شّعُور
الشّعور الثَالث عشّر|يموت و يذبل
كِتابة: وصال
__________أخاف علىٰ نفسي مِن أنّ أحبك و تخذلني!
_عقدت جيلان حواجبها بِحيرة و هي تشوف لِـ تعابير وجه سارة المضايقة و هي تقول: و متصل توا شن يبي؟
رفعت سارة أكتافها بِعدم فهم و هي مزال تشوف لِـ الهاتف اللي تسكر الخط منه بدون رد و هي تقول: مش عارفه الله أعلم شن يبي و متفكر يتصل بيا توا!
و رمشت و هي تشوف لِـ رسالة اللي بعثها و اللي خلاتها تلوى شفتها اللوطية بعدم إعجاب و هي تقرأ فِي محتواها و قالت: يبيني فِي موضوع مهم؟ موضوع شن هذا اللي تفكره توا الساعة واحد؟
ضحكت جيلان بِإستمتاع و هي تغمزلها بِطرف عينها و قالت: ردي عليه و شوفيه شن يبي مرات يطلع موضوع خطير بكل و أنتِ مش عارفه
شافتلها سارة علىٰ جنب قبل ما تنوض توقف بِمجرد ما رن الهاتف ثاني و هي تتأفف و لفت شافت لِـ جيلان مرة أخيرة قبل ما تخش لِـ البلكونه و هي تقول: مزال ما كملناش كلامنا ره ما تفرحيش هلبا!
همهمت جيلان بِهدوء و هي تشوفلها كيف خشت البلكونه و ردت الباب وراها قبل ما تتنهد و هي تتكى لِـ الخلف و أنظارها مزالت علىٰ البلكون اللي وقفت فيه سارة اللي تنهدت ثاني و هي تعض علىٰ طرف شفتها قبل ما تتحمحم و هي تفتح فِي الخط عليه و قالت: شن تبي متصل بعد نص الليل شن في؟
رفع زياد حاجبه و هو يبعد فِي الهاتف عن وذنه لِـ لحظات قبل ما يرده ثاني و هو يرد عليها و قال: و أنتِ شن قاعدة إديري نايضة لِـ توا همم؟ و علاش ما رديتيش من اول مكالمة و لا كُنت تكلمي فِي واحد من صحابك؟
ضيقت سارة عيونها بِعدم تصديق و هي تضحك قبل ما ترد عليه و قالت: لا و الله؟ يعني أنت متصل بيا توا عقابات هالليل باش تقولي هالكلمتين هذو؟ و بعدين أنت شن تبي فيا يا أخي ما تلهى فِي روحك و تخطاني و لا خلاص لصقت معاش عندك لا خدمه لا قدمه غيري يعني؟
إبتسم زياد بِجانبية و هو يعدل فِي رأسه علىٰ مخدته كويس قبل ما يرد عليها و قال: من ناحية الخدمه وراي ستين ألف حاجه لكن لقيت روحي مكسد قلت خلى نتصل نشوف بنت خالي شن قاعده إدير و نغيرلها جوها قبل ما نرقد
لوت سارة شفتها السُفلية بِسخرية شديدة و هي تسمع فِي كلامه قبل ما ترد عليه و هي تقول: حلوة و الله لإنك مكسد و مش لاقىٰ ما تصنع تتصل بيا؟ خلاص ضايقة بيك مافيش غيري باش تتصل بيه!
ما ردش عليها زياد اللي قعد ساكت و هو يشوف لِـ سقف غرفته لِـ لحظات إستفزت سارة اللي عقدت حواجبها بِغضب شديد منه و هي تقول: لو ما عندكش شيء تبي تقوله اني بنستـ
و سكتت ما أن قاطعها صوت زياد اللي طلع هادئ و هو يقول: بكرا عندك جامعة؟
همهمت سارة اللي إتكت علىٰ الحماية و هي تشوف لِـ السمي و النجوم فوق و قالت: اي عندي علاش؟
أنت تقرأ
شّعُور
Storie d'amore"يغمرُ قلبي شعور أنتِ سببه". • شّعُور [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بُقلم: وصَال سَالم. • جميع الحقوق محفوظة ©.