MK|Mr.Rover ✔︎.

Mr.Rover

رجعت لكم ب ونشوت استمتعوا +تفاعلوا بڤوت وكومنت لطفا منكم🫶🏻

لمَاذا لا يَشتاقون مِثلنا؟ لماذا لا تُعتصر أفَئدتهم من فَرط الشَوق؟ لا يَكتبون الرسَائل بعد مُنتصف الليل؟ لا يَنامون من فَرط التَفكير؟

لمَ لا يُعيدون قَراءة الرسَائل القَديمة و لا حتى تَصفح الصور؟ ، أليس في مَدينتهم ليل يا تَرى؟ ، ألا تَتوقف عندهَم زحمَة السَير بَعد مُنتصف الليل كمَا هو الحال مَعنا؟

سُكون الشَارع ، غيِاب الزحمَة ، ضَوء خَافت و ضَجيج يَعمُ القُلوب ، ألا يَزورهم الحنين ليَحط على صورة قَديمة فَيجعلها تَتساقط دمعاً من فَرط الشَوق؟

أسئلة عديدة تُراودنا نَحن الذين تَتوقف حياتَنا عند أشَخاص غَادرونا ، أجَوبة غَائبة عن أفَواه من رحلوا ، نَنتظر الحصول عليهَا ، و شَوق عظَيم يَجرح صدورنَا بخَنجر الحُب

أظن أنه علينَا الأقتَناع بإن الذين لا يَشتاقون لا يَعيشون وحشَة مَا بعد مُنتصف الليل ، أظن أن في مَدينتهم لا يَوجد ليل ، أليس كذلك؟

إِنهُ مُرهقٌ و محطمٌ ، أنهُ بائِسٌ و متعب من الجميع ، جميعَ مَن حولهِ ، يَرغب بالأختفاء عن هذا العالم أو أن يختفي العالم بِنفسهِ كي يتنهي هذا الضجيج المؤلم للقلب

كان يحاول المضي قدماً ، تجاوز هذه العقبات ، لكن في كل محاوله كانت النهايه مأساويه ، حتى قرر التوقف و التعايش مع الواقع أن لم يستطع تجاهله او نسيانه ، بعد الفشل الذريع في تخطيه

كان قد فقد شريكتهُ ، هي كانت الوغده الكبيره التي تلاعبت به ثم هجرته ، رغم أنه من المفترض حدوث العكس ،أن يكون هو الطرف اللعوب ، لكنه السيد جيون الألفا الذي لا يحب التلاعب بالنساء

لهذا كان كُله أملاً بألتقاء الشريك المثالي و أن لم يكن روحياً ، في المستقبل القريب حينها سيكون قد تجاوز ماضيه و قد تجاوز تجَربتهُ الفضيعه ، يأمل حدوث هذا في المستقبل

بلغ الألفا جيون العقد الثلاثين و كان لازال في ذاتِ حالهِ ، لَم يتخطى أياً من خساراتهِ الشنيعه ، بدى أنه أكثر حقداً على الكون و العالم و قد تمنى زواله ، حلول الموت على العالم أجمع كانت أمنيتهُ الوحيده في الأونه الأخيره

رغم هذا لم يتوقف عن المحاوله ، فكر أنه بالدراسه سينسى كل شيءٍ لكن الامر لم يحدث لأنه كادت تؤدي به الى خسارات أعظم من هذهِ ، و رغم هذا أستمر مجازفاً متحدياً الطبيعه و الناس حولهُ

وصل الى مستوى قياسي ، طبقه النُبلاءِ في العالم يراهم الناس محظوظون ، لا يعلمون السحب المتراكمه في قلوبهم و لا يدركون حجم العواصفِ في عقولهم و لا الجفاف الحال على قلوبهم