Part 69

13.1K 213 34
                                    

ابتسمت ليان وهي فاهمه قصده ، فاهمه انها هي المقصوده لكن تحب تمشي العبط عليه ، كشرت فوراً من اشتد عليها الالم ولا ارتاح فهد ابداً لها ، قام بهدوء ياخذ مفتاحه ويعدل شماغه ؛ اطلعي فوق والبسي عبايتك ولا اسمع اي اعتراض .
‏‎ناظرته بهدوء وألم وهي لو عارضت في النهايه هي الطرف المتأذي ،طلعت من المكتب وصعدت فوق لغرفتها ، اخذت نفس بألم تحاول تقاوم الا ان الالم بدا يزيد اكثر واكثر ، لاشعورياً نزلت دموعها الالم الي قاعده تعيشه وكأنها تصارع الموت حرفياً ، رفعت عينها على دخول فهد للغرفه ، عقد حواجبه وهو جاء لها من حس بتأخيرها وقلبه ما قدر يقرّ في مكانه ما يروح لها ، مسك كفها وحاوط ظهرها بهدوء ؛ ليان !
‏‎هزت راسها بالنفي تشد على كفه ؛ مو قادره اوقف فهد !
‏‎اخذ نفس هو ؛ اهدي طيب بس اهدي .
‏‎اخذ عبايتها وبدا يلّبسها ، وسكنت ملامحه من تهاوى جسدها عليه وشد هو على اكتافها برعب ؛ ليان !
‏‎ما كان منها رد ابداً اخذ نفس يحملها بين يدينه وطلع فيها من الغرفه يركض للخارج .

‏‎« المستشفى ، عند فهد »
‏‎مرت ساعتين ، من بعد تحاليل وفحوص ومن بعد اسئله كثيره منهم لفهد وكيف طاحت ؟ وش نوع الالم الي تحس فيه ؟ موقعه ؟ وكان فهد يجاوب بكل خوف واضح من نبرته لانه ما يدري فعلاً وش فيها ، رفع عينه على خروج الدكتوره وابتسمت الدكتوره له بهدوء ؛ تقرب للمريضه ؟
‏‎هز راسه بالايجاب ؛ زوجها .
‏‎اشرت له على مكتبها ومشى خلفها بثقيل الخطوات ، دخلت هي ودخل هو خلفها يجرّ خطاه فعلاً بصعوبه بخوف بقلق واضح على ملامحه ، جلست الدكتوره واشرت له يجلس بهدوء ، تنهدت الدكتوره ؛ اسمك ؟
‏‎بلع ريقه فهد ؛ فهد ال محسن .
‏‎ابتسمت الدكتوره تحاول تبين له ان الامور بخير ؛ كل شي تمام ونفس المطلوب والحمدلله على كل حال ، انت تعرف انها الان في حالة ارهاق وتحتاج لاهتمام وعنايه ، وهذا شي طبيعي انت تقدمه لها .
‏‎هز راسه بالايجاب بعدم فهم من المقدمات هذي كلها ؛ طيب ؟
‏‎هزت راسها الدكتوره ؛ واقولك لازم يكون اهتمامك وعنايتك لها بشكل مكثف .
‏‎هز راسه فهد بالنفي ؛ ما فهمت يادكتوره ولا شي من الي قلتيه .
‏‎رجعت ظهرها الدكتور على ورا ؛ بس ننتظر التحاليل وبيكون كل شي بخير ، شاكين في حاجه ونتمنى الخير لها .
‏‎رفع حاجبه فهد ؛ شي زين ولا ؟
‏‎هزت راسها الدكتوره بالايجاب ؛ نقول خير .
‏‎اخذ نفس فهد بحدّه ؛ اقدر اشوفها ؟
هزت راسها الدكتوره ؛ تقدر لكن بدون فايده ، هي الان فاقده الوعي ولا هي حولك وتحتاج راحه ، بنيتها الجسديه ضعيفه جداً .
‏‎تنهد فهد وكانت فقط دقايق ودخلت الممرضه والاوراق بيدها ، اوراق التحاليل ، اخذتها الدكتوره وبدت نقرا تحت اعصاب فهد الي طقت فعلاً من برود الدكتوره عكسه هو ، ناظرته الدكتوره بسعاده طبيعيه ؛ عندك ولد من قبل ؟
‏‎هز راسه فهد بالايجاب ؛ عندي ولد لكن مو من زوجتي هذا .
‏‎ابتسمت هي بهدوء ؛ وش اسم الولد ؟
‏‎ناظرها بحدّه ؛ سعود يادكتوره سعود .
‏‎ابتسمت هي بروقان ؛ ما ودك بالاعصاب بالوقت هذا ، وارجع للبيت وقول لسعود بيجيه اخو او اخت اذا كتب ربي .
‏‎ناظره فهد بحدّه من اسلوبها المستفز بنظره ؛ ودك تبقين في مكانك هذا طول...
‏‎سكنت ملامحه فجاءةً من استوعب كلامها ، من استوعب حروفها ؛ وش ؟
‏‎ابتسمت هي تتركه يستوعب لحاله تطلع من المكتب ، وناظرها هو لحد ما طلعت ورجع يكلم نفسه ؛ اليوم مافي احد صاحي ابداً .
‏‎اخذ الاوراق بهدوء من على الطاوله ، وبدا يقرا لو انه مافهم شي لكن حاول يستنتج من كل الكلام المكتوب ان " ليان فيصل ، حامل " وبردت عروقه ما ينكر من هول الصدمه ، كيف بلحظه وحده يحس بالثقل هذا كله على صدره ، مو كون الموضوع حملها كثر ان الحمل يكون بطفله هو ، كيف ان التراكمات الي عاشه هو السنين كلها ذي لحاله يحسها انزاحت فعلاً من عليه ، يحس بشعور السعاده الشغف الحياه رجع له من جديد ، بيكون اب للمره الثانيه والي يتركه يكون اسعد انسان ان بيكون اب لطفل له ولها هي ، لمحبوبته ، لزوجته الي يحلف انه عشقها داخله تجدد ، يحس بالكره الارضيه كلها مو قادره تشيله من كثير الفرح والسرور ، لكنّه خايف في نفس اللحظه ، خوفه انها تنفر منه من جديد ، خوفه انها ترفض الطفل ، خوفه انها تبعد عنه من جديد ، طلع للدكتوره ودّه بالتفاصيل اكثر ودّه يعرف اكثر ، ناظرها واتجهه لها فوراً ؛ ليان حامل صح ؟
‏‎هزت راسها الدكتوره بالايجاب ؛ تركتك تستوعب هذا الشي لحالك ، ليان حامل وهي على بداية الشهر الثاني ، في الشهور الثلاثه الاولى يبدا تكون الانسجة والاعضاء للجنين ، هذا يعني ضروري ليان تكون مهتمه في غذاءها بشكل كبير وتكون مهتمه في صحتها بشكل اكبر ، في الاشهر هذي تكون تقريباً خطيره خصوصاً ان هذا البكر لها وحاول انها تكون تحت عينك واهتمامك ، خوفاً من ان لا سمح الله يضيع الجنين من بين ايديكم والسبب صحة الام .
‏‎هز راسه فهد بالايجاب ؛ الجنس ؟ يعني ولد ولا بنت ؟
‏‎ضحكت الدكتوره من فرط حماس فهد ؛ للحين ما نقدر نحدد ، يعني اقدر اقول على الشهر الرابع نحدد الجنس .
ضرب جبينه فهد من تذكر ، وهز راسه بالايجاب ، وابتعد هو يدخل غرفتها هي ، وابتسم بشديد الفرح وكبير الشعور من شافها على السرير مو في عالمه ، لكن ملامحها تتركه يغرق بمشاعره اكثر واكثر ، كيف ان هالطفله بنظره بتصير ام وغير كذا بتكون ام لطفله هو ، وياكبر سعادته في هاللحظه ، كيف انه قاطع الامل في علاقتهم لكن شاءت الاقدار ان يجي اليوم الي يشوف حبيبة عمره تحمل طفله هو بين احشاءها ، شعوره طاغي ، لكنّه يجهل شعورها هي ، ابتسم من شافها تفتح عيونها ، تعلن عودتها لأرض الواقع ، تقدم لها ومسك كفها ؛ تحسين بشي ؟
‎هزت راسها بالنفي ، وهي تحس براسها يدور في محله ، اركن راسها على صدره وابتسم هو يمسح على اكتافها ؛ ودك ترجعين البيت ؟
‎هزت راسها بالايجاب وشدت على كفه من وقفها معه ؛ ما صار شي صح ؟
‎رفع عينه لها بعدم فهم ؛ كيف ؟
‎ابتسمت هي بتوتر ؛ وش قالت الدكتوره ؟
‎هز راسه بالايجاب وهو ما ودّه يحكي لها عن حملها وودّه يمهد لها الموضوع ؛ ارهاق بسيط ، والم معدتك بسبب القولون .
‎هزت راسها بالايجاب ومسك كفها يحاوط ظهرها يطلع فيها من المستشفى وعينه ودّها تضمّه داخل ضلوعه الا انه يحاول يقرّ في مكانه ، ركبّها السياره ورجع ظهر المقعد على ورا حتى هي ترتاح ، وركب هو في مكانه وابتسم بهدوء من شافها رجعت تنام من جديد ، الحين فهم سبب نومها المتكاثر وفهم سبب تعبها ، من شهر وهو حملها ثابت ، ويتمنى الثبات لقلبه لبعدين .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن