إغماء

4.2K 308 19
                                    

داخل بيت إسلام وتحديداً في غرفة كنزي تجلس كنزي وبجانبها قيس وفي الجهة الأخرى مرام على السرير بينما يجلس معاذ وإسلام على الأرض يضعون يدهم على وجههم في صمت بينما في آخر الغرفة يجلس وليد على كرسي ويضع هو الأخر يده على جانب وجهه بيأس ، قال معاذ بعدما طفح كيله :

_"إيه يا غالية نقدر نمشي دلوقتي ولا لسه ؟؟.... "

نظرت كنزي إليه بضيق وقالت:

_"أنا قولت محدش هيمشي غير لما قيس يصحى "

إعتدلت مرام في جلستها ونظرت إليها وقالت وهي تحاول أن تفتح أعينها وتقاوم النوم :

_"والله يا حبيبتي هو الطفل كده حديث الولادة بيفضل مدة طويلة نايم وده مش معناه إنه بيموت ولا إنه مات والله هو كده ده الطبيعي سبيني اروح انام عندي شغل بعد ساعتين ومش قادرة "

_"قولت لا لما يصحى هتمشوا "

عقب وليد عليها :

_"أنا يا كنزي أنا راجل كبير يا قلب بابا وعندي شغل كثير رنيتي عليا وصحتيني من النوم وكنتي هتجبيلي سكته قلبية وقولتيلي " قيس بيموت يا بابا الحقنيي " جيت جري بالجلبية المقطوعة سبيني يا حبيبتي أروح قبل ما الناس تصحى  ومقدرش أروح بالمنظر ده "

_"انت حبيبي يا بابا وكل حاجة بس لا برضو محدش هيمشي من هنا غير لما قيس يصحى "

قام معاذ من مكانه وتحرك حتى ذهب إلى والده ومسك جلبابه وهو يضحك ويقول  :

_"صح يا بابا هو إيه القطع ده "

مسك وليد الجلباب وضمه إليه كأنه يستر نفسه ثم قال :

_"يا فضيحتي إبعد عني أنا شريف "

ضحك الجميع وكاد معاذ أن يعقب لكن قد أتى الفرج لهم وسمعوا جميعاً صوت بكاء قيس قامت مرام مسرعة من على السرير وأمسكت بالحقيقة خاصتها ثم فتحت الباب وهي تمسك بيد معاذ وتسحبه خلفها ثم قالت :

_"مبارك يا قلبي ولدك صحي يلا سلام "

سحبت معاذ وأغلقت الباب مسرعة وغادرت بينما فعل وليد نفس الشئ ألقى السلام عليهم ثم غادر مسرعاً قبل إزدحام الشارع ، أغلق إسلام النور ليذهب إلى النوم فهو من للأساس كان نائماََ وهم يتحدثون صاحت كنزي عالياً عندما رأته أغلق نور الغرفة :

_"أفتـــح النور "

فتح إسلام النور مسرعاً ونظر إليها بغضب ثم قال بإمتعاض :

_"في إيه عايز أنام "

_"متقفلش النور أنا مش عايزة أنام دلوقتي  "

نظر إسلام إليها بصدمة ماذا تقول تلك البلهاء الساعة قد أصبحت السادسة صباحاً ولديه عمل بعد ساعتان ، ظل ينظر هكذا لمدة دقيقتين حتى فهم ما يحدث فأغلق النور وهو يقول :

بك اهتَديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن