المكان بأكمله في قلق ، الجميع يشعر بالتوتر...لا أحد يعلم ما هو القادم ، كانت تركض بجوار والدها في طرقات المشفى ، أصوات دقات قلبها تفوقت على أصوات الجميع حولها ، تخشى رحيل الأقرب لِقلبها..أردفت بنبره يحتلها الخوف و القلق :
_ بابا..حاول التماسُك أمام إبنته الوحيده و حبيبة روحه كما يُلقبها دائِماً ف نظر لها بثباتٍ ثم قال :
_هتبقى كويسه يا حبيبة روح بابا..ثقي فيا أوعِدك هتبقى كويسه أنا عمري وعدتك ب وعد و خلفته.. ؟!
حركت رأسها نفياً عدة مرات ثم توقفت لوهله و توقفت معها جميع الأصوات حولها ف أخيراً بعد إنتظار خرج الطبيب من الغرفه ثم أردف بنبرة عمليه حزينه :
_"البقيه ف حياتكم يا جماعه ربنا يصبركم ، عن إذنكم"لحظة صمت عابِره مرت على الجميع ، تعددت فيها النظرات مِنها المُشفِق على الذي أمامه و مِنها الحزين و مِنها نظرات شامته....!
نظرت لوالدها ب صدمه و حزن بالغ ثم حركت رأسها نفياً عدة مراتٍ إعتراضاً على حديث الطبيب ، حتى المكان الذي كانت تحتمي به من العالم بأكمله لم يُصبِح بجوارِها بل إبتعد عنها تاركًا لها مشقات الحياه و قسوَتِها كانت تدور جميع الأفكار السيئه في عقلِها ثم صرخت بألم :
_مـامــا..!!
إحتضنها والدها و ثم أردف ب أسفٍ ف كان أول وعد يُخلِفه :
_ أنا آسِف...أنا آسِف والله .
_____________________
أنت تقرأ
الليل المؤنِس
Randomالحياة ليست سِوى غرفه مُغلقة ، و كل شخصٌ مِنا يتأقلم على غُرفته ، ف كيفَ الحالُ إذا شتتتك حياتُك و فرقتك عن سبيلك و لم تستطِع العثور على بابُ غرفتك حتى الآن.. ؟! أتُكمل مسيرك في طريق مجهول عسى أن تجتمع مع نور دُنياك أم تتوقى عواقِب طريقك و تقف ك...