الفصل الواحد والعشرون: خطوبة أم معركة حربية؟

3.2K 226 181
                                    

قبل بداية الفصل، إلى ميرنا:

كل عام وأنتِ بخير وسعادة يا شبيهة الورد، بل حتى الورد يغار من حُسنكِ.
____________

اعتذر على تأخير الفصل اليوم ده كان عندي ظروف ومكنتش هكتب بس مرضتش أتأخر عليكم، كمان في حاجة عايزة أقولها كلمة اللعين طلعت حرام وأنا مكنتش اعرف لذا سيتم تغيرها في جميع الفصول بإذن الله. 

فصل طويل تعويضًا عن التأخير وفيه سرد أنوبيس وماليكا مع بعض يعتبر فصلين مع بعض، متنسوش التفاعل بقى🤍

____________________

وإذا رأيت حسنه وهو يبتسم
قلت ربي: اغفر لعيناي إن ثملت

_ مقتبس.

__________________________𓂀
𝕄𝕒𝕝𝕚𝕜𝕒

⟬ ماليكا ⟭

مررت من خلال بوابة القصر الملعون بواسطة سيارة ليونار التي مازلت معي حتى الآن منذ أن أخذتها منه يوم المواجهة البغيض، لقد تركوها معي أخوته من جديد عقب عودتي إلى بيتي على ضفاف النيل ولم يتسنى لي الوقت كي أعيدها إليه فقد كان رائف يقلني للعمل معه في الأيام الماضية بدلًا من ليونار، أغمضت جفوني بألم بعدما صار رأسي تنغزني وكأنها وضعت بين فكي وحش وبدأ في غرس أسنانه بها، أكره صداع التفكير الكريه، لا يمكن لشيء أن يسكن الآمه، فكلما بدأ المخ في العمل تشعر بنزيف بإنغراس الأسنان على الفور.

لم يغمض لي جفن منذ الأمس بسبب التفكير في عرض زواج عامر ونوبة الحزن الساحقة التي داهمت قلبي، كلما حاولت التواصل مع الفتاة بالداخل اجدها تبكي، تبًا.

أشعر بالنعاس الآن، أفكر في الطلوع إلى غرفة شهد والتسطح بهدوء فوق فراشها، لكن تلك الفكرة حلم لن يتحقق، ليس لأنني يجب عليَّ أن أعمل فأنا يمكنني فعل كل شيء أرغب به في تلك الشركة، لأول مرة أشعر بسعادة كوني أعمل بشركة صديقتي المقربة، مرحبًا بالواسطة والنفوذ الجميلة!

لكن الوسطة لن تكون مجزية الآن أنا لن استطيع النوم في ذلك القصر الملعون، إنه يحتوي على طاقة تشعرني بالاختناق كهالة سوداء تحيط به بالكامل.

- صباح الخير يا مرات أخويا، انزلي وأنا هركن العربية في الجراج لحد ما تخلصي.

قالها واحد من رجال المامبا بعدما انحنى بجزعه العلوي ليظهر من خلال الشرفة حتى ينظر لي أثناء جلوسي بداخل السيارة بعدما توقفت بها، فرفعت نظراتي من خلال عيوني المتوسعة فوق وجهه بعدما شعرت بدفق الغضب من داخلي ثم هتفت بنبرة صارخة في وجهه:

- أنا اسمي ماليكا، اسمي مالـيـكـا، لو حد قالي مرات أخويا تاني هقتلـــه وأبيعه لطلاب كلية الطب يشرحوه واشتري بالفلوس برتقال أوزعه على روحه.

انتفض الشاب للخلف من أثر صرخاتي ثم خطى للوراء وهو يثبت نظراتي المرعوبة بي وكأنه يشاهد فتاة نهضت من ثلاجة الموتى، مرحى ماليكا لقد أخافتي الشاب!

أنوبيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن