7-من أين لكِ هذا

288 16 0
                                    

           «كيف ينتج كل هذا من برائتك عزيزتي»

وكان صديقه وهو يخبرة أن سيارته تعطلت أمام مقر عمله ويحتاج من عامر أن يأتي كي يوصله، وصل عامر إليه ونظر إلى صديقه وقال: ابو أم فقرك كان لازم عربيتك تعطل يعني
: يعم أتلهي المهم زوزا عامله غدا لحسن أنا ميت جوع
كان عامر سيتحدث لكنه فوجئ برقيه وهي تلبس لبس فورمال يليق بسيدات الأعمال تعجب عامر وسأل صديقه بتعجب: هي مين دي
صديقه: مديره الشركه وايه عقد ممشيه الشركه على عجين ميلغبطش
وهتا تشوش عامر ولا يعلم ماهذا العبث أهل هذا مايسمى«بأحلام العصر» تحرك من أمام صديقه ودلف إلى داخل الشركه وطلب من الفتاه الجالسه أمام العديد من الأوراق وطلب منها أن يدلف إلى المديرة من أجل شيءٍ هام سمحت له بالدلوف وقد دلف بسرعه هائله وقال: ايه ده بقا أنتِ وعايزة أيه وازاي أنتِ صاحبه الشركه دي
نظرت إليه بدون تعجب وقالت له: ها وبعدين كمل سمعاك
تعجب بشده وقال: نعم ياختي! حالاً تفهميني الحوار
كانت تفكر بداخلها كيف ستفهمه هذة الحقيقه المرة وهي تحاول بقدر الإمكان إخفائها وقامت بوعد نفسها أن لا تكشف حقيقتها إلى أحد حتى تأخذ حقها قبل ذلك ولكنها لا تعلم هل تحدثه عن ما يوجد بداخلها أم لا وهل يستطيع المرء الصمود على أالمه أكثر من ذلك وهو في حاجه أي شيء حتى يداوي جراحه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              «ومن أين لكَ كل هذا الحب ياهاجره»
كانت سهر تخرج من أمام عمارتها وهي تتحدث في الهاتف حتى أتى أمامها أحد وهي ابتسمت له بسكينه وكان عامر يهم للخروج من بيته فشاهدها وأتى إليها وهو يقول للشاب: أنتَ مين ياحضرت لمؤاخذة
نطق الشاب بطريقه فظه ووقحه: وأنت مال أمك
كاد عامر أن يقوم بلكمه حتى يهدأ ولكنه حسم أمرة وقام بسؤال سهر: مين البهلول إلي معاكِ ده ولا هو منفعش أنا فينفع غيري
تطلعت إليه وهي تعلم أن هذة ليست غيرة حتى تمرر له الموقف بتلك السهولة ولكن هذا الكلام طعن في قلبها وقالت: وأنتَ مين أصلاً عشان أجري وراك أنا بس كنت هبله ومش فاهمه وأستاذ حاتم يبقا أبن خالتي وأخويا في الرضاعه ثم توقفت عن سرد الحديث وقالت: وأنا بقولك ليه أساسًا ما أيكش تولع بجاز
وتركته وذهبت إلى طريقها والدموع تعزف بالنزول على وجنتيها، رفرف بأهدابه عده مرات وقال: هي قالت فعلاً أيكش أولع بجاز أيه ده يلا ما علينا، وهنا تحسس غلطه ولكن يوجد جزء منه يشعر بسعاده غير مفسرة أن إلي معاها أخوها ومش حد غريب ولكن هنا يأتي السؤال هل سيحدث شيء في الفترة القادمه لقلب كلاً منهما أم سيظلوا هكذا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
               «مازال للصبر حدود ولكل ظالم موعد»
في شركه توجد في حي راقي كان يوجد رجل عجوز يجلس على المقعد وهو مشتت الذهن ولا يعلم كيف كل هذا يحدث في غمض البصر ولا أحد يستطيع أن يوقف كل ذلك هل هذا رد طبيعي لأفعاله أم ماذا دلف عليه ولده وهو يقول: للأسف البنك حجز على كل حاجه وبنت الذينه محدش عارف يوصلها أو يعرف هي صفرت الحسابات وظهرت غسيل أموالنا أزاي هتجنن
رد عز بقهر: ذنب وبيترد فيا ولازم نسافر النهارده قبل بكرة
فاروق: أزاي مش هنلحق حتى نحجز لأن أكيد الشرطه هتلحقنا
عز: اهو ده إلي أنتَ  فالح فيه متقلقش ياننوس عين أمك صاحبي مجهزلنا سفريه على سفينه مش هيلحقوا يوصلونا
وتشتت ذهنه أكثر وتذكر أن أخيه لو كان وجد في عالمهم حتى الآن كان أنقذة من كل ذلك الآمر ولكن هو المخطئ الوحيد لقد خسر كل عائلته حتى أبنته خسرها وقام برميها في الملجأ وهي لاتعلم من هو ولا أين محله وتأكد أن هذا هو ذنبها وهنا ضاقت عليه جميع أنفاسه وازرق وجهه حتى وقع محله وهو لايدري بالعالم أو بمن حوله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                   «العائله الهبله رزق»
كانت زوجته في داخل المطبخ تقوم بأعداد عدد كبير من كافه أنواع الآطعمه دلف لها ونظر بفخر لها وأنها زوجه صالحه برغم كل الأشتباكات التي تحدث بينها وبين والدته لكنها تحترمها ولا تسمح لا أحد أن يلفظ عليها قول سيء ولكن في نهايه المطاف تظل الإشتباكات هي عادة لهم قطعت نظراته لها وهي تقول: مالك ياراجل مبحلق فيا كده ليه مالك
ضحك على هذة التي لا تغير عادتها وتظل مثل ماهي فرفوشه لا تعتل هم للحياه: مفيش ياختي بتأمل في جمال مراتي
نطقت بتهكم: طيب ياخويا بدل ما تتأمل فيا تعالى ساعدني وحول الأكل قبل ما أمك تيجي هي وأختك
نطق هو: هاتي ياختي ياباااي وليه قادرة
وأخذ في تحويل الأطعمه ولكنه تذكر إبنه كريم وتحرك نحو غرفته حتى وجده يتحدث مع إبتسام في الهاتف نطق بصوت عالي: قوم قوم يانحنوح أنا مش أساعد أمك وأنتَ قاعد زي البأف كده قوم يااض
قفز كريم من محله وتحرك نحو المطبخ وقام بمساعدتهم وهو يحسبن بشكل يجعل الذي يوجد أمامه يضحك حتى صدح صوت الباب وقام الوالد بفتح الباب ورحب بأمه واخته وجلسوا على السفرة نظرت الكدة نظرة تشمل السفرة ونطقت: أمم لأيه كل ده ياعزة ده الدنيا غاليه
نطقت عزة بأدب: دوقي بس ياماما وشوفي الأكل هيعجبك ولالا
أكل الجميع وأستمتعوا بالأكل وأنتهوا منه وقامت عزة بأعداد الشاي وجلست بجانبهم
نطقت ميسرة عمه كريم: ألاه ياختي عيالك هيفضلوا عوانس كده لحد أمت
قالت لها عزة بمكر: أصم الله عليهم عياله رجاله ياختي مش ستات عشان تقولي عليهم عوانس كريم وقرأة فاتحه وعامر وهيتجوز قريب قوي من خطيبته
هنا تعجبت العمه والجده وهما يتسألوا متى ذلك وكيف حدث ذلك هذا ما سنعرفه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                   «دمتم بخير»
ڪ/روديـنا حمدي

دكتور الحارةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن