6❥ وفدُ الأندلس

118 18 30
                                    

"أخاف أن أحبك فأفقدك فأتألم ، وأخاف أيضاً أن لا أحبك فتضيع فرصة الحب فأندم ، فعلّمني كيف أحبك بلا ألم وأن لا أحبك بلا ندم."



ينزل الثلج من السماء أو لنقل سقف السكن كقطع بيضاء خفيفة تطير في الهواء. تتساقط هذه القطع الصغيرة برقة وتغطي الأرض بلونها الأبيض الناصع. الهواء يصبح باردًا جدًا ، ويشعر الجسم بالشدة والبرودة القارصة.

تلتصق حبات الثلج بالأسكيمو المتواجدة في كل مكان إضافة للأشجار الأصطناعية التي تم صنعها لتزيين المكان ، وتتراكم ببطء لتشكل طبقة من الثلج الهشة. يمكن سماع صوت همس خفيف عندما تُسحب الأقدام عبر الثلج المتراكم.

هناك كانت تجلس هي تطالع طبقها بشرود بينما تطقطق الملعقة بعشوائية في الطبق وفكرها ليس معها.

حالها اصبح هكذا منذ أن عادت من سكن النور بعد شجارها مع ليوس.

لم تنتبه للفتاة التي جلست أمامها مع إبتسامة واسعة مرسومة على محايها وقرمزيتاها تشعان رغم لونها الدامي.

"صباح الخير جوري"

قالت مع إبتسامة تُظهر أنيابها الأمامية.

لكن لم تحصل سوى على همهمة خافتة تصدر من جلوريا التي لا اظن انها ادركت تواجد كاثرين.

عبست كاثرين وهي تطالع ملامح جلوريا والتي بدت كلوحة فنية من أرجوانية عينيها.

"سمعت من كلارس انكِ أنتِ وليوس قد تشاجرتما. هل هذا سبب عبوسك؟"

عادت حواسها بعدها سماعها اسم ليوس لتومئ بخفة بعد تمرير ارجوانيتها على ملامح كاثرين الهادئة. إلا ان ندبة عند حاجبها الأيمن لفت إنتبهاها.

"حدث الكثير وفي الواقع لم يعد يهم الأمر. الأهم هل أنتِ بخير؟ هناك ندبة ما على جبينك الجهة اليمنى كاثرين"

قالت بهدوء وعيناها بكل تفاصيلها تحدق في الندبة مع ملامح قلقة.

ابتسمت كاثرين على قلق جلويا لتومئ بخفة.

Kingdom of Paris || مملكة باريسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن