تَعّلم منّ أغلاَطيِ .. (1)

2 0 0
                                    

في يوم ممطر بارد كان هنالك بيت الخشب التي يملئه دفئ العائلة والحنانوكان هناك فتاة ضمن افراد العائلة جالسة في غرفتها على الكرسي الرطب تحت النافذة والطاولة العتيقة الببلة ، تكتب اشعاراً واشعار بلا ملل ... 

وحيدة !، ضمن تلك العائلة الكبيرة التي تسودها المحبة العامرة!

وحيدة تحت ذاك السقف المبتل البارد، ترتجف برداً وجوعاً وكأنها بلا مأوى!!

 تمر الساعات بلمح البصر .. وها هي نائمة حول تلك الإشعار اللا متناهية...

 تستيقظ والدتها لتلقظها م̷ن نومها العميق بصراخها وضربها لها ..

 استيقظت ثم جهزت نفسها للذهاب إلى المدرسة... مدرسة؟؟! بل أنه بالنسبة لـٍهآ كجحيم حقيقي لٱ مفر له .. 

ترتدي تلك الحقيبة القديمة وتسير ..في جو بارد ممطر...تسير وتسير... 

ماهذا الدخان الكثيف؟ لٱ يوجد إضاءة حتى!! كيف سأسير؟

 قالت تلك الكلمات قبل إن يغمى عليها وسط الدخان الكثيف..إغماء؟ كيف ذلك؟ ولما؟ هه ببساطة فهي تعاني من "الربو" فهي تسعل وتسعل حتى الإغماء بحال وجود إي دخان.. أو غبار... 

تستيقظ لترى نفسها في مكان عتيق رطب بَلِل 

إستغربت قائلة: إين أنا؟ 

ليرد عليها مجهول: نهايتك سوف تكون سهلة وبسيطة وسأفعلها بسرعة .. لٱ تخافي

 ذهب ليحضر السكين م̷ـــِْن الطابق العلوي...إنتابها الخوف والقشعريرة بمجرد سماع تلك الكلمات!!

 لٱ أصدق!! هل سأموت فعلاً؟؟!! 

وأنتبهت فجأة لحبل كان أمامها حول تلك الفوضى العارمة.. 

حبل؟ أستطيع فك نفسي به بسهولة! فلقد تعلمت ذلك منذ قِدم.. 

بالفعل إستطاعت فك نفسها! وبسهولة إيضاً...يا للهول يجب أن اسرع .. 

همست تلك الكلمات بصوتها الخافت العذب وإنسابت مسرعة إلى الباب!ما هذه المفاجئة! الباب مغلق!!

 قالت تلك الكلمات قبل إن تلتفت ورائها لترى "المجهول" وبيده تلك السكينة.. 

توهجت خائفة: ماذا تريد مني؟ إتركني وشأني.. إرجوك!.. 

قال: سأفعل .. ولكن ليس قبل إن إسفك دمائك .. 

رأت بجانبها خشبة طويلة وكثيفة.. جيدة للضرب على الرأس مثلاً.. 

فعلت ذلك وأخذت تلك المطرقة البعيدة لتكسر ذاك الباب..أللعنة واخيراً ...قالت تلك الكلمات وهي غافلة عن مساعده الذي طلق الرصاصة م̷ـــِْن مسدسة المتهالك عليها (الطلقة مرَت من جانب كتفها وجرحت كتفها جرح سطحي بعض الشيء)..

 بالطبع لن يقوم ذاك المجهول بعملية ذبح انسان لوحده.. فسيحتاج مساعد ليساعده ليأخذ احتياطاته، فربما لٱ تسير الخطة وفق المخطط له.. مثلما حدث الآن.. فقد إصاب رصاصته بكتفها.. قبل إن يغمى عليها.. 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 04 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

تَعّلم منّ أغلاَطيِ ..Where stories live. Discover now