ثنت الوسادة خلف رأسه و جعلته يتكئ عليها ... رفعت الغطاء الى اعلى كتفه ثم مسحت بلطف على جبهته الحاره
عقدت حاجبيها بألم حين وجدت بعض الخدوش على جبهته و خده اثر المتفجرات
نهضت لدقيقة ثم عادت و معها وعاء من الماء مع قطعه قماش
اسرعت نحوه حين وجدته يحاول النهوض مبعداً الغطاء عنه بيده السليمه
" ماذا تفعل !! انت مصاب " نهرته بينما تحاول اعادته الى مكانه
" اريد الرحيل .... مكاني ليس هنا "
نضرت له بحزن لكنها تمسكت بكف يده و همست
" ارجوك ابقى ... لا تفعل هذا بي !! "نضر اليها ببرود لثوان .... كانت تبدو حزينه !! تسائل هل تشفق عليه لهذه الدرجة .... يعرف ان ما قالته تلك الليله كانت مشاعرها الحقيقية عنه .... ربما اعتبره وحشاً طوال الوقت و كل ما قامت به فقط كان لترويضه !! لم يستطع التخلي عنها بلكامل فهي تحمل قطعه منه اضافه الى كونه يعتز بها !! او هذا ما ضنه
فضل البقاء بعيداً عنها لأشهر .... لا يريد لفتاه مثلها ان تتأثر به مجدداً ففي النهايه هو كاللعنه التي تصيب كل من يقترب منها !! جميعهم لا يلقون خيراً من وجوده في حياتهم .... لا يمكنه اخبارها عن ماضيه !! لقد كان خائفاً من شيء واحد !! خائف ان تتركه ... لم يرد كذلك ان يشفق احد على غبائه بحب اليد اليمنى لعدوه !! الشفقه التي ستنتج عن سماعها لقصه تعذيبه في القلعه ليست شيئاً اراد رؤيته في عينيها .....
حين عاد من محاوله الاغتيال الاخيرة كان سعيداً حين وجدها تعانقه .... للحضه شعر انها عادت اليه و اصبحت بين يديه مجدداً لكن ما ان ادخل الى ذات الباب التي خرج منها قبل اشهر تذكر كل ما دار من حديث بينهما و ادرك للحضه انهما لا يمكنهما البقاء معاً مجدداً .... لا يمكنه ان يحب احداً او يتلقى الحب من احد !! ذلك اصبح محرماً و هكذا ادرك انه يخدع نفسه ....
لذا هو سيرحل !! منذ الان سيبقى وحيداً الى الابد
هذا كل اراده
" لا ترحل !! " همست بضعف حينما استشعرت نضراته القاسيه
استدار نحوها ثم تحدث " لقد سألتك ذات مره ان كنتي تحبينني !! لقد قلتي انكِ تفعلين !! لماذا ؟؟ هل انتي سعيدة بجعلي اتعلق بقطعة قش ثم تسقطيني في الهاويه !! مراراً و تكراراً حدث ذلك مراراً !!!! لدرجة انني اصبحت مرهقاً من نبض قلبي فحسب !! لدرجة انني اتمنى له الان الا ينبض !! "
" شينتشي لا تقل هذا !! لا تعرف كم كنت خائفه مما سم .. "
قاطعها " هذا يكفيني ..... لقد سئمت من الخداع !! كل ما قلتيه في تلك الليله كانت مشاعرك الحقيقية !! انتي بلفعل تعتقدين انني وحش كما يعتقد البقية !!! انا اسف لانني لا استطيع اخبارك !! لكنكِ كنتي اغلى ما املك و شخص مثلكِ حقاً لا يستحق شخصاً مثلي .... لا تستحقين وغداً "
أنت تقرأ
اميرة سايروس
Romanceانا امتلك قوة لا متناهيه .... يمكنها تدمير العالم بأسره !! و تدميرك انت ايضاً ... ان لم ترد الموت احضرها لي لانها الوحيدة القاردة على اخماد هذه القوة بداخلي ...... قصه عن الثنائي شينران ..... طبعاً للبالغين مو للاطفال مطلقاً حبيت اشاركمم هذه القصه...