شّعُور
الشّعور الثَاني عشر|مفاجأت ليلية
كِتابة: وصال
_________
أيكفيكِ أن أقول لكِ أحبك كِي لا تبكي؟
_
إستكَان غيث لِـ ثواني معدودة و هو يشوف لِـ ملامح وجه خوه اللي كان يتكلم بِجدية تامة، خلت مِن غيث يتحمحم و هو يشوف لِـ المربوعة الممتلئة بِالضجيج و هو يقول: تتكلم جديات أنت؟
أومىٰ راجح بِرأسه و هو يأكد علىٰ الكلام اللي قاله قبل ما يتنهد و هو يقول: لكن مش توا، مش قبل ما تلقى حل لِـ المعتوهه بنت عمتك اللي حاسبه روحهَا حاجة كبيرة!
عقد غيث حواجبه بِإنزعاج و هو يمرر فِي لسانه بِحركة دائرية علىٰ أسنانه مِن الداخل قبل ما يرد عليه و هو يقول: هاذي بِالتحديد اني مش عارف كيف حندير معاها المشكلة أنها فِي وجهنا و مش حاجة ساهلة نهائي و هذا اللي لوى إيدي!
سكت راجح لِـ ثواني و هو يمسح على رقبته بِضيق من تصرفات بنت عمته اللي أصبحت مُثيرة لِـ الغثيان قبل ما يقول: لكن مع هذا لازم نديرو حل!
و مرر أنظاره علىٰ الموجودين معاهم قبل ما يخفض نبرة صوته و هو يرجّع فِي أنظاره علىٰ خوه ثاني و نطق: و ضروري اني مش مستعد تورى اي حد الفيديو اللي مصورتهولي مع جيلان غيث!
رمش غيث بِعيونه و هو يشوف لِـ خوه الكبير بِعدم تصديق لِـ الكلام اللي نطق بيه قبل ما يتدارك ثُقله و هو يتحمحم و قال: فيديو؟ أنت متأكد إنك نفسه راجح خوي؟
أبعد راجح أنظاره عن خوه و هو مش قَادر يتحمل الخزي اللي هو فيه و خصوصًا و إن الفيديو اللي شافه ليهم ما كانش فيديو عادي بل كان شيء خلا مِن راجح اول ما شافه يرجف رعب و رغبة فِي الصراخ مِن حماقة فعلته معاها وقتها و هو مش قادر ينسىٰ تعابير وجه مسرة اللي كانت تنم علىٰ حقد إستغربه فيها!
قبل ما يتنهد و هو يتحمحم و نطق و هو يرد علىٰ غيث: مش نبي اني غيث و بعدين الشيطان شاطر و صار اللي صار!
إبتسم غيث بِجانبية و هو يشوف لِـ خوه بِنظرات مش مصدقة لِـ الكلام اللي سمعه منه قبل ما يرد عليه و هو يقول بِتهكم: صح الشيطان شاطر فعلًا، لدرجه ان شيطانك ما قدرش يصبر لين أبصر شن ملبز مع بنت جيرانك اللي أربعة و عشرين ساعة فِي حوشنا ترا قولي قداش مرة باتت فِي حوشنا و أنت خديت راحتك معاها؟
عقد راجح حواجبه بِغضب و هو يشوف لِـ تعابير وجه غيث الإتهامية قبل ما يرد عليه و هو يقول: أعرف شن قاعد أطلع من فمك غيث! شن تشوف فيا يعني واحد ماشي وراء غرائزه و لا كيف و بعدين قبل ما تقول هكي تفكر انها أخت مرتك قبل كل شيء!
تنهد غيث و هو يهز فِي رأسه بِصمت قبل ما يرد عليه و هو يبعد فِي عيونه عنه: خلينا ننهو الكلام عند هنايا لانه لا الوقت و لا المكان مُناسبين!
همهم راجح بِهدوء و هو حاس بِأعصابه تغلى فِي داخله قبل ما يرد عليه و هو يأكد فِي كلامه: يكون أفضل ليا و ليك!
أنت تقرأ
شّعُور
Romantik"يغمرُ قلبي شعور أنتِ سببه". • شّعُور [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بُقلم: وصَال سَالم. • جميع الحقوق محفوظة ©.
