3 { Eye contact }

116 8 44
                                    

و هنا تجمدت في مكاني رغم نار الغيرة التي تكتسحني ما هذا الشعور الذي انتابني و لماذا عندما تذكر دانييل اغضب، يجب أن أهدأ، نفسا عميقاً كي لا أُطرد من الجامعة...

"و ما شأنك؟!" قلت لها بنظرة استفزاز مصطنعة لأني اشتعل غيرة ولا أعلم لما...

"اوههه شعور الغيرة ..." اردفت بهدف استفزازي

"هممم ليس شعور بالغيرة بل حفاظ على الخصوصيات.. " اردفت لها محاولة ضبط اعصابي..

"أي خصوصيات يا عزيزتي و قد رأتك كل المدرسة.." قالت لي باستهزاء

لن ادعها تستفزني سأرد لها .."أنه اخي ايتها الغيورة...." و ابتسمت ابتسامة منتصرة كي لا ادعها ترد...

تغيرت ملامحها الى عصبية بسبب عدم قدرتها على استفزازي و قبل أن تنطق بأي كلمة أكملت طريقي رفقة مريم و أحسست باحساس النصر الذي تشعر به ايميلي ..

"كيف كان الرد؟..." قلت لها لأراها تلتفت الي و تحضنني بقوة و تقول

"ايتها القوية انتي كم احبك..."

لم اتردد في احتضانها بعدها فصلنا العناق بسبب صوت ماركوس
"عناق من دوني و لا اعلم سبب العناق حتى،ظالمون.."

أطلقت ضحكة قصيرة و مددت يدي له لينضم لعناقنا و قلت له
"سنخبرك بالسبب لا تقلق"

قال لي "اووههه لقد كنت قلقا و خائفا الا تخبرونني...ارتحت الان اوليفي شكرا لك"

"اصبحت مستهزء سيد ماركوس..."

"أُعجبك اوليفي."
ضحكنا ثلاثتنا معا و ذهبنا للمحاضرة

ماركوس هو الثالث في صداقتنا و نحن الثلاثة عشنا طفولتنا معا كما أنه لا يمضي يوم الا و نلتقي حتى ولو ساعتان فقط،قد تستغربوا اننا نقول لساعتين كلمة فقط و ذلك نظرا لأننا دائما ما يكون يومنا كاملا سويا ونادرا ما نقضي ساعتين فقط
فنحن نفهم بعضنا من كل النواحي و علاقتنا قوية ك أخوة و اكثر..
<><><><><>

"اوففف و اخيرا انتهى اليوم،لقد كان طويلا" قالت مريم ليردف ماركوس
"اذا اين سنجتمع اليوم؟!."

"لنجتمع في بيتي سأحضر الأفلام و الوجبات الخفيفة و سأجهز غرفتي كي لا نضطر للخروج منها و سنحكي لك ما حدث اليوم سنجلس الى المساء و حينها اما تغادرون او تبقون لتناموا عندي، و انا افضل الخيار الثاني.."
قلت لهم و انا انظر لهم بهدوء

"انا موافقة" اردفت ايميلي بدون تردد

"و انا ايضا" اردف ماركوس

"حسنا إذا نلتقي في بيتي" اردفت لهم و اكملنا خروجنا من الجامعة

هما ذهبا بجهة اليمين نظرا لأنهما قريبين من بعضهما... و انا ذهبت إلى جهة اليسار لأرى سيارة الوسيم...أقصد دانييل ...

Promise?!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن