chapitre 37

21 3 7
                                    

دين يتجه ببطء نحو الباب، يشعر بكل خطوة بألم ينبعث من كل جزء من جسده. يدير مقبض الباب بحذر، يفتحه ببطء ليرى الشخص الغامض وهو يقف هناك، يحمل شطيرة لحم.

الشخص يلتفت بانتباه إلى دين، وابتسامة خفيفة تعلو وجهه. يقول بصوت هادئ: "أعتقد أنك ستحتاج إلى طاقة إضافية."

دين يبتسم برغم آلامه، يشعر بالتعب والإعياء ولكن يشد حزامه النفسي لمواجهة الواقع. يأخذ الشخص الغامض الشطيرة ويبتسم مرة أخرى، ثم يترك دين لوحده.

الشمس تتسلل من خلال النافذة المهدمة، تلقي أشعتها على الأرضية الباردة. دين يجلس على كرسي مجاور، يستند إلى الطاولة القديمة، ويبدأ في تناول الشطيرة بحثًا عن الطاقة اللازمة له لمواجهة ما قد ينتظره.

دين يراقب الشخص الغامض بتساؤل في عينيه. "من أنت؟ ولماذا أنقذتني؟" يتساءل بحيرة.

الشخص يبتسم بخفة ويأخذ مقعده. "أنا أدعى ليو، وكما ترى، أنقذتك من الجحيم."

"ليو؟" يكرر دين باستغراب.

"نعم، ليو. لكن الآن، دعني أرى جروحك." يقترب ليو ويبدأ في فحص جروح دين، وكأنه يقرأ في ألم كل جرح.

"أنت بحاجة إلى راحة،" يعلن ليو بجدية. "الجحيم ليس مكانًا سهلاً، وجسدك يحتاج إلى الوقت للتعافي."

دين يتجول بعينيه في المكان، يلاحظ التلف الذي حدث في المنزل. "أين نحن؟ وكيف وصلت إلى هنا؟"

"إن هذا مكان آمن،" يجيب ليو. "أحضرتك إلى هنا بعد أن أنقذتك، والآن أنت في مأمن."

دين يعود للتفكير في مغامرته الأخيرة، في عالم الجحيم ومعاناته هناك. "ماذا حدث لإيثان؟" يسأل بقلق.

"إنه بخير لا تقلق عليه" يجيب ليو

"إيثان نجا؟" يقول دين بدهشة وفرح في عينيه.

ليو يومئ بإيجابية. "نعم، تخطى تلك التحديات وعاد إلى العالم الطبيعي. يعيش حياته بطريقة يرغب فيها، وهو سعيد الآن."

دين يشعر بالسعادة لأخيه وفي نفس الوقت بالسؤال. "لماذا لم يحاول إيثان مساعدتي؟"

"الجحيم يختبر الناس بطرق مختلفة، وكان اختبارك يتعلق بالبقاء على قيد الحياة والنجاة. إيثان لم يكن قادرًا على مساعدتك في تلك اللحظة، ولكن الآن أنت هنا، ويجب عليك البدء في التعافي."

"لكنني كنت عالقًا هناك، ولم أكن أعلم كيف أخرج. لماذا لم يظهر لي إيثان أو يحاول مساعدتي؟"

ليو ينظر إلى دين بتأمل. "ربما كان لديه أسبابه. أحيانًا، يجب أن نتجاوز محنتنا بمفردنا لنستمر في النمو."

الصياد/ The Hunterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن