...إنتهت مناوشاتنا السخيفة وشجارنا الطفولي منذ مدة فقصدنا قاعة المحاضرات بسرعة
كدنا نتأخر عن أول حصة لنا وبسبب تلك العاهرة أيضا نسيت ما جئت راكضة كالمجنونة لأجله ولم أتناوله
وأنا بالفعل أشعر بالإحباط الشديد لأنني لم أتذوق أكلتي المفضلة بعد مدة بسبب هته المشاكسة اللعينة
بقيت طوال الوقت أجلس في مقعدي المتموضع في الصف الرابع من المدرجات بجانب النافذة أنفس عن إنزعاجي
كلما أنزعج أو أغضب أو أكون على غير عادتي ألتجأ فورا للنافذة ولحديقة الجامعة الرائعة لنسيان ما يشغلني
أحب منضرها الساحر الذي يبعث في نفسي الراحة والإسترخاء
لم أكن هذه المرة مصغية لما يسرده علينا أستاذنا لأن كلامه لا يستحق التركيز
هو فقط يعرفنا عن نفسه ويتعرف على طلابه يسألهم أسئلة روتينية ويشاركهم بعض المعلومات عن السنة الدراسية
وإلى غير ذلك من الكلام السخيف
أنا لا أهتم لهذه التخاريف التافهة طالما هي غير متمحورة عن تخصصي
مللت وأنا أنتضر الجزء المفضل لي من هذه المحاضرة والأستاذ لا يزال يثرثر ولم يسمط عن تخاريفه بعد
[سحقا لقد مللت أريد الرحيل]
إتكأت بجذعي على طاولتي أسند رأسي تحت ذراعاي أنتحب بملل من هذه الساعة اللعينة التي لم ترد الإكتمال بعد
لما الوقت أصبح يمر ببطأ هكذا ، سحقا روحي ستغادر جسدي عن قريب من الضجر
أغمضت عيناي أناجي الرب بأن تحدث معجزة وأغادر هذه القاعة أو لتنتهي الحصة قبل موعدها أو يحدث أي شيء لا يهمني
كل ما يشغل تفكيري أني أريد الرحيل لقد إستنزفت مني هذه الساعة كل طاقتي التي من المفترض أنني سأستهلكها في يوم كامل
وفجأة لقد إبتسم الحض لي وأخيرا ولقد لبا لي الإلاه دعواتي
فإذ بذلك الثرثار ينهي مواضيعه التافهة ويقدم على الكشف لنا عن مشروع بداية السنة الدراسية
[أخيرا بدأ المرح]
إستقمت بسرعة من على الطاولة أمطط جسدي للخلف ثم للأمام أطقطق عضامي أستعد للمشروع الذي سيكلفنا به
VOUS LISEZ
«عَـرِيـسُ ٱلْـبَـحْـرِ»
Разное- أنـا لـم أتـوقّـع يـومـا مـا حـدث لـي - إنّـه لـأمـر جـنـونـيّ فـعـلا أكـاد أصـدّق أنّـه حـقـيـقـة تـتـجـسّـد أمـامـي الـآن - كـلّ مـا كـنـت أقـرء عـنـه فـي الـرّوايـات والـكـتـب الـخـيـالـيّـة وأدرس عـنـه طـوال حـيـاتـي صـار واقـعـيا بـيـن لـيـل...