أستـغفِر اللّـه العظِيــم وأتُـوب إلَيــه
🥀
أسوَء مرحلة في العلاَقة لَيست الفُراق، بل
المرحلـة التِي لاتعرِف فيها أين تُصنّف علاقتكُما.
هل مازِلتم في حادِثة حبّ؟ أم أنتم مُجرّد أصدِقاء؟ أو
أنّكم فقط تعرِفون بعض؟ المرحلة التِي لا إسم لها
ولا عُنوان، إلاّ الفقد والإشتياق، أن تراه بعينيك
ولا تعرف، ألازلت بقلبِه أم لا؟«أحبّكِ آيلا!»«أحبّك تايهيونغ!»
نطقَ البندقيّ وآيلا بذاتِ الوقت بعينينِ تشعّانِ سعادة،
ليبتسِم كلاهمَا حين أدركا أنّهما قد تكلّما بذاتِ الوَقت، ثمّ
يسوق تايهيونغ آيلا مِن يدها بأسارير مُهلّلة يدلفُ الشّقّة.بينما لبث الغُرابيّ على مقرُبة مِن الباب لا يعلمُ ماهوَ
بفاعل، فآخر مرّة والتي كانت البارحة يوث بصريح
العِبارة طلبت مِنه أن يتصرّف وكأنّه لَم يرها قطّ.معَ ذلِك، وحين كان تائها بهيئةِ شقيقتهِ وتايهيونغ اللّذانِ
دلفَا المنزِل، أبصرَت غرابيّتاهُ يوث التِي لبثت واقفة
مُمسكةً بمقبضِ الباب تُناظرُه بملامحَ جامدَة، لِتومئ لهُ
بعدها كإشارَةٍ على مُوافقتِها لدُخوله هو الآخر.إزدرَد جونغكوك ريقهُ يتجاوزُها لتُوصد هي باب الشّقّة
ثمّ تلحق بهم إلى صالة المعِيشة حيثُ يجلسُ تايهيونغ
بصحبةِ آيلا يمسكانِ أيدِي بعضِهما بلهفة.«يـوث! إشتقت لكِ حقًّا!»
إندفعت ذاتُ الشّعر الخريفيّ مُغلّفةً عسليّة
العينينِ في حضنٍ عميق! آيلا لم تحظى بالكثير مِن
الفُرص سابقًا للحدِيث معها، لكن ومنذ معرِفتها الحقّة
بها وبخصالِها، أضحت تعتبرُها مِثالاً يُحتذى به
في الصّبر وقُوّة التّحمّل.«أهلاً بكِ آيلا! لقد سُرِرت برُؤيتكِ مِن جديد» إبتسمت.
يوث هي الأخرَى على معرفةٍ بذلك، فلطالمَا أبدت آيلا
إعجابَها بها وقامت بمدحِها عندَما كانتَا بالثّانوِية، وبالرّغم
مِن أنّ يوث كانت آنذاك تُعاني مِن مشاكل في الثّقة، إلاّ
أنّها كانت تأتمِنها على شقيقِها وتطمئنّ عليه إذا
ما كانت بالقُرب مِنه وترافقهُ بشكلٍ أدقّ.«حسنًا، أرجو أن لا تأخذِي كلامِي على منحى خاطِئ
لكن هل لِي أن أعلَم ما يحدُث هنـا آيـلا؟»تحدّثت يوث بابتسامة صادِقة ولكنةٍ ليّنة مخافة أن تُفهم
بشكلٍ سيّء، فخرجت حروف آيلا بتلعثم«نحن.. ءه.. في الواقِع.. جونغكوك وأنـا.. أتَينـا..»
إضطربَ خافقهُ حين لفظت إسمهُ وأَولت يوث إنتباهها
إليه، جيوب بنطاله قد إحتلّت مِن قبلِ يديه باضطرابٍ
ينقُل نظرهُ بينها وبين شقيقته ليجيب باندِفاع
أنت تقرأ
رمَادي
Fanficهيَ اِعتَادَت خَوض مَعاركِها وَحدهَا فِي عُزلتهَا، وَعِندمَا ظهرَ هوَ فِي حَياتِها إحتڪرَ مَفاتيح قَلعتِها كَاملة؛ حتّى يفرِضَ حِصارهُ عليهَا. والآن، تَجد نفسَها عالقَةً على السّلّم، فلاَ هيَ قادِرة علىَ العودَة لِرُوحِها المُحارِبة القدِيمة، وَلا ه...