قصه قصيره : علاقه سااامه
الفصل الاول
________________هتفضلي كدا كتير يابنتي .!
سألتها رضوي بقله حيله علي حاله ابنتها "مريم " فهي ترفض التحدث مع أي شخص ،عازله نفسها ف غرفتها ،تريد والدتها إخراجها من حالتها تلك ولكن بدون فائده .
_ردي عليا يابنتي طمنيني عليكي ،انتي كويسه ؟
نظرت لها مريم نظره طويله تريد أن تنفجر ف البكاء ولكن كتمت مشاعرها ،ابتسمت ابتسامه مزيفه هادئه عكس ما بداخلها من الم وخذلان .
_انا الحمدلله كويسه ياماما ،متقلقيش عليا .
ردت بكلمات بسيطه ، لا تريد أن تقلق والدتها عليها ، ولكن والدتها تعلم كل شئ وكل ما مرت به ابنتها .
_بتضحكي عليا ولا بتضحكي علي نفسك يامريم ، يابنتي دا ميستحقكيش
قاطعتها مريم بنظره رجاء ،الأ تكمل حديثها ،فهي لا تريد أن تسمع شئ يخصه فبمجرد أن تسمع سيرته أو اسمه تصيب بالجنون ،فهي حتي الأن لا تصدق أنه تركها بكل سهوله ،عادت لشرودها مره اخري ، تركتها والدتها وأغلقت الغرفه من خلفها داعيه المولي أن ترجع ابنتها مثل ماكانت وترجع لها روح المرح التي ف داخلها.
بعد أن تركتها والدتها تذكرت ماحدث من اسبوعين ،اليوم الذي شقلب حياتها رأساً علي عقب ،اليوم الذي لم تتخيل أن يحدث ..
_ انت جاي قبل فرحنا بأسبوع وتقول مش قادر اكمل ؟
قالت حديثها بإستنكار ،فهي لم تستوعب كلماته وكيف تستوعب وهو خطبيها وزوجها خلال أيام ،كانت تحضر لحفل زفافها بكل سعاده ، كانت منتظره يوم كتب كتابها فهي لم تتخيل ف لحظه انه سيتركها هكذا ..
_انا وانتي مش متفاهمين ،انتي ولا شبهي ولا أنا شبهك ، صدقيني لو اتجوزنا هنطلق وجوازتنا مش هدوم ،انا اسف
قال كلماته بكل برود ،خطوبه دامت اربع سنوات ،لم يري منها شيئاً لا يعجبه ،دائما كانت تأتي علي كرامتها من أجله وتتنازل عن حقها ،كانت تتغاضي عن كل شئ ،وبعد كل هذا يريد تركها؟
_ يعني ايه مش متفاهمين دا انت كل حاجه كنت بتقول عليها كنت بقول حاضر وعمري مازعلتك ايه اللي حصل ؟ ايه اللي غيرك من نحيتي يااحمد ،احنا فرحنا عليه ايام انت مستوعب انت بتقول ايه ؟
رد عليها بحده ،مما جعلها تفقد أعصابها ،ففرحتها به انتهت قبل انت تبدء
_كل شئ قسمه ونصيب مقدرش اقول اكتر من كدا ،انا اسف مع السلامه
انهي اتصاله قبل أن يسمع ردها ، فهو من الأساس لا يفرق معه ردها عليه ، بكل بساطه كسر بقلبها وفرحتها ، عاددت من شرودها مره اخري ،بكت كثيرا علي قله حيلتها فهي حقاً تعلقت به وأحبته ،اربع سنوات كفيله بأنها تحبه ،تحملت معه كل شئ لأجل زواجهما وفي النهايه تركها وغادر .