شيء !؟
نفي ادريان برأسه سريعا وهو يقول
_ لا تقلقي، لم يحدث أي شيء، فقط هناك صفقة جديدة سيكون علي عقدها في لندن بعد فترة ولكنها تحتاج الكثير من العمل قبل ذلك، لذا ولأنني المسئول عن المجموعة الان ف وجودي ضروري لتسيير الأعمال بشكل أسرع
تنهدت ماريا بخفة توميء برأسها بتفهم، بينما والدها تحدث يقول لابن أخيه
_ أعانك الإله يابني، انت لها
ابتسم ادريان لعمه بحب، هو يحب عمه كثيرا، بالنسبة له عمه في نفس مكانة والده يحبه كثيرا ويحب زوجته السيدة نينا
التفت ادريان نحوها بذات الابتسامة عندما وجهت حديثها له
_ ادريان بني، متي قررت أن تتزوج انت وإلِيَّا ؟!
انتبهت ماريا الي الحديث عندما فتحت والدتها السيرة، هي تنتظر بفارغ الصبر زواج ابن عمها ادريان من ابنة عمهم الآخر إلِيَّا، قصة حبهم منذ الطفولة كانت الألطف، كانا الثنائي المفضل لكل أفراد العائلة
حولت ماريا عيناها نحو ادريان عندما وجدته لم يتحدث لتلمع عيناه ببعض الحزن وابتسامته المرحة تحولت لاخري منكسرة
تركت ماريا شوكتها لتضع يدها علي كتفه ادريان الذي قال بهدوء
_ في الحقيقة، عمي غارسيا رفض زواجنا، وعندما تقدمت لخطبتها بشكل رسمي هو رفض الأمر ومنعني من الحديث فيه مرة أخري حتي لا يتحول الأمر لعِداء جدي بيننا
أنت تقرأ
MARIA | ماريا
Romanceمزيج بين كبرياء النفس والحب ستحاول مرات كثيرة، وتتعثر مرات أكثر، لكن ستظل لامعة، مثالية واستثنائية أشواط تقطعها ولا تعلم الي أين ستصل وكيف لنفسها اولا واخيرا وليس لأحد، تحاول وتحاول وعندما تصل ستجد الكثير في انتظارها، ربما...