p, 11

2.2K 75 1
                                    


(أزرق) ووضعه على حجره وقال:

من فعل هذا بك يا أخي.. من الذي فعل ذلك ؟!»

استجمع الرجل قواه وأنفاسه الأخيرة وقال لـ (أزرق):

إذا كنت تريد رد جميلي لك فلا تدع مكروها يصيب أختي...

فارق الرجل الحياة بعد نطقه لتلك الكلمات مما دفع (أزرق) للصراخ بقوة أيقظت الجيران من حولهما وجعلتهم يندفعون نحو منزل الرجل

يطرقون الباب بقوة حتى فتحوه ليجدوا الرجل ميتا وحده.

كانت (دعجاء) البالغة من العمر أربعين عاما تتجول في أحد أسواق دمشق الكبيرة وخلال تجوالها مرت بسوق النخاسة المشهور هناك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت (دعجاء) البالغة من العمر أربعين عاما تتجول في أحد أسواق دمشق الكبيرة وخلال تجوالها مرت بسوق النخاسة المشهور هناك

وسمعت الجدال التالي:

(البائع): لن أعطيك هذه الجارية دون طفلتها !

(المشتري): وما حاجتي لتلك الطفلة؟! لا أريد سوى أمها !!

(البائع): لن أبيع الطفلة وحدها وهذا هو عرضي إن شئت فاقبل به

أو ارحل من هنا !

(المشتري): سوف أدفع الثمن لكلتيهما لكني لن أخذ الطفلة معي ..!

(البائع): لا يهمني ما دمت ستدفع قيمتها ...

دفع الرجل للبائع قيمة الجارية وابنتها الصغيرة التي كانت تبلغ السابعة من العمر تقريبا وعندما قبض البائع المال سلم الأم للمشتري فلحقت
الطفلة بأمها فقام المشتري بركل الطفلة في بطنها بقوة مما جعلها تسقط على الأرض من شدة الألم وتبدأ بالبكاء ليأخذ أمها الغارقة في دموعها بعيدا عنها ويرحل. اقتربت (دعجاء) من الفتاة التي تجمهر حولها الناس وبدؤوا يتحسسون جسدها تمهيدا لأخذها فهي في النهاية جارية بالمجان لكنها وصلت قبل أن يؤذيها أحد وحملت الطفلة التي كانت تتلوى من الألم على أكتافها وهمت بالخروج من السوق حتى

استوقفها رجل ضخم وقال:

إلى أين تأخذين تلك الجميلة ؟

(دعجاء): وما شأنك أنت أيها القبيح ..؟

(الرجل) بغضب : هذه الصبية تخصني وسوف آخذها !!

(دعجاء) وهي تبتسم:

هذه الطفلة لا تخص أحدًا وخصوصا بهيمة مثلك !

صرخ الرجل ونادى على ثلاثة رجال آخرين وقال لهم:

بساتين _عربستان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن