مر الوقت ف وحان موعد لقاء ادم بزميلته(هدي) لكنها لم تأتي وظل منتظرها ف الكافيه قرابة الساعه ونصف فعاد منزله والافكار تتخبط في رأسه ولم يستطع التركيز في ذلك اليوم لما يدور بداخله، قطع صمته رنين هاتفه مجددا وكان حينها المتصل ياسين صديقه المقرب الغائب منذ مده ليست قصيره فأجابه مصطفى على الفور..ياسين: كيف حالك ياصديقي
مصطفى بضحك: اي دا بقيت مدبلج ولا اي
ياسين: ماذا تقصد بِقَولك يااخي
مصطفى: لا بقولك اي هقفل ف وشك انا مرارتي على قدي
ياسين بضحك: طول بالك شوي يازلمه
مصطفى: بتحول لي انت كنت بتتفرج على مسلسل طيب وبعده كلمتني ولا اي مش فاهم
ياسين: مالك يازميكس في اي يعم مش طايقني لي
مصطفى: بااااس كفايه لحد كده مدام بقيت شبه الحشاشين كده فكفايه اوي بص ياحبيبي انت تروح تناملك ساعتين وهتصحا زي الفل بعدها
ياسين بضحك: هو انا بقولك عندي صداع يابني
مصطفى: حمدالله على السلامة ياجدع دانا فقدت الامل انك ترجع والله ياراجل
ياسين: لا بقولك اي هتدايقني هكلمك صيني المرادي
مصطفى: لا وعلى اي يعم انا كفايه فاهمك كده بالعافيه
ياسين: واحشني والله وعاوز اشوفك جدا تعالى ننزل انهارده لو فاضي
مصطفى: اشطا ياصديق ننزل بليل هديك رنه وتنزل ومتزنبنيش الله يسترك
ياسين: تعرف عني كده!
مصطفى: والله يابني تشهد عليا مصاطب شارعكو مصطبه مصطبه دانا قعدت استناك عليهم اكتر ماقعدت ف بيتنا
ياسين: اهو بقالك معارف من جماد عالاقل
مصطفى: طبعا يابني اصل البشر انقرضو مبقاش الا الجماد اقفل ياياسين الله يسترك اقفل
ياسين: ماشي يعم نتقابل بليل
مصطفى: خلصانه
قطع حديثهما دخول هناء الغرفه
هناء بخوف: عاوزاك شويه يامصطفي
مصطفى بضحك: في حاجه اسمها باب محدش بيدخل على حد كده
هناء بجديه: اسفه بس عاوزاك شويه اما تفضا تعال الاوضه
مصطفى: في اي يبت قلقتيني
هناء: انا خايفه ومش عاوزة امشي لوحدي تاني
مصطفى بقلق من نبرتها: في اي احكيلي حصل اي خلاكي تقولي كده
هناء بنبرة مرتعشه: انهارده كان في حد شكله يخوف فضل متابعني
كنت ماشيه وكل مابص نحيته الاقيه متنحلي وكإنه مش عاوز يضيعني وكل ماروح مكان يروحه وشكله خلا قلبي انقبض انا اتشاهدت وانا برا ظنيت انه هيموتني ومش هرجع البيت بخير معرفش مين ده ويعرفني منين بس انا متاكده انه مستقصدني انا وعاوز حاجه وفي غايه ورا مشيته ورايا ومتابعتي بالشكل ده انا كنت جايه مرعوبه ومصدقتش اني وصلت اصلا الشخص ده مريب ومجهول الهويه بالنسبالي وعمري ماشوفته ولا سمعت عنه صدفه حتى كل اللي جمعني بيه انهارده الخوف منه وتتبعه ليا طول الطريق واختلاف الاماكن ونظرته ليا معرفش في اي بس انا خايفه انا ماليش عداوة مع حد ومش عامله مشكله لحد ودا باين عليه انه ناويلي اذيه الله اعلم هتبقا ازاي ولكن هتحصل بطريقة او بأخري وانا مرعوبه بجد ومش عاوزة انزل لوحدي تاني ولا حتى للكليه انا مش عاوزة اروح ف حته خالص يامصطفي
اجهشت هناء بالبكاء وارتجاف جسدها وظهور الخوف على تعابير وجهها جعل أخيها مشتت التفكير ولا يدري ماذا يفعل ومن هذا ومالذي يريد ولماذا هناء بالتحديد وهو لايعرفها ولا تعرفه وبدا عليه القلق الشديد لكنه ضم أخته لصدره وأخذ يطمئنها ويهدئها حتى استقرت وهدأت قليلًا كان سيقول لها شيئا لكن قطعه اتصال من مجهول فأغلق وظل يفكر معها حتى حل الصمت فذهبت هناء للغرفه وتركت أخيها تنهش الأفكار رأسه حتى غلبه النوم وبعد مرور مايقرب الثلاث ساعات استيقظ على اتصال هاتفه مجددا لكن الاتصال لم يكن من مجهول هذه المره بل كان ياسين الذي بدا أنه تأخر على موعد لقائه به فاستفاق لكي يذهب إليه، التقي مصطفى بصديقه وجلسا الاثنان يتقاسما الهموم التي اثقلت كاهلهما
"حمل الايام اخف لو شالوه اتنين"
أنت تقرأ
"ترياق_قلبي"
Short Story"وجود شخص يدعمك نفسيًا ويطمنك طوال الوقت، شيء لا يُقدَّر بثمن". ❤️ من قال ان الحب هو الحب الأول؟، لم تكن حبي الاول ولكن هي أتت لتصبح الأول حقاً والأخير، أتت هي لتصبح ترياق قلبي ودواء روحي، أصبحت هي الداء والدواء، ملاكي الحارس، هي كل شيء في الحياة، ل...