بتقدر تاخد كل أغراضي
حاول إمحيني عالفاضي
إتركني بحالي أنا راضي
ما بتغيرنيكانت تضع مساحيق التجميل أمام المرآة، رشت من عطرها ثم تفقدت هاتفها
"ماذا ترتدين؟"
كانت رسالة من وائلالتقطت صورة لنفسها في المرآة ثم أرسلتها
"ما هذا؟"
"لا بد أنكِ تمزحين!"
"بدلي هذه الملابس فوراً"تنهدت ليلى بعد قراءة رسائله
"لا أريد""لا تخرجي بهذه الملابس"
"لست من يخبرني ماذا أفعل"
ردت ثم أخذت حقيبتها وعندها رن هاتفها"بدلي هذه الملابس وإرتدي شيئاً يغطي جسدك"
"أغطيه بالفعل"
ردت وهي تخرج من الباب"ما الذي تبغينه من إرتداء هذه الملابس؟، أن يتحرش بك الرجال؟"
"ما هذا الهراء الذي تهذي به؟، لا توجد إمرأة تريد أن يتحرش رجل بها"
أغلقت باب المنزل وعندها صرخ
"أخبرتك أن لا تخرجي بها""توقف عن الصراخ وإلا سأنهي المكالمة، حادثني بطريقة جيدة"
"بدلي ملابسك وسأحادثك بطريقة جيدة"
"عليك محادثتي بطريقة جيدة مهما كانت ملابسي، عليكَ إحترامي دائماً"
"ما دمتي تتصرفين كالعاهرات فأنا لن أحترمك"
قال وعندها أنهت ليلى المكالمة وصعدت في سيارتهاوضعت حزام الأمان ثم تنهدت، في كل مرة تتحدث فيها مع وائل ينتهي الأمر بشجار، لقد بدأ مراسلتها بشكل يومي منذ أسبوعان فقط وفي خلالهما تشاجر معها كل يوم لسبب مختلف عن الآخر
يريدها أن ترتدي ملابس بطريقة معينة، أن تتصرف بشكل معين، وتتحدث بشكل معين، وأن تذهب لأماكن معينة، وأن لا تصادق الرجال، وأن يقوم بتقييم صديقاتها النساء
هو يتصرف كرجل شرقي ذكوري بإمتياز
"لقد تعبت من وائل"
أرسلت لمُدَثر"هل حاولتي الحديث معه؟"
"هو لا يقبل النقاش أبداً، بالأخص لأني إمرأة، فهو بطبعه لا يستمع للنساء"
"سأحاول الحديث معه من أجلك"
"أشكرك، لكن لا أعتقد أنه سيتغير"
"لقد تغيرت، وهذا يعني أن أي أحد يمكنه التغير"
رد مُدَثربدأت القيادة وهاتفها يستمر بالرنين، كان وائل لكنها كانت تتجاهله، نزلت للمقهى لتقابل أصدقائها
أنت تقرأ
خلخال في المصيدة
Romanceيُكلف الضابط مُدَثر بمراقبة مراهق لا يوجد دليل واحد عليه (تحتوي على علاقات مثلية)