الفصل السادس العشر ( الان او ابدا)

914 62 7
                                    

سلام أحبائي أتمني أنكم بألف خير... لقد إقتربت روايتنا من نهايتها فلم يتبقي الا فصلين و تنتهي رواية اسيرة الكونت اتمني ان الرواية قد نالت اعجابكم .. اعلم بان الرواية قصيرة و لكن انا حاليا اقوم بترجمة روايات قصيرة ... فاتمني ان تتفهمو الامر..، لن اطيل عليكم و اتمني لكم قراءة ممتعة

تجنبت اليكس تناول الفطور مع تيغر خشية أن تصاب بدوار عاطفي وبخيبة أمل مرة أخرى لكنه بحث عنها، سائراً بكل سهولة في الممر المفضي الى الشاطىء الذي وجدها فيه جالسة تفكر، عابئة بكومة غير عادية من أصداف البحر كانت قد أمضت ساعات الصباح الأولى في جمعها.

لقد وعدنا جدتك بزيارتها .. أنسيت؟ أعتقد أن هذا اليوم مناسب.

سأحب هذا كثيراً، سأبدل ثيابي.

وسبقته الى الفيلا، فارتدت بعناية ما يناسب الزيارة راغبة في الحصول على قبول الجدة تينا .. فارتدت ثوباً أخضراً زاهياً من الحرير ثم سرّحت شعرها حتى أصبح ناعماً لماعاً كستارة من حرير أحمر متدل فوق كتفيها .

لجزيرة ريثمنون الصغيرة جو يختلف عن كل الاجواء في شبه جزيرة لا كونيا إنها جزيرة يسكنها صيادون ولدوا مع البحر، وهي مقسمة الى وحدات سكنية منسقة، بينها مصانع صغيرة لتصنيع السمك وتوضيبه، إضافة الى معاصر الزيتون ومراكز لتعبئته .. 

سقوف أبنيتها من الأجر الأحمر ولهذه الأبنية مداخن مرتفعة سوداء، وأمام كل منزل يشرف على البحر مراسي من الخشب .

وكأنما كان تيغر يقرأ أفكارها :

إنه لمن المؤسف أن تترك جزيرة كهذه مهملة .. كانت ريثمنون في زمن ما تعتبر مرتع التنزه لدى الاسبارطيين وكانت مكسوة بأشجار الفاكهة والبرتقال والزيتون والكرمة، وقد سكنها في تلك الأيام أرستقراطيون واستقروا في فيلات فخمة .. لكن هذا كان قبل بناء مصانع توضيب تعليب السمك .. حيث أصبحت فيما بعد المورد الرئيسي للسمك في المنطقة. 

أصحيح أن كل السموم تتلاشى أمام قطرة من زيت الزيتون المنتج في هذه الجزيرة؟ 

هذه نظرية رومانسية ثبت بطلانها أكثر من مرة .. فزيت الزيتون نافع ولو كان من انتاج أي أرض كان أعلم أنك تتمسكين بأوهامك، ولا شك عندي في ستستمرين في الايمان بأن هذه نظرية صحيحة.

ردت بمرارة

أتلومني إن كنت أجد الوهم أجمل من الحقيقة

كان مايزال مقطب الجبين حين أوقف المركب أمام منزل جدتها، الذي تبعث شرفته السوداء من جراء تراكم دخان مصنع قريب الانقباض في النفس.

صاحت إحدى الجارات متكئة على نافذة منزلها :

السيدة خرجت لزيارة صديقتها ا أوه.. هذه أنت انسة كورديس ! جدتك ستعود بعد وقت قصير. إنها نادراً ما تغيب عن منزلها أكثر من ساعة ولم يمض على غيابها إلا عشر دقائق ... أترغبين في دخول منزلي والانتظار ؟

[مكتملة ☑] أسيرة الكونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن