وابتسمت هي تحاوط عنقه بهدوء ؛ ودي انام بس بحضنك .
تنهد هو بحب ، حب مو طبيعي ، ما تخيل ان ممكن مشاعرها السيئه الي صاحبته طول السنين الي فاتت تلاشت من شهرين ، والحين كل شوقه يجي مولوده على الدنيا بخير وصحه ويشوفه بحضنها هي ويصيرون بحضنه .« العصر ، في شوارع أبها »
م توقعت يكون جمال العصريه في أبها بهذي الاطلاله ، كيف انعكاس الشمس على الاشجار وجمال لونها الزاهي البنفسجي ، وكيف جمال كفها بكفه هو ، يعجبها كيف انه يهتم فيها رغم كل الي صار بينهم ، رغم كل المشاكل ورغم كل الحواجز والصعوبات هو بنفسه تخطاها ووصلها ، م نساها ، ورغم تضحيتها له الا انها صارت جنبه ، ابتسمت من شافت سعود يناظر المكان ويتأمل حاله حالهم ، كان شفاه ما تنطق غير " ما شاء الله ، سبحان الله " يعجبها كيف ان شخصيته تشبه شخصية فهد وكيف انه ياخذ كلامه ، ناظر فيها فهد وابتسم من ناظر الهيلكوبتر الي هبطت امامهم ، ناظرت فيه ليان بهدوء وابتسمت من شافت ابتسامته وعرفت انه له يد بالموضوع ، اخذ كفها ومسك كف سعود يصعدون على درج الهيلكوبتر ، غمضت عيونها هي براحه من حست بأرتفاعهم ، وفتحت عيونها تناظر مدينه أبها ، تناظر جمالها وكيف انها تريّح ضجة صدرها ، ناظرت فهد وشافته كيف يناظرها هي ، يتأملها هي ، وانحنى يغطي وجهها بشماغه يقبّل شفايفها ، قبّلة في سماء أبها ، من جمالها ما تحملت نفسه ومن كيف انها طاغيه في كل وقت ، ابعدت بهدوء تناظره وابتسم هو يحضنها وقبّل راسها بكل هدوء ؛ والله ان حبك طاغي يا بنت فيصل !« الرياض ، مكتب فهد »
من بعد ما حطت رجولهم على ارض الرياض هم رجعوا البيت والهلك في ملامحهم ، نزل عينه على رنّ جواله وناظر اسم جيلان ، رد هو عليها ؛ حمامتي !
ابتسمت جيلان ؛ وينك ؟
ابتسم هو ؛ موجود في المكتب ، تعالي عندي!
هزت راسها تنزل مع الدرج ؛ جايتك !
ضحك فهد من شافها دخلت المكتب وقفلت منه ؛ نورت الرياض .
ضحك هو يضمّها ؛ بنورك ياحلوتي ، تعالي عندي لك موضوع .
جلست هي بهدوء تناظره ؛ وش ؟
جلس هو مقابل لها ؛ تدرين انك غاليه عندي ولا فكرت في يوم يجي احد ياخذك من بيتي وتصيرين في بيته .
بلعت ريقها هي ، واردف هو ؛ غيث ولو ما خاب ظني تعرفينه ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ خويّك .
ابتسم هو بهدوء ؛ ودامه خويّ تعرفين اني ما اخلي احد خوييّ الا لانه يستاهل .
هزت راسها بالايجاب وابتسم هو ؛ طلبك مني وطلب مني اني اكلمك عن موضوعه وعن موضوع الخطبه ، غيث رجال ويستاهل والنعم فيه وحتى انه يتعامل مع الناس بحترام ولا بيصير جاهل في التعامل معك بيكون احسن لك مني ومين اخوانك تدرين ؟
هزت راسها بالنفي من تخيلت انها بتطلع من بيت ابوها وبين اخوانها ؛ ما ابي !
ضحك هو وضمّها ؛ اعرف دموعك لوش نزلت بس صدقيني كلنا حولك ما نخليك ولو صار وغلط غيث عليك بيشوفنا كلنا وراك ، فكري يا حلوتي ورجعي كلميني ، لو انه مافيه خير ما جيت وعلمتك بخطبته ورديته حاله حال الي مضو لكن غيث يبقى غير عنهم .
هزت راسها بالايجاب وطلعت من المكتب بهدوء تفكر ، هو كان صادق فعلاً صادق وقت قالها ابي طريق مجلس اخوك ، ما ودي في درب الردى ، طلعت فوق وناظرت غرفة ليان ودّها بس تحكي مع شخص يفهمها مو اكثر ، دقت الباب بخفه ، وثواني وفتحت ليان الباب تناظرها وابتسمت جيلان من شافت بروز بطن ليان وحلاوة ليان كلها وكيف انها لابسه فستان ابيض يوصل لنصف ركبتها ؛ اهلاً .
ضحكت ليان وفتحت الباب اكثر تدخل جيلان وقفلت الباب ؛ عسى خير ؟
هزت راسها جيلان ؛ خير ، بس بقولك موضوع واحس احتاج توجيه .
ضحكت ليان ؛ رغم اني اصغر منك بس سمي .
جلست ليان على الكنبه المتفرده تريّح ظهرها ؛ سمي ؟
ابتسمت جيلان بهدوء ؛ ما اعرف اذا انا احب او معجبه بس يعني لي فترة طويله افكر فيه .
ضحكت ليان بذهول ؛ حلوين .
ابتسمت جيلان ؛ غيث ، خوييّ فهد ، قبل كم سنه يعني في زواج رتيل وامير شافني هناك بالصدفه وكنت بس افكر كيف انه يحاكيني بحترام وطريقه كلامه للحينها اتذكرها ، بس بعدين نسيت الموضوع لان شفته انه تافهه وانه حتى هو ما يعرفني بشكل كامل بس يعرف اسمي ، وقبل كم يوم هو جاء هنا في البيت والواضح كان معصب بس وقت شافني كنت عند الخيل ورجع يكلمني والغريب انه ما نساني ولا انا نسيته وبعدها اتصل علي ولا اعرف كيف حصل رقمي لكن قالي انه ما ودّه بدرب الردى ودّه بدرب مجلس اخوي ، وفهد قبل شوي كلمني عن خطبته ، وانا ما ادري ودّي اوافق لكن في نفس الوقت ما ودّي .
ابتسمت ليان بهدوء من اعجاب غيث وحبّه وكيف انه حتى بعد سنين وهو يحب جيلان ، رغم انه ما حكى لها عن اي شي ولا عن الحب هذا ولا اعجابه حتى ، ناظرت فيها وهزت راسها ؛ مو اعجاب اذا انتي للحين ما نسيتيه ، هذا حب لكن للحينك ما اكتشفتيه ، وافقي وصدقيني ما بزيد فوق كلام فهد ، ودام فهد بنفسه عطاك خبر عن الموضوع هذا يعني يشوفه انسب شخص لك لكن ودّه يعطيك رأيك ، لا ترفضينه يا جيلان دامه للحين في بالك .
تنهدت جيلان وهزت راسها بالايجاب ، طلعت من الغرفه وركضت تنزل مع الدرج لمكتب فهد ، دقت الباب بخفيف ودخلت ، ضحك فهد يناظرها ؛ هاه وافقتي ؟
ابتسمت هي بخجل وهزت راسها بالايجاب ؛ وافقت دامك انتي تشوفه مناسب .
ضحك هو وقام يوقف لها وضمّها تحت جناحه ؛ الله يوفقك هذا الي اقوله .
ابتسم هو من رنّ جواله بإسم غيث ، ورد هو عليه ؛ ابو ريما ! شكل ريما بتجي على الطريق م عليك .
ضحك غيث بعدم استيعاب ؛ تقوله صادق يا فهد ؟
ضحك فهد من خجل جيلان ؛ صادق ، موافقين كلنا ، بعطي اخواني خبر .
ابتسم غيث ؛ اسمعني لا تقول عني خفيف لكن ودي نملك بكرا ، والعرس هي لو ودّها تحدده في اي وقت .
ابتسم فهد بذهول ؛ بكرا ياخوك مستعجل انت ؟
ضحك غيث ؛ ودي اليوم بعد بس خلها بكرا دامكم موافقين ، نملك بكرا وعشا محفوف بينا والعرس نخلي العالم كلها تحكي فيه سنه قدام بس قول تم .
ضحك فهد وهز راسه من شاف رضى جيلان ؛ تم !
ابتسم غيث ؛ الله يتمم على خير ، لقانا بكرا يا ابو سعود ، وسلم لي على الي عندك .
ضحك فهد وهو ما فهم قصد غيث بشكل كامل الا انه يقصد جيلان فقط ، وكان غيث مقصده جيلان وليان اخته ، ولا قرر يملك بكرا الا علشان تكون له فرصه في شوفتها ، ابتسم فهد واخذها في جناحه واتصل على امير يبلغه بضرورة وجوده في الوقت هذا في البيت عنده ، وناظر تيّام وامه الي موجودين في الصاله ، وضحك من شاف امير داخل بكل سرعته ؛ فاتني شي ؟
ضحك فهد يهز راسه بالنفي ؛ بنبتدي الحين !
ضحك من شاف خجل جيلان ، وناظر امه ؛ اقول ان البنت كبرت والخطاب كثرو ، واليوم اقولكم ان جيلان بكرا بتخرج من سجل العزوبيه وتصير متزوجه .
غطت جيلان وجهها بخجل في صدر اخوها وضحك تيّام بعدم تصديق ؛ الحين الدلوعه هذي بتتزوج ؟ ومتى بكرا ؟
ضحك فهد يهز راسه بالايجاب وناظرهم امير ؛ ومين المصفوق بياخذها ؟
ناظرته جيلان بحدّه ورجعت ناظرت فهد ؛ هو بالذات ما ابيه موجود بكرا ولا كمان في عرسي .
ضحك امير بذهول ؛ شوف شوف البزر وش تقول !
ابتسم فهد ؛ غيث خوييّ ، غيث اوس .
ابتسمت اسماء ؛ نعرفه ، ويستاهل والله ، رجال ومنصب ما نرفضه والله ، الله يهنيك يا امي .
ابتسمت جيلان بخجل ؛ حبيبي امي !
ناظرها تيّام ؛ طيب وش تبين واقفه للحين ؟ ترا بكرا الملكه حبيبي !
هزت راسها بالايجاب ؛ صح ، احتاج اروح الصالون والسوق ، مافي وقت !
ضحك فهد من ملامحها ، وشافها كيف تناظر اخوانها وتحاكيهم يستعجلون معها ، يشوف كيف انها راضيه فعلاً من ملامحها وودّها ، تنهد وكيف انه اخته ودلوعته بتصير بكرا عروسه وبتصير زوجة غيث ، رغم انه ما ودّه هي تتزوج بالوقت هذا لكنّ ودّه صار الحين كله لان غيث شخص ورجل يستاهل .