CHAPTER 13 : | تذكرة الألم |

10.8K 483 60
                                    


كان دائما مستعد لإشعال النار في العالم من حوله
لكنه كان في نفس الوقت درعاً لها من تلك النار....

__________________
برشلونة...
9pm

إنتهت من تجهيز نفسها للخروج بعد حمام طويل كادت تصرخ داخله حين تذكرت ما فعلته ليلة أمس..

تقبيل زوجها الذي بعد أن وقعت معه اتفاق يقتضي أنه لن يكون بينهما أ علاقة لم يكن شيء ستتخيل نفسها تفعله..

لكنّها فعلتها و لم تقبله مجرد قبلة بل قبلته بطريقة و كأنهآ واقعة له و تكاد تجن منذ سفره..

"سأتظاهر أنني لم أتذكر هذا الحل الوحيد "
همست لنفسها وهي تحدق بإنعكاسها على المرآة بينما تعدل من فستانها الاخضر القصير الذي كان من ماركتها المفضلة شانيل ثم أنحنت لتحمل قفازتها البيضاء التي تناسبت مع لون حقيبتها و كعبها و آخيرا رشّت عطرها و غادرت الغرفة...

كان الوقت تأخر بالفعل فهي معتادة على الاستيقاظ باكراً لذا كانت متأكدة أن آريز غادر بالفعل..

و بالفعل تأكدت من مغادرته حين سمعت صوت إيزابيلا والدته تتحدث هي و أورولوف والده مع شخص ما لم تستطع التعرف على صوته..

و بمجرد نزولها من الدرج بالكامل قابلها ظهر ذلك الذي يتحدث مع والدي آريز و يبدو أنه له مكانة كبيرة في المنزل كون النبرة التي تحدثا معه بها كانت كلها احترام بالرغم من أنه كان يملي عليهم بعض الأوامر...

"أناستازيا عزيزتي لقد استيقظتِ..صباح الخير "

"صباح النور إيزابيلا..صباح النور جميعاً "

نطقت أناستازيا وهي تجيب إيزابيلا التي  اقتربت منها بتوتر وبسرعة و كأنها كانت تنتظرها لتجرها معها الى أين كانت تجلس.

و بمجرد أن سمع اسمها استقام ذلك الرجل ليظهر طوله و عضلات جسمه التي فصلت على قميصه الابيض الذي يعكس بعض الخصلات البيضاء التي تناثرت على وجهه في حين كانت ملامحه صورة طبق الأصل لميغيل و إليزابيث..

"الدونة أناستازيا فالنتينو سافاري...إلتقينا أخيراً عزيزتي"

تحدث روماريو وهو يقترب من أناستازيا يحمل كلتا يديها ليقبل كليهما بكل نبل و شهامة بينما زينت ابتسامة وجهه الذي لا يظهر عمره خاصة بتلك الملابس التي تسطر عضلات جسمه ليبدو ثلاثينياته...

"أعذرني على عدم معرفتك سيدي"
أجابته أناستازيا و الحيرة بادية على وجهها.

بالرغم من تذكرها أن الملف الذي لديها عن عائلة سافاري كان هنآك شخصين فقط لا يوجد لهم أي صورة إلا أنها لم تتخيل يوماً الدون روماريو سافاري الذي سمعت إشاعات عن فترة حكمه التي لن تنساها إسبانيا يوما..

Dark marriage حيث تعيش القصص. اكتشف الآن