« ماذا عن جولة أخرى؟ »
مستلقية بجسدها العاري على السرير و شعرها الأسود الحريري الطويل منساب على ظهرها، و الشموع ألقت بظلالها الذهبية على بشرتها السمراء فتألقت بلون الرمال
ثم أمام صمته تنهدت و خفضت أرجلها بعدها حطت بقدميها على الأرض
وقفت ثم خطت بتبختر نحوه
جالسٌ على كرسيه المتمايل و بصره ثابت على مشهد الغروب، تتمايل الستائر بفعل النسيم الخفيف، منوما غير واعي على الوسط من حوله
تحدق العيون الخضر الذابلة بشرود من النافذة المنفتحة على الشرفة
في تلك الأثناء زحفت الاصابع الرفيعة و بُسطت على صدره العاري فايقظ ذلك حواسه
« سينا! »
ومضت عيناه بوعي و التفتت بلهفة، تنهد بخيبة ثم اشاح ببصره عندما أدرك الملامح التي تختلف تماماً عن ما كان يتوقع
قبض على اليد المستقرة على صدره و أبعدها ثم قال بهدوء :
« يمكنك الانصراف »
« لماذا؟! »
بصوت مرتفع تذمرت بغيض
« لم هي؟! »
ركعت على الأرض
« أليست مجرد جارية مثلنا، اذا لماذا؟ لم هي مميزة جدا بالنسبة لك؟»
محدقة بعيون الرماد خاصتها بدى في خطابها رجاء شديد للإجابة لكن بالنسبة لديلاس الذي طرح نفس السؤال مرات عديدة في نفسه عندما يتعلق الأمر بالإجابة، شيء واحد يدور في ذهنه ..
لأنها لا تهتم!
من يكون أو ما يفعله .. لا تهابه أو تحسب له حسابا .. هي فقط لا تهتم
حتى مع الجرم الذي ارتكبته ، هو يعلم أنها تعرف أنه يعرف .. لديها الثقة في أنه لن يستخدم ذلك ضدها .. و بطريقة ما
هي على حق
اعترف ديلاس في نفسه
هي سيئة! السيئة التي يحتاجها الأسوأ
« ديل! »
ومضت عيناه بوحشية ثم تحركت يده بسرعة و قبض على عنق الجارية بقوة في اللحظة التالية
« فقط هي! »
تكلم ديلاس بشراسة
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantasíaلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...