4❥ المملكة تشتعل.

105 18 23
                                    

"وهل عُود الحياة أقوى من قلبٍ يلتهب؟"



"فقط ماذا تفعلين هنا بحق خالق الجحيم السابع؟ جلوريا"

صرخ في وجهي بغضب. لا اعلم ان كان يقصد هنا امام سكن النور ، ام في القاعدة بأكملها.

"لرؤية أخي العزيز مثلا؟"

اجبتُ بنبرة اشبه بالسخرية ، وأنا أرى ملامحه وعقدة حاجبيه تزداد غضبًا.

"اخرجي من الحُماة جلوريا ، المكان هنا لا يحتوي الضعفاء"

ضممتُ شفتيّ بغيظ واطأنا ارى هذه الإهانة تتكرر.

"لقد ظننت أن وحدة النور عبارة عن ملائكة من قدراتهم القوية. لكن يالغبائي! كلكم أوغاد وأنت منهم ليوس الفيس"

حاولت جعل نبرتي ساخرة لكنها ازدادت حدة وسخط عند نهايتها.

عقد ليوس حاجبيه وهو ينظر لي. يبدو أنه لم يعجبه الوصف الذي قلته قبل قليل.

لكن رفعتُ كتفي بغير إكتراث وأنا امر بجواره متجاهلة كل ما سيقوله.

"جلوريا ، سأنسى ما قُلتِه وغادري الحُماة ، هذا لمصلحتك"

صاحَ ليوس ليصل صوته لي. ورغم ارتفاعه إلا انه بدا هادئًا لي من جما- اللعنة عليّ ، ماذا اقول؟

ازداد غضبي من كلامه.

لماذا؟ لماذا لايثق بي وبقوتي؟ حتى اني فكرت اخباره بكل فخر عن قدرتي النادرة وأني شخصٌ مهم كأهمية كاثرين. لكن لماذا يهاجمني بغضب هكذا؟ هل يخاف أن يفقد فردٌ آخر من عائلته؟ كلا ، هل يعلم أنه يملك عائلة حتى؟

ابتسمتُ بسخرية وأنا اُفكر بكل هذا. ليذهب للجحيم هو وقائده ، لن استمع لهم.

عدتُ بأدراجي لسكن الثلج وأنا لا زلتُ ارغب بأن اعلم ما يحدث في المملكة. اعني ، لازالت أصوات الإنفجارات تدوي ، لكن لماذا ليوس الوغد هنا؟ أليس من المفترض له أن يكون خارج القاعدة يتصدى لسَحرة فرنسا؟

Kingdom of Paris || مملكة باريسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن