39

237 14 7
                                    

سكونها ، كان يدفعه للمزيد ...

لم يعد يريد أن يكابر و لا أن يسمح لها بفعل ذلك...

هو يحتاجها بقربه ...اشتاق لدعمها ...

الامور باتت في وضع لا يسمح له بالمراقبة و انتظار عودتها إليه ..

كان يفصل القبلة بين حين و حين و يعود و لا زال يطالب بالمزيد ...

بالمرة التالية ... ادارت رأسها للجانب... نطقت بنبرة باكية مهتزة و حازمة: توقف. ..

تأملها بعمق للحظات ...

- لماذا تصعبين الأمر ؟؟

دموعها فاضت و لم تجب ... همس بحنو :

- انت لا تزالي تحبينني ،و انا أفعل ، لماذا لا تصدقين ...

هذه المرة ادارت رأسها نحوه لتثبت عينيها بخاصته ...

- انت لا تزال معها ...

و كأنه كان متناس لأمرها و ما قالته ذكره بواقعه ، تغيرت نظرته التي كانت تشع حبا ، لنظرة حزينة منكسرة ...

استقام من فوقها ليجلس بجانبها و يغلفه الصمت للحظات ...
ابتسمت بسخرية لموقفه و استقامت هي الأخرى ...

- انت لا تستطيع الابتعاد عنها... ...

شد على قبضته يحاول استجماع الكلمات التي يمكنه أن يجيب بها....

- ألم تفكر يوما أنك تلعب بمشاعر كلينا ؟؟؟ ...

اتسعت عيناه ...

و قبل أن يردف بشيء ، استقامت بينما تحاول لملمة مظهرها المبعثر  ...

- أنا لن أكون طرفا ثالثا في كل هذا ...

تحركت لتغادر و لكن صوته أوقفها ...

- هيرا مريضة ...

التفتت له بعدم فهم و دهشة ...

رفع رأسه نحوها ليسترسل بنبرة منكسرة : ثنائي قطب بدرجة ثانية ...

اتسعت عيناها و تقدمت نحوه ...

- هلع ، هوس ،توهم و رغبة شديدة بالانتحار ...

تصنمت مكانها بغير استعاب ...

- موت شقيقتها ، حبها لهيونغ و رفضه لها ،وحدتها ، احتقار لذاتها و اكتئابها ...

ثم صمت قليلا ، ليكمل : كل هذا وقع على كاهلي ...

- م م ماذا ؟؟

أدمعت عيناه ليفسر : أصبحت مجبرا على مسايرتها ... كلما حاولت الابتعاد عنها كانت تفعل شيئا بنفسها او تهدد بذلك ، أنا الوحيد الملزم بجعلها تشرب ذلك الدواء الذي يجعلها تهدأ كلما دخلت في هستيريا ... لكنني حقا تعبت من كل ذلك ...

- لماذا أنت ؟؟ ما الذي يجبرك على ذلك ؟؟...

سألته بشيء من الغضب ...

مشاعر مرتدة park jimin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن