بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) [الشورى: 37].
____________________________وصلوا إلى الشركة بعد فترة قصيرة من الزمن، ثم ودعها أخوها قبل أن يذهب إلى العمل.
ضغطت جوري على شفتيها في استياء: يعني إيه لسه ما جاش؟
قالت الموظفة في العملية: هو المفروض أنه يكون جه من نص ساعة تقريبًا بس لسه ما جاش.
اقترحت چوري: طب اتصلي عليه طيب.
قالت الموظفة بجدية: ما اقدرش اتصل عليه غير لما مستر خالد الزهراوي يإذنلي بكده.
عبست چوري بيأس: طب هاتي رقمه.
تنهدت الموظفة وقالت باحترام: أنا آسفة ما اقدرش اديكي رقمه.
زفرت چوري بإحباط، ثم ذهبت وجلست على أحد الكراسي الجلدية المصفوفة بجانب بعضها البعض.
وبعد حوالي 15 دقيقة وجدته يدخل الشركة وعلى وجهه تعبير غير مفهوم.
أشار لها بعينيه أن تتبعه، ثم خرج فتبعته كما أمرها بطرف عينه.
فتح أحد رجاله باب السيارة له، لكن چوري لم تنتظر أحدًا ليفتح لها الباب. فتحته بنفسها وجلست في المقعد الخلفي بجانبه، وتركت مسافة صغيرة بينهما بما فيها الكفاية.
أخرجت رأسها من النافذة، وتركت الهواء النقي يداعب غرتها بينما كانت تحتضن بعض الأوراق والملفات.
ألقى عليها مراد نظرة خاطفة، ثم وجَّه نظره إلى النافذة التي بجانبه، متذكرًا ما حدث قبل نصف ساعة.
Flash back..
مراد وهو يطرق باب غرفتها بهدوء: لو سمحتي يا أمل فتحي الباب.
لم يجد ردًا فقال بضيق: لو ما فتحتيش أنا هكسر الباب.
لم يحصل على إجابة للمرة الثانية، فقال بعصبية: طيب اللهم بلَّغت.
قبل أن يحاول فتح الباب سمع صوت تكة المفتاح ومن ثم يُفتح الباب لتظهر له بطريقة جعلته في حالة صدمة كبيرة.
نظرت إليه وهي تتنفس بسرعة وكأنها في سباق جري، كانت عيناها واسعتين، لم يكن يعرف السبب، كان شعرها أشعثًا من الجري، وكان وجهها محمرًا قليلًا، وكانت شفتاها ترتعشان. لعنت في نفسها تشتت انتباهها أثناء حوارهما الذي تقريبًا كشف سرها.
أمسك مراد وجهها بين راحتيه وهو يقول بقلق واضح: إيه يا حبيبتي فيكي إيه؟
نظرت إليه محاولة أن تفهم نظراته، لكن كان هناك شيء يمنعها من فهمها. كانت تعرفه وتكرهه بالفعل.
أخفضت أنظارها بضيق من ذاك التواصل البصري بينما تشعر بأن قلبها سينفجر من قوة دقاته من توترها الشديد هذا.
أنت تقرأ
لعشق البعض تميز♡..."قيد الكتابة"
De Todoقال مراد وهو يجلس بجانب تلك التي تستلقى على الفراش تلعب بهاتفها وتقريبًا نسته: چوري. ردت بملل وهي لا تزال تحدق في الهاتف: نعم. سحب مراد الهاتف من يدها ووضع يده الأخرى على خصرها، مانعًا أناملها من الوصول إلى الهاتف. هتفت چوري بغيظ: مراد، هات الموبايل...